«شارلي إيبدو» تشبّه ميغان بـ«فلويد» وتجعل ملكة إنجلترا جاثية على رقبتها

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية تواجه انتقادات واسعة بسبب نشرها رسماً كاريكاتورياً حمل عنوان: «لماذا غادرت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري قصر باكنغهام؟» يصوّر ملكة بريطانيا وهي تضع ركبتها على رقبة ماركل، وتقول الأخيرة إنها «لا تستطيع التنفس» على غرار حادثة وفاة المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد بواسطة شرطي، والتي أشعلت احتجاجات دولية ضد عنف الشرطة والعنصرية.

ولفتت «إندبندنت» إلى أن مدينة مينيابوليس الأميركية وافقت، أمس (الجمعة)، على دفع 27 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية رفعتها أسرة جورج فلويد بشأن وفاته.
وكانت ميغان قد اتهمت العائلة المالكة البريطانية بالعنصرية والكذب ودفعها إلى حافة الانتحار في مقابلة تلفزيونية مع أوبرا وينفري بُثت على شبكة (سي بي إس)، وأضافت أن ابنها أرتشي، الذي يبلغ عمره الآن عاماً واحداً، حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن مدى قتامة بشرته، وقالت ميغان: «لم يريدوا أن يكون أميراً». وأضافت أنه كان هناك «حوار بشأن مدى سواد بشرته عند ولادته».
وقالت «إندبندنت» إن تصريحات ماركل أثارت نقاشاً عالمياً حول العنصرية في المؤسسة، فضلاً عن أهمية النظام الملكي في بريطانيا، مما أدى إلى إصدار قصر باكنغهام بياناً قال فيه إن الادعاءات التي قالتها ماركل كانت «مقلقة وسيتم التحقيق فيها».
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن بعض مستخدمي موقع «تويتر» أدانوا رسم «شارلي إيبدو» وعدّوه مقيتاً ومقلقاً، وأن سخريتها أصبحت «عنصرية».

وقالت الدكتورة حليمة بيغوم، الرئيس التنفيذي لمركز «رونيميد ترست» البحثي للمساواة بين الأعراق، إن الرسم «يحطّ من قدر وفاة فلويد، ويعد خطأ على كل المستويات، حيث يصوّر الملكة كقاتل جورج فلويد الذي يسحق رقبة ميغان».
وذكر أحد مستخدمي «تويتر»: «السخرية هي أن تسخر من الظالمين، وليس المظلومين والمهمشين بالفعل، لطالما كانت (شارلي إيبدو) مثيرة للاشمئزاز».
وقالت الصحيفة البريطانية إن المجلة الفرنسية لم تردّ بعد على الانتقادات، على الرغم من تاريخها في التسبب بالإساءات، وذكرت أنه في عام 2015 قام الشقيقان الفرنسيان سعيد وشريف كواشي بقتل 12 شخصاً خلال هجوم على المجلة بعد نشرها رسوماً ساخرة للرسول والتي قال مسلمون إنها محاولة من المجلة لإثارة الكراهية ضد دينهم في جميع أنحاء العالم.