أشهر كوارث المباريات في العالم

أكثرها ضحايا كان في موسكو.. و«فبراير الأسود» يخيم على مصر

أشهر كوارث المباريات في العالم
TT

أشهر كوارث المباريات في العالم

أشهر كوارث المباريات في العالم

تحولت مباريات الكره في كثير من مناطق العالم من رياضة تمتع مشجعيها وتدخل السعادة على قلوبهم، إلى جنائز وأحداث أليمة تسفر عن عشرات القتلى والمصابين.
فبالأمس، خارج أسوار ملعب الدفاع الجوي، بمدينة نصر (شرق القاهرة)، قبل مباراة فريقي الزمالك وإنبي بمنافسات الدوري العام في موسمه الحالي، وقعت اشتباكات عنيفة بين جماهير ومشجعي الزمالك «ألتراس وايت نايتس» مع قوات الأمن المركزي، بعد منع أفراد الأمن دخول بعض المشجعين والذين لم يحصلوا على تذكرة للدخول إلى مدرجات الاستاد انتهت بنحو 19 قتيلا وعشرات المصابين حتى الآن.
ولم تكن حادثة الأمس هي الأولى من نوعها في مصر، فمنذ 3 سنوات، وقعت كارثة استاد بورسعيد (شمال قناة السويس) والتي راح ضحيتها 74 شابا من مشجعي النادي الأهلي، وذلك بعدما فاز النادي المصري البورسعيدي بثلاثة أهداف على النادي الأهلي، حيث اقتحم أرضية الملعب آلاف الأشخاص الذين زعموا أنهم مشجعي فريق المصري، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، مما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.
وقد وقع ذلك الحادث أيضا في شهر فبراير (شباط) ، تحديدا في 1 فبراير 2012، ليصبح بذلك تعبير «القصير المكير» الذي يستخدمه كثير من معلقي كرة القدم في وصف اللاعبين أصحاب الأجسام الخفيفة، هو التعبير الأمثل الذي ينطبق على شهر فبراير في مصر، باعتباره أقصر شهور السنة ورغم ذلك وقعت به كارثتان أليمتان لهما علاقة بالكرة، ليطلق عليه المصريون «فبراير الأسود».
بالإضافة إلى مصر، فقد سبق أن وقعت كثير من حوادث المباريات في الملاعب بمختلف دول العالم، فعلى سبيل المثال، شهد ملعب إيبروكس بارك بمدينة غلازغو الأسكوتلندية، مقتل 25 مشجعاً وإصابة 517 عندما انهارت المدرجات الغربية خلال مباراة المنتخبين الإنجليزي والأسكوتلندي عام 1902.
ومن ناحية أخرى، شهد الاستاد الوطني في العاصمة البيروفية ليما، خلال التصفيات المؤهلة لأوليمبياد طوكيو عام 1964، أحداث شغب سقط خلالها 318 قتيلاً وأصيب أكثر من 500، خلال المباراة الحاسمة بين بيرو والأرجنتين، بسبب إلغاء هدف لبيرو في الدقائق الأخيرة من المباراة ضد الأرجنتين، وقامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع، فهرب المشجعون نحو أبواب الاستاد للهرب من الاختناق، لكن إغلاق الأبواب جعل الجماهير تتدافع وسقط بعض منهم نتيجة التدافع، والبعض الآخر نتيجة الاختناق بالغاز.
وفي عام 1968، شهدت مباراة الكلاسيكو الأرجنتيني التي جمعت بين بوكا جونيورز وريفير بليت سقوط 71 قتيلا، وإصابة قرابة 150 فردا آخرين، لكن الأسباب ليست معروفة حتى الآن، حيث توجد 3 روايات للحادث، الأولى أن مشجعي بوكا قاموا بإشعال الحريق في أعلام ريفير بليت وألقوا بها من المدرجات العليا لتسقط على زملائهم في المدرجات السفلية، ويحدث هلع في المدرجات، يتسبب في وفاة الأشخاص، أما الرواية الثانية فهي أن مشجعي ريفير بليت حينما قاموا بالذهاب لملعب المونيمونتال لمناصرة فريقهم، دخلوا المدرج الخاص بمناصري بوكا، لتحدث الاشتباكات، وذكرت الرواية الثالثة التي ذكرها رئيس بوكا في ذلك الوقت هي أن قوات الأمن قامت بإغلاق أبواب الملعب على مشجعي فريقه، بالإضافة للتعدي عليه بالضرب، مما تسبب في سقوط هؤلاء الضحايا.
ومن ناحية أخرى، سقط 340 قتيلا في عام 1982 خلال مباراة بالبطولة الأوروبية بين سبارتاك موسكو الروسي وضيفه هارليم الهولندي، وذلك بعد أن أجبرت قوات الشرطة المشجعين على الخروج من الملعب خلال الدقائق الأخيرة عبر أحد الأنفاق الضيقة، لكن إحراز هدف في الدقيقة الأخيرة دفع المئات لمحاولة العودة إلى الملعب من جديد ليسقطوا تحت الأقدام بسبب التدافع الشديد.
وفي عام 1985، اندلعت نيران في ملعب «فالي باراد» بمدينة برادفورد بإنجلترا خلال مباراة محلية بين فريقي برادفورد سيتي ولينكولن سيتي، أثناء احتفال بعض المشجعين بفوز فريقهم، وتوفى بسببها 56 مشجعا.
وفي نفس العام، شهد ملعب هيسيل في بروكسل البلجيكية مأساة كروية أثناء المباراة المقامة بين فريقي يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي راح ضحيتها 39 قتيلا بعد أن انهار عليهم جدار الملعب عندما كان المشجعون يحاولون الهروب من غضب الهوليجانز الإنجليز فسقط الحائط على الجماهير.
أما في عام 1991، فقد شهد استاد أوركني في جنوب أفريقيا كارثة أخرى، نجم عنها سقوط 42 قتيلا، حيث هاجم أحد المشجعين مشجعي الفريق المنافس بسكين، وبعدها بدأت أحداث شغب وسقط بعض الضحايا أثناء تدافع المشجعين الذين كانوا يحاولون الهروب من الاستاد.
أما في عام 1996، فقد توفي 81 شخصا في ملعب دولة غواتيمالا في تصفيات كأس العالم أمام منتخب كوستاريكا، وجاء ذلك بعد أن أعلن المسؤولون أن التذاكر المزورة كانت السبب المباشر في الكارثة بعد أن انحشر 60 ألف متفرج في الملعب الذي تبلغ سعته القصوى 45 ألف.
وفي عام 2001، تسبب تدافع الجمهور بملعب إيليس بارك بجنوب أفريقيا في سقوط 43 قتيلا خلال مباراة بين فريقي كايزر تشيفز وأورلاندو بيراتس.
وفي نفس العام، فقد قرابة 127 مشجعا أرواحهم داخل ملعب أكرا الموجود في العاصمة الغانية بعد اشتباكات وقعت بين مشجعي هارتس وأشانتي كوتوكو، أحد أشهر الفرق هناك، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن وإطلاق الغاز المسيل للدموع، والرصاصات المطاطية، مما أسفر عن سقوط ضحايا، وإصابة آخرين.
بالإضافة إلى ذلك، شهد عام 2009 حادثا مأساويا حين سقط 19 قتيلا بسبب تدافع المشجعين بملعب أبيدجان بساحل العاج، قبل انطلاق المباراة بين ساحل العاج ومالاوي بتصفيات كأس العالم.
وفي نفس العام، حدثت اضطرابات قبل وبعد مباراتي منتخبي مصر والجزائر، ضمن مباريات المجموعة الثالثة من الدور الثالث من تصفيات أفريقيا للتأهل إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010، مما أدى إلى توتر دبلوماسي ثلاثي بين مصر والجزائر والسودان. وكانت المباراة الأخيرة في المجموعة التي أقيمت على استاد القاهرة الدولي قد انتهت بفوز 2 - 0 مما استلزم إقامة مباراة فاصلة بينهما في بلد محايد، وقد تم اختيار أم درمان بالسودان وفاز منتخب الجزائر 1 - 0 وتأهل إلى بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا، ورغم فوز الجزائر إلا أن الجمهور الجزائري قام بالاعتداء على الجمهور المصري، ووقعت مشاحنات بين جماهير المنتخبين، وتم سحب السفير المصري من الجزائر.
واتهم المنتخب الجزائري وقتها بعض المشجعين المصريين بقصف الفريق الوطني الجزائري بالحجارة لدى وصوله إلى القاهرة لأداء مباراة العودة مما أسفر عن إصابة 3 لاعبين. كما أصيب 20 جزائريا بجروح في مشاجرات وقعت عقب المباراة.
بينما قالت وزارة الصحة المصرية إن مشجعين جزائريين رشقوا بعض الحافلات المحملة بالمشجعين المصريين في الخرطوم مما أسفر عن إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة.
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لقي أحد مشجعي فريق ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني مصرعه عقب إصابته خلال اشتباكات وقعت بين عشرات من الجماهير ينتمون لروابط تشجيع متعصبة قرب الاستاد الذي أقيمت عليه مباراة الفريق أمام أتليتكو مدريد حامل اللقب في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، كما أصيب نحو 11 شخصا نتيجة لهذه الاشتباكات.
وفي الشهر ذاته، لقي رجل مصرعه بعد ما صدمته سيارة خلال اشتباكات قبل مباراة بالميراس وسانتوس في الدوري البرازيلي لكرة القدم، ودهست السيارة المشجع البالغ من العمر 21 عاما، كما أصيب شخصان آخران بعدما صدمتهما سيارات، وذلك أثناء الاشتباكات بين الجماهير على الطريق السريع قبل مباراة قمة محلية بين سانتوس وبالميراس.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.