جمعة صدامات واعتداءات في الأقصى... وإصابات واعتقالات متصاعدة في الضفة

منع محافظ القدس في السلطة من الاتصال مع {أبو مازن} و50 شخصية فلسطينية

قوات الأمن الإسرائيلية تفرق احتجاجات بالقرب من قرية يطا جنوب الخليل أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تفرق احتجاجات بالقرب من قرية يطا جنوب الخليل أمس (أ.ف.ب)
TT

جمعة صدامات واعتداءات في الأقصى... وإصابات واعتقالات متصاعدة في الضفة

قوات الأمن الإسرائيلية تفرق احتجاجات بالقرب من قرية يطا جنوب الخليل أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تفرق احتجاجات بالقرب من قرية يطا جنوب الخليل أمس (أ.ف.ب)

في ختام يوم جمعة آخر من الصدامات والاعتداءات الاحتلالية والاستيطانية في القدس وشتى أنحاء الضفة الغربية المحتلة، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية في رام الله، أمس، بياناً استصرخت فيه دول العالم وشعوبه «التدخل لوقف إرهاب الدولة». وأشارت إلى أن سنة 2020 شهدت إحراق مسجدين وكنيسة والاعتداء على 11 مسجداً من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، وأن الاعتداءات مستمرة بطريقة بشعة بلا حسيب.
وأشارت الخارجية إلى أن القدس الشرقية والمنطقة «ج» من الضفة الغربية تشهدان عملية تفريغ من الوجود الفلسطيني وتخصص أراضي المواطنين الفلسطينيين المنهوبة كعمق استراتيجي للاستيطان بأشكاله كافة، والاحتلال يقوم بالسيطرة على قلب جميع المناطق المصنفة «أ» و«ب» بحجة حماية «التراث اليهودي» المزعوم في قلبها، ويقيد حرية الحركة وينفذ اقتحامات عسكرية للمناطق المصنفة «أ» و«ب» بحجج واهية ومختلفة، فضلاً عن تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، واستمرار الحصار الظالم على قطاع غزة واستهدافه المتواصل في الطائرات الحربية والأسلحة الفتاكة والعمل على تكريس فصله عن الضفة الغربية المحتلة، في مشهد يومي تفرضه دولة الاحتلال على حياة الفلسطينيين وواقعهم.
وقالت الوزارة إن إرهاب دولة الاحتلال المنظم يتواصل أمام بصر وسمع العالم، وأدانت اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال لبلدة كفل حارس في محافظة سلفيت، وكذلك الاقتحامات المتواصلة للمناطق والمقدسات الفلسطينية. واعتبرتها «إمعاناً إسرائيلياً في تنفيذ خارطة مصالح الاحتلال الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، وترى فيها عملية ضم تدريجية وسرقة للأرض الفلسطينية في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من العالم وصمته المريب». وأكدت أن استهداف المقامات والأماكن التراثية والتاريخية الفلسطينية دعوة إسرائيلية رسمية صريحة للحرب الدينية ومحاولة لتغيير طابع الصراع من سياسي إلى ديني لخدمة مخططات إسرائيل الاستعمارية ومخططات التهويد.
كانت المناطق الفلسطينية قد شهدت، أمس، كما في كل يوم جمعة، عدة صدامات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين. ففي القدس، اعتدى الجنود على المصلين عقب انتهاء صلاة الجمعة، في ساحة الغزالي عند باب الأسباط أحد أبواب الأقصى، واعتقلت 5 شبان، وسط إلقاء قنابل صوتية عليهم. ومنعوا 321 شخصاً من سكان الضفة الغربية من الصلاة بالمسجد الأقصى، واعتقلت 4 منهم. وكان عدد المصلين قد وصل أمس نحو 20 ألفاً.
واستدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، محافظ القدس في السلطة الفلسطينية، عدنان غيث، وسلمته قراراً بمنعه من الاتصال والتواصل مع الرئيس محمود عباس و50 شخصية فلسطينية. ويشمل القرار كذلك منعه من التواصل مع عدد من أعضاء اللجنة المركزية وقيادات أمنية ووطنية فلسطينية. ويأتي هذا القرار تجديداً لقرارين سابقين، يقضيان بتقييد حركة غيث وتواصله، والوجود في مدينة القدس، عدا مكان سكنه ببلدة سلوان. وعلق المحافظ غيث بالقول: «هذه التعليمات لن تحول بيننا وبين واجبنا بالاستمرار في عمل كل ما أمكن مع باقي أبناء شعبنا للوصول إلى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».
وفي كفر قدوم، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاماً. وأفاد منسق المقاومة الشعبية بكفر قدوم مراد شتيوي، بأن مواجهات عنيفة اندلعت عقب انطلاق المسيرة السلمية، بين الشبان والجنود الذين أطلقوا وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز والصوت والأعيرة الإسفنجية، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وفي عين البيضا جنوب شرقي يطا، جنوب الخليل، قمعت قوات الاحتلال وقفة تضامنية مع أصحاب الأراضي المهددة بالنهب، شارك فيها عشرات المواطنين وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء سلام دوليين. وقد رفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا العبارات الداعية إلى إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان. وطالب منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والسريع، لوقف سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال بحق المواطنين في تلك المنطقة.
وفي قرية بيت دجن شرق نابلس، أصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي، وآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع المسيرة الأسبوعية. واندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، خلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في البلدة، كما تم الاعتداء بالضرب على وزير العمل نصري أبو جيش، خلال مشاركته في المسيرة.
وفي منطقة جنين، سلمت سلطات الاحتلال الأهالي إخطاراً بوقف العمل في صيانة طريق في قرية أم الريحان قرب بلدة يعبد، بحجة أنه يشوه الطبيعة. ونفى عضو المجلس القروي بلال زيد، هذا الادعاء، وقال إنها حجة لنهب الأرض.



«اليونيفيل»: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان «انتهاكات واضحة» للقرار 1701

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)
TT

«اليونيفيل»: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان «انتهاكات واضحة» للقرار 1701

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الخميس، إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان، اليوم الخميس، «انتهاكات واضحة» لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتقوض التقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي.

وأضافت «اليونيفيل»، في بيان، أن الضربات الإسرائيلية تأتي في وقت تنفذ فيه القوات المسلحة اللبنانية عمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها جنوب نهر الليطاني، مشيرة إلى أن «أي عمل عسكري، وخاصة بهذا النطاق المدمر، يهدد سلامة المدنيين ويقوض التقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي».

وشنت إسرائيل الغارات على طير دبا والطيبة وعيتا الجبل بعد إصدار إنذارات إخلاء للسكان، قائلة إنها استهدفت بنية تحتية عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله». وأصدرت إسرائيل في وقت لاحق إنذاراً بإخلاء منطقتين أخريين.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، أن شخصاً واحداً لقي حتفه وأصيب ثمانية في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة طورا في صور بجنوب البلاد.

وأكدت «اليونيفيل» أنها تواصل دعم كل من لبنان وإسرائيل في تنفيذ القرار 1701، الذي ينص على نزع الأسلحة من جنوب لبنان فيما عدا تلك التي يمتلكها الجيش ونشر نحو 15 ألف جندي في الجنوب، مضيفة أنها تعمل ميدانياً جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني «من أجل استعادة الاستقرار».

ودعت قوة حفظ السلام الأممية إسرائيل إلى «الوقف الفوري لهذه الهجمات وجميع انتهاكات القرار 1701»، كما حثت الأطراف اللبنانية على «الامتناع عن أي رد من شأنه أن يزيد من تأجيج الوضع»، مشددة على ضرورة التزام الطرفين بالقرار الأممي وباتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام «لتجنب تقويض التقدم المحقق بشق الأنفس».


عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»

الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)
TT

عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»

الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، اليوم الخميس، تُعد «جريمة مكتملة الأركان».

وأضاف عون، في بيان، أن الهجمات الإسرائيلية تُعد أيضاً «جريمة سياسية نكراء»، مؤكداً أن إسرائيل «لم تدّخر جهداً منذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام لإظهار رفضها أي تسوية تفاوضية بين البلدين».

وشنّت إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، بعد إصدار إنذارات للسكان بإخلاء أربعة مواقع، قائلة إنها استهدفت بنية تحتية عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، أن شخصاً واحداً لقي حتفه، وأُصيب ثمانية في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة طورا في قضاء صور بجنوب البلاد.

تأتي الهجمات الإسرائيلية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بوساطة أميركية، بعد قصف متبادل لأكثر من عام، لكن إسرائيل ما زالت تسيطر على مواقع في جنوب لبنان رغم الاتفاق، وتُواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.

وقال الرئيس اللبناني: «كلما عبّر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل، أمعنت الأخيرة في عدوانها على السيادة اللبنانية وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتمادت في خرقها تفاهم وقف الأعمال العدائية».

وأضاف عون: «وصلت رسالتكم».


خطة ترمب لغزة تصل إلى مجلس الأمن... وواشنطن تتوقع «نتائج ملموسة»

طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

خطة ترمب لغزة تصل إلى مجلس الأمن... وواشنطن تتوقع «نتائج ملموسة»

طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)

قدّمت الولايات المتحدة لدول شريكة، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى دعم خطة دونالد ترمب للسلام في قطاع غزة، وفق ما أفادت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.

وقال ناطق باسم البعثة في بيان، إن السفير الأميركي مايك والتز، جمع، الأربعاء، الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، إلى جانب العديد من الشركاء الإقليميين (السعودية ومصر وقطر والإمارات وتركيا)، مشيراً إلى أن ذلك يظهر«الدعم الإقليمي» للنص.

وأضاف أن مشروع القرار الذي لم يُحدَّد موعد التصويت عليه بعد، «يرحب بمجلس السلام» الذي سيرأسه دونالد ترمب للإشراف على الحكومة الانتقالية في غزة و«يفوض قوة الاستقرار الدولية الموضحة في خطة الرئيس ترمب للسلام المؤلفة من 20 نقطة».

ويمنح مشروع القرار أعضاء «مجلس السلام» صلاحية «إقرار الترتيبات اللازمة» لتحقيق أهداف الخطة، بما في ذلك إنشاء «كيانات تشغيلية» تشرف على الحكومة الانتقالية في غزة. وتتولى هذه الكيانات الإشراف والدعم للجنة فلسطينية تكنوقراطية مستقلة، وغير حزبية.

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة 6 نوفمبر 2025 (رويترز)

وجاء في النص أن «إدارة حوكمة انتقالية، بما في ذلك الإشراف على لجنة فلسطينية تكنوقراطية مستقلة تضم كفاءات من أبناء القطاع، كما دعت إلى ذلك جامعة الدول العربية، ستتولى المسؤولية عن العمليات اليومية للخدمة المدنية، والإدارة في غزة».

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن دول عدة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار هذه، بما فيها إندونيسيا، لكنها تصر على الحصول على تفويض من مجلس الأمن لنشر قوات في القطاع الفلسطيني.

وقال الناطق الأميركي: «بفضل القيادة الشجاعة للرئيس ترمب، ستحقق الولايات المتحدة مجدداً نتائج ملموسة في الأمم المتحدة، بدلاً من نقاشات بلا نهاية». وأضاف: «لقد انتهزت الأطراف هذه الفرصة التاريخية لوضع حد نهائي لعقود من القتل وتحقيق رؤية الرئيس لسلام دائم في الشرق الأوس».

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارة لإسرائيل في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، إنه متفائل بشأن نشر قوة دولية في غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد تسعى للحصول على تفويض من الأمم المتحدة.

وبحسب المشروع الأميركي، ستعمل هذه الهياكل الجديدة تحت إشراف «مجلس السلام»، وستُموَّل من خلال مساهمات طوعية من المانحين.

طفلة فلسطينية تحمل قطعة خشب وسط أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة 6 نوفمبر 2025 (رويترز)

ويدعو القرار «البنك الدولي والمؤسسات المالية الأخرى إلى تسهيل وتوفير الموارد المالية لدعم إعادة إعمار وتنمية غزة (...)، بما في ذلك إنشاء صندوق ائتماني مخصص لهذا الغرض تحت إدارة المانحين».

ويجيز المشروع أيضاً إنشاء «قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة» تكون مخوّلة «استخدام كل الوسائل الضرورية لتنفيذ ولايتها بما يتوافق مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي».

في غضون ذلك، قال مصدران مطلعان على المحادثات، إن مسلحي حركة «حماس» المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة، سيسلّمون أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح لحل مشكلة يُنظر إليها على أنها خطر على وقف إطلاق النار المستمر منذ شهر، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيّز التنفيذ في غزة في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، شهدت منطقة رفح هجومين على الأقل على القوات الإسرائيلية ألقت إسرائيل باللوم فيهما على «حماس»، ونفت الحركة مسؤوليتها عن الهجومين، وردت إسرائيل بهجمات أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين.

وقال أحد المصدرَيْن، وهو مسؤول أمني مصري، إن الوسطاء المصريين اقترحوا أن يسلّم المقاتلون الذين لا يزالون في رفح أسلحتهم إلى مصر وإعطاء تفاصيل عن الأنفاق هناك حتى يتسنى تدميرها مقابل الحصول على ممر آمن.

وذكر المصدران أن إسرائيل و«حماس» لم تقبلا بعد مقترحات الوسطاء. وأكد مصدر ثالث أن المحادثات بشأن هذه القضية جارية.

وقال المصدران إن مسلحي «حماس» في رفح، الذين قال الجناح المسلح للحركة إنه فقد الاتصال بهم منذ مارس (آذار)، ربما لم يكونوا على علم بوقف إطلاق النار. وأضاف أحدهما أن إخراج المسلحين يصب في صالح الحفاظ على الهدنة.

من جهة أخرى، أعلنت «حماس»، الخميس، أن وفداً من الحركة بقيادة خليل الحية التقى مع رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن في إسطنبول أمس، وبحث معه تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت «حماس» في بيان أن اللقاء تناول «الانتهاكات» الإسرائيلية لاتفاق غزة، بما في ذلك استمرار القصف وإطلاق النار في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي «وإغلاق المعابر بما فيها معبر رفح وتعطيل دخول المساعدات والمستلزمات الطبية واحتياجات إعادة بناء البنية التحتية».