النفط مستقر مع «تفاؤل الطلب»

استقرت أسعار النفط أمس قرب 70 دولارا للبرميل بدعم من تفاؤل بشأن تعافي الطلب في النصف الثاني (رويترز)
استقرت أسعار النفط أمس قرب 70 دولارا للبرميل بدعم من تفاؤل بشأن تعافي الطلب في النصف الثاني (رويترز)
TT

النفط مستقر مع «تفاؤل الطلب»

استقرت أسعار النفط أمس قرب 70 دولارا للبرميل بدعم من تفاؤل بشأن تعافي الطلب في النصف الثاني (رويترز)
استقرت أسعار النفط أمس قرب 70 دولارا للبرميل بدعم من تفاؤل بشأن تعافي الطلب في النصف الثاني (رويترز)

نزلت أسعار خام برنت قليلاً أمس (الجمعة)، لكنها حوّمت قرب 70 دولاراً للبرميل، إذ تتسبب تخفيضات يقوم بها كبار منتجي الخام في تقييد الإمدادات، فيما تتلقى السوق الدعم أيضاً من تفاؤل بشأن تعافي الطلب في النصف الثاني من العام.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو (أيار)، 30 سنتاً أو ما يعادل 0.43% إلى 69.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:31 بتوقيت غرينتش، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أبريل (نيسان) 65.72 دولار للبرميل منخفضاً 30 سنتاً أو ما يعادل 0.45%.
وبعد مكاسب استمرت على مدى سبعة أسابيع متتالية، قد يُنهي خام برنت عقد شهر أقرب استحقاق هذا الأسبوع دون تغيير تقريباً، إذ باع المستثمرون الخام لجني الأرباح بعد أن لامست الأسعار أعلى مستوى في 13 شهراً يوم الاثنين عقب هجوم على منشآت نفط سعودية.
كما تلقت المعنويات الدعم من قرار لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، في وقت سابق من الشهر الجاري بإبقاء تخفيضات الإنتاج كما هي إلى حد كبير في أبريل. وتعهدت السعودية بمواصلة خفض طوعي للإنتاج قدره مليون برميل يومياً للشهر الثالث في أبريل.
وقالت مصادر بقطاع التكرير لـ«رويترز» أمس (الجمعة)، إن السعودية خفضت إمدادات النفط تحميل أبريل لما لا يقل عن أربعة مشترين في شمال آسيا، بما يصل إلى 15%.
وقالت المصادر إن شركات تكرير صينية واجهت خفضاً محدوداً في إمداداتها السعودية، بينما تراوح الخفض في الكميات للمشترين في اليابان بين 10 و15%. وقال أحد المصادر إن «أرامكو السعودية» أذنت أيضاً بتشغيل مصفاتها في جازان البالغة طاقتها 400 ألف برميل يومياً الواقعة في جنوب غرب البلاد مما قد يقلص صادراتها.
وبالنسبة إلى الهند، قالت ثلاثة مصادر بقطاع التكرير في البلاد إن «أرامكو السعودية» رفضت طلبات شركات تكرير هندية لإمدادات إضافية في أبريل، لكنها ستُبقي متوسط الإمدادات الشهرية للبلد دون تغيير.
ويضخ المستثمرون الأموال في السلع الأولية مثل النفط بفضل توقعات بتعافي الطلب في النصف الثاني من العام في الوقت الذي ينمو فيه الاقتصاد العالمي، بينما يسمح توزيع أوسع نطاقاً للقاحات مضادة لـ«كوفيد - 19» للمزيد من الناس بالسفر هذا الصيف.
وقالت «أوبك» أول من أمس (الخميس)، إن تعافي الطلب على النفط سيتركز في النصف الثاني من العام. وشهدت الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، سحباً كبيراً من مخزونات البنزين الأميركية الأسبوع الماضي، إذ أحدثت عاصفة شتوية في تكساس اضطراباً في إنتاج مصافي التكرير.
وقال محللو «جيه بي مورغان» في مذكرة أسبوعية إن استمرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة من المتوقع أن يدفع المنتجين الأميركيين لزيادة الإنتاج. ويتوقع البنك الآن أن يبلغ الإنتاج الأميركي في المتوسط 11.78 مليون برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بزيادة سنوية 710 آلاف برميل يومياً، بينما ستبلغ الكمية للعام بالكامل 11.36 مليون برميل يومياً في المتوسط، مقارنةً مع 11.32 مليون برميل يومياً في 2020.


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.