كشفت مصادر عسكرية في تل أبيب، أمس الجمعة، أن سلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي، شارك في تدريبات عسكرية دولية مع اليونان وقبرص، شرق البحر الأبيض المتوسط، الأسبوع الحالي، وذلك تحت يافطة «مواجهة التهديدات التركية لدول المنطقة».
وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، التي تعد ناطقة بلسان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي، شارك بعدة سفن حربية وبغواصة أيضاً، في هذه التدريبات، التي أطلق عليها اسم «نوفيل دينا»، على خلفية التوتر الحاصل بين تركيا وكل من إسرائيل واليونان وقبرص، على ترسيم الحدود في البحر المتوسط، وقلق هذه الدول من التحديات التي تفرضها عليها تركيا.
ونقل عن قائد العمليات البحرية الإسرائيلية، الأميرال إيال هرئيل، أن هذه التدريبات استمرت منذ مطلع الأسبوع الحالي وحتى الخميس. وكانت واسعة بشكل خاص. ونفذت فيها عمليات تدل على قدرات في الحرب تحت الماء، والبحث والإنقاذ، ومرافقة القوافل، والقتال السطحي. وتدربت فيها الأساطيل العسكرية البحرية لكل من قبرص واليونان وإسرائيل، بمساندة فرنسية، على مكافحة الغواصات، وسيناريوهات تحاكي معركة بين السفن. وتم فيها اختبار التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات المهنية بين الأساطيل، ورفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية. وأضاف: «هذه التدريبات لها أهمية قصوى في تعزيز علاقة البحرية مع الأساطيل الأجنبية التي تشترك في المصالح».
كانت إسرائيل واليونان وقبرص قد اتخذت عدداً من الخطوات في الأشهر الأخيرة لتعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية، شملت وضع خطط متقدمة لبناء كابل كهربائي تحت البحر بقدرة 2000 ميغاواط وخط أنابيب للغاز بطول 1900 كيلومتر (1300 ميل) تحت البحر وخطط عسكرية لحمايتها. واجتمع وزراء دفاع الدول الثلاث في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واتفقوا على زيادة التعاون العسكري.
وقالت مصادر عسكرية إن اليونان وقبرص دخلتا في نزاع مع تركيا، التي أرسلت سفناً للتنقيب عن الغاز إلى المياه التي تطالب بها اليونان، وسفن تنقيب في منطقة تطالب قبرص فيها بحقوق خالصة. وانخرطت إسرائيل في هذا الصراع بسبب التوتر الحاصل في علاقاتها السياسية مع تركيا وقلقها من خطط لضرب آبار الغاز التابعة لها في عمق مياهها الاقتصادية. ويحاول الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، فتح صفحة جديدة مع إسرائيل لسحبها من هذا الحلف، علماً بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم تتأثر من هذه الخلافات. لكن إسرائيل تشترط لعودة العلاقات أن تغلق تركيا مكاتب «حماس» فيها، وتكف عن دعم هذه الحركة في عملياتها المسلحة ضد إسرائيل.
تدريبات إسرائيلية وفرنسية يونانية لمواجهة تهديدات تركيا
تدريبات إسرائيلية وفرنسية يونانية لمواجهة تهديدات تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة