ليفاندوفسكي على مشارف تحقيق إنجاز تهديفي جديد

يحتاج إلى هدف واحد لمعادلة رقم فيشر كثاني أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الألماني

ليفاندوفسكي يتطلع لمواصلة إحراز مزيد من الأهداف في الدوري الألماني (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي يتطلع لمواصلة إحراز مزيد من الأهداف في الدوري الألماني (إ.ب.أ)
TT

ليفاندوفسكي على مشارف تحقيق إنجاز تهديفي جديد

ليفاندوفسكي يتطلع لمواصلة إحراز مزيد من الأهداف في الدوري الألماني (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي يتطلع لمواصلة إحراز مزيد من الأهداف في الدوري الألماني (إ.ب.أ)

يقف هداف بايرن ميونيخ الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي على مشارف تحقيق إنجاز تهديفي جديد، إذ يحتاج إلى هدف واحد لمعادلة رقم كلاوس فيشر، كثاني أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الألماني، وذلك عندما يحل فريقه ضيفاً على فيردر بريمن في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم. وكان ليفاندوفسكي سجل ثلاثية في مرمى بوروسيا دورتموند رافعاً رصيده إلى 31 هدفاً في الدوري هذا الموسم، وبات يتخلف بفارق هدف واحد عن فيشر الذي سجل 268 هدفاً في «البوندسليغا»، علما بأن الرقم القياسي مطلق بحوزة نجم بايرن ميونيخ السابق «المدفعجي» غيرد مولر بـ365 هدفاً في 427 مباراة.
ويلهث ليفاندوفسكي أيضاً إلى تسجيل تسعة أهداف إضافية لمعادلة رقم مولر في موسم واحد في الدوري الألماني بعد أن سجل الأخير 40 هدفاً موسم 1971 - 1972. ورشح فيشر المهاجم البولندي لمعادلة أو كسر رقم مولر بقوله لمجلة «كيكر»: «يملك فرصة كبيرة، يحتاج إلى تسعة أهداف في آخر 10 مباريات. الطريقة التي يدير بها هذا الموسم يبدو الأمر منطقياً بالنسبة لي». واقترب ليفاندوفسكي كثيراً في الموسم الماضي من تحطيم هذا الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالبوندسليغا، ولكنه فشل في استكمال المهمة ليظل الرقم مسجلاً باسم الأسطورة مولر برصيد 40 هدفاً.
وكان ليفاندوفسكي تصدر قائمة هدافي المسابقة في الموسم الماضي برصيد 34 هدفاً، وأسهمت أهداف اللاعب في فوز الفريق بلقب الدوري للموسم الثامن على التوالي. كما قاد ليفاندوفسكي الفريق للفوز بلقبي كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا محققاً بهذا الثلاثية التاريخية، علما بأنه تصدر قائمة هدافي دوري الأبطال أيضاً في الموسم الماضي.
ويعد بريمن الفريق الأكثر تلقياً للأهداف من ليفاندوفسكي في الدوري الألماني، إذ سجل 20 هدفاً في 20 مباراة ضده، كما أن بريمن لم يفز على الفريق البافاري منذ 13 عاماً. وسجل الفريق البافاري 13 هدفاً في آخر 3 مباريات بعد خسارته أمام أينتراخت فرانكفورت الشهر الماضي. في المقابل، يستضيف لايبزيغ الثاني بفارق نقطتين عن بايرن المتصدر أينتراخت فرانكفورت الرابع في مباراة قوية، لا سيما أن الأخير يطمح إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، وقد حقق الفوز في ست من المباريات التسع الأخيرة. ويغيب عن لايبزيغ ظهيره الأيسر الإسباني أنخيلينو بداعي الإصابة. ويستطيع لايبزيغ التركيز على المسابقتين المحليتين بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا بخسارته ذهاباً وإياباً أمام ليفربول الإنجليزي بنتيجة واحدة صفر – 2، علماً بأنه بلغ نصف نهائي كأس ألمانيا أيضاً.
ويستضيف بوروسيا دورتموند هرتا برلين اليوم. ويتذكر هرتا برلين مهاجم دورتموند النرويجي المتألق إرلينغ هالاند جيداً، لأنه دك شباكه برباعية رائعة في مدى 33 دقيقة عندما التقى الفريقان ذهاباً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (5 - 2). وتابع هالاند تألقه هذا الموسم ورفع رصيده منتصف الأسبوع إلى 20 هدفاً في 14 مباراة فقط في دوري أبطال أوروبا، وبات أسرع لاعب يسجل هذا العدد من الأهداف مقارنة بعدد المباريات.
وأشاد به المدير الرياضي لهرتا برلين أرنه فرادريخ بقوله «إنه ظاهرة»، مشيراً إلى أن مهمة فريقه في احتواء خطورة هالاند ستكون «تحدياً كبيراً». وأضاف أنه «يجسد المهاجم المثالي لأنه يملك البنية الجسدية، والسرعة وإنهاء الهجمات». وسجل هالاند 19 هدفاً هذا الموسم في الدوري المحلي، بينها ثنائية في الدقائق التسع الأولى ضد بايرن ميونيخ الأسبوع الماضي، قبل أن يخسر فريقه 2 - 4. ويغيب عن دورتموند الثنائي الإنجليزي جايدون سانشو والمدافع مانويل أكانغي بداعي الإصابة.


مقالات ذات صلة

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية كين محتفلا بأحد أهدافه في المباراة (أ.ف.ب)

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

أحرز هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ ثلاثية منها هدفان في الوقت بدل الضائع للمباراة ليمنح متصدر دوري الألماني الفوز 3- صفر على ضيفه أوجسبورج.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».