ساندي: أرحب بالعمل في السينما ولن أتجه للدراما التلفزيونية

تحدثت عن نجاح أغنيات ألبومها الأخير

الفنانة ساندي
الفنانة ساندي
TT

ساندي: أرحب بالعمل في السينما ولن أتجه للدراما التلفزيونية

الفنانة ساندي
الفنانة ساندي

قالت الفنانة المصرية ساندي إنها تفضل طرح أغاني ألبوماتها على مراحل زمنية متعاقبة، لكي تصل فكرة كل أغنية للناس بشكل جيد، وذكرت ساندي، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أنها تحب الطابع الدرامي في أغانيها لأنها تساعدها على ثبات شكلها أمام جمهورها، مؤكدة عدم اتجاهها لخوض تجربة الدراما التلفزيونية خلال الفترة الجارية.
وأوضحت الفنانة الشابة أن فكرة طرح الأغاني «السينغل» مناسبة للفترة الراهنة، إذ إنها تحقق انتشاراً أوسع، وتقول: «فكرة طرح ألبوم (اثنين في واحدة) كانت ناجحة لدرجة كبيرة لأن كل أغنية أخذت حقها من الاستماع والتصوير بطريقة جديدة ومختلفة وصلت للجمهور، في المقابل لا يواكب الألبوم الذوق العام حالياً».
وذكرت ساندي أنها حاولت اختيار أغاني ألبومها الأخير بحرص شديد رغم ميل كلماته للدراما نوعاً ما قائلة: «عُرض عليّ أكثر من عمل عن طريق منتج الألبوم، وتم اختيار الأغاني قبل الانتهاء من سماع كل الأغاني المقترحة، لذلك فإن معظم الأغاني تميل للدراما، لا سيما أنني أفضّل هذا النوع تحديداً لأنه يساعدني في الثبات على شكلي الذي اعتاد عليه الجمهور، ويميزني عن الآخرين، وقد صوّرت جميع الأغاني كي تصل إلى الجمهور أسرع».
وأشارت ساندي إلى أنها تحب التعبير عن مشاعرها من خلال الكلمات والألحان التي تصنعها لنفسها وتقول: «أتخيل ما أريده أثناء الكتابة والتلحين، ولكن ليس شرطاً أن يعكس ما بداخلي مثل أغنية (زي التمثال) التي تعد قريبة مني بشكل كبير بالإضافة لأغنية (كان عادي)».
وأكدت ساندي اهتمامها بتفاصيل أغنياتها المصورة: «أنا صاحبة جميع أفكار كليباتي الغنائية، لذلك أجسّد معانيها بشكل جيد على الشاشة».
وترحب ساندي بالنقد وتقول: «النقد يفيد الفنان لتقديم ما هو جيد، لأنه بالنهاية يقدم محتوى موجهاً للناس وعليهم إبداء رأيهم وعلى الفنان تقبل ذلك بصدر رحب».
وتؤكد ساندي عدم تفكيرها حالياً في خوض أي تجارب درامية تلفزيونية، بينما تفضل الاتجاه للسينما بشرط أن يكون فيلماً غنائياً، مشيرة إلى أن غالبية خططها الفنية مؤجلة لحين انتهاء أزمة (كورونا) وتحسن الأوضاع الفنية.
وعن خلافها مع الفنانة المصرية هنا الزاهد، أخيراً، تقول: «هنا من الشخصيات البريئة العفوية وعتابي عليها ليس خلافاً، ففي الوقت الذي توقعت فيه أن تكون في مقدمة المباركين والداعمين لي بعد إطلاق ألبومي الأخير، ظهرت في أحد البرامج وصرحت بأنها نادمة على أول فيلم لها، وكان فيلمي لذلك رددت عليها.
وذكرت ساندي أنها شخصية تحب أصدقاءها وتدعمهم دائماً، لذلك توقعت المعاملة بالمثل، ولكن لم أجد بجانبي سوى رامي جمال، ونسرين طافش، وأوس أوس، وبدر الشعبي، وكريم محسن.
ولفتت إلى حبها لسماع أغاني الفنانة المصرية نجاة، وأغاني الموسيقار الكبير الراحل محمد عبد الوهاب، وتقديم أغانيهما الطربية في حفلاتها.



رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم
TT

رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم، الذي رحل، الأحد، بعد رحلة طويلة في هذه الحياة تجاوزت تسعة عقود، كان أبرزها توليه منصب أمين مدينة الرياض في بدايات سنوات الطفرة وحركة الإعمار التي شهدتها معظم المناطق السعودية، وسبقتها أعمال ومناصب أخرى لا تعتمد على الشهادات التي يحملها، بل تعتمد على قدرات ومهنية خاصة تؤهله لإدارة وإنجاز المهام الموكلة إليه.

ولد الراحل النعيم في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم وسط السعودية عام 1930، والتحق بالكتاتيب وحلقات التعلم في المساجد قبل إقرار المدارس النظامية، وأظهر نبوغاً مبكراً في صغره، حيث تتداول قصة عن تفوقه، عندما أجرى معلمه العالم عبد الرحمن السعدي في مدرسته بأحد مساجد عنيزة مسابقة لحفظ نص لغوي أو فقهي، وخصص المعلم جائزة بمبلغ 100 ريال لمن يستطيع ذلك، وتمكن النعيم من بين الطلاب من فعل ذلك وحصل على المبلغ، وهو رقم كبير في وقته يعادل أجر عامل لمدة أشهر.

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم

توجه الشاب النعيم إلى مكة بوصفها محطة أولى بعد خروجه من عنيزة طلباً للرزق وتحسين الحال، لكنه لم يجد عملاً، فآثر الذهاب إلى المنطقة الشرقية من بلاده حيث تتواجد شركة «أرامكو» ومشاريعها الكبرى، وتوفّر فرص العمل برواتب مجزية، لكنه لم يذهب للشركة العملاقة مباشرة، والتمس عملاً في إحدى محطات الوقود، إلى أن وجد عملاً في مشروع خط التابلاين التابع لشركة «أرامكو» بمرتب مجز، وظل يعمل لمدة ثلاث سنوات ليعود إلى مسقط رأسه عنيزة ويعمل معلماً في إحدى مدارسها، ثم مراقباً في المعهد العلمي بها، وينتقل إلى جدة ليعمل وكيلاً للثانوية النموذجية فيها، وبعدها صدر قرار بتعيينه مديراً لمعهد المعلمين بالرياض، ثم مديراً للتعليم بنجد، وحدث كل ذلك وهو لا يحمل أي شهادة حتى الابتدائية، لكن ذلك اعتمد على قدراته ومهاراته الإدارية وثقافته العامة وقراءاته وكتاباته الصحافية.

الراحل عبد الله العلي النعيم عمل مديراً لمعهد المعلمين في الرياض

بعد هذه المحطات درس النعيم في المعهد العلمي السعودي، ثم في جامعة الملك سعود، وتخرج فيها، وتم تعيينه أميناً عاماً مساعداً بها، حيث أراد مواصلة دراسته في الخارج، لكن انتظرته مهام في الداخل.

وتعد محطته العملية في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، المسؤولة عن تأمين الغاز للسكان في بلاده، إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم، بعد أن صدر قرار من مجلس الوزراء بإسناد مهمة إدارة الشركة إليه عام 1947، إبان أزمة الغاز الشهيرة؛ نظراً لضعف أداء الشركة، وتمكن الراحل من إجراء حلول عاجلة لحل هذه الأزمة، بمخاطبة وزارة الدفاع لتخصيص سيارة الجيش لشحن أسطوانات الغاز من مصدرها في المنطقة الشرقية، إلى فروع الشركة في مختلف أنحاء السعودية، وإيصالها للمستهلكين، إلى أن تم إجراء تنظيمات على بنية الشركة وأعمالها.

شركة الغاز والتصنيع الأهلية تعد إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض، وأقر مشاريع في هذا الخصوص، منها إنشاء 10 بلديات في أحياء متفرقة من الرياض، لتسهيل حصول الناس على تراخيص البناء والمحلات التجارية والخدمات البلدية. ويحسب للراحل إقراره المكتب التنسيقي المتعلق بمشروعات الكهرباء والمياه والهاتف لخدمة المنازل والمنشآت وإيصالها إليها، كما طرح أفكاراً لإنشاء طرق سريعة في أطراف وداخل العاصمة، تولت تنفيذها وزارة المواصلات آنذاك (النقل حالياً)، كما شارك في طرح مراكز اجتماعية في العاصمة، كان أبرزها مركز الملك سلمان الاجتماعي.

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض