ياسر بن سعيدان: طموحي صدارة العالم في «الباها»... والحوادث جزء من اللعبة

بطل رالي الشرقية قال لـ «الشرق الأوسط» إن تكلفة السيارات عالية جداً و{نتطلع إلى دعم القطاع الخاص»

ياسر بن سعيدان خلال تتويجه برالي الشرقية الدولي (الشرق الأوسط)
ياسر بن سعيدان خلال تتويجه برالي الشرقية الدولي (الشرق الأوسط)
TT

ياسر بن سعيدان: طموحي صدارة العالم في «الباها»... والحوادث جزء من اللعبة

ياسر بن سعيدان خلال تتويجه برالي الشرقية الدولي (الشرق الأوسط)
ياسر بن سعيدان خلال تتويجه برالي الشرقية الدولي (الشرق الأوسط)

كشف ياسر بن سعيدان بطل الراليات السعودي المتوج مؤخراً بلقب بطولة رالي باها الشرقية عن عزمه مواصلة حضوره في صدارة بطولة العالم للباها وبحثه عن تحقيق لقب بطولة رالي الأردن الذي سينطلق بعد أيام قليلة.
وأوضح ابن سعيدان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» وجود منطقة وعرة في البطولة الأخيرة للرالي التي شهدت تسجيل عدد مرتفع من الحوادث بالإضافة لوفاة الدراج رياض الشمري يرحمه الله.
وأشار إلى أن جائحة كورونا ساهمت بتوقف الدعم المادي الذي كان يقدمه الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية للمتسابقين السعوديين، مشيراً إلى حاجة سائق الراليات للإمكانيات المالية لتساعده في نجاحه في عالم الراليات إلى جانب امتلاكه لمهارة القيادة.
وتطلع ابن سعيدان إلى مساهمة أكبر من القطاع الخاص في دعم المتسابقين، خصوصاً مع ما تحظى به من متابعة واهتمام كبيرين داخل وخارج السعودية، مشدداً أن رياضة السيارات هي أعلى تكلفة رياضية من الرياضات الأخرى، متحدثاً عن العديد من الأمور في سياق الحوار التالي:

> توجت قبل أيام ببطولة رالي باها الشرقية الدولي وسط حالة وفاة والعديد من الإصابات لمنافسيك؟
- نعم... كانت منافسة مثيرة جداً ومميزة... نجحت في اعتلاء عرش الجولة الاستعراضية فكان لي حق اختيار المكان الذي أريده لبدء السباق بأفضلية عن المنافسين الذين كانوا خلفي خلال السباق الاستعراضي.
أحمد الله على التتويج باللقب والتصدر لبطولة العالم للباها، أما بالنسبة للصعوبات فأعتقد أن أبرز ما واجهنا كمتسابقين هو سوء الأحوال الجوية التي اضطرت المنظمين لإلغاء المرحلة الثانية من البطولة.
> سوء الأحوال الجوية الذي صاحب الفترة الزمنية لإقامة الرالي هل أربك الحدث؟
-نعم، فقد اضطر المنظمون لإلغاء المرحلة الثانية التي بدورها أثرت على طول مسافة الرالي، فكان لا بد من إضافة 134 كيلو لليوم الثالث من البطولة، وذلك من أجل تحقيق المسافة المطلوبة لاحتساب الجولة ضمن نقاط بطولة العالم للباها.
> لماذا تزايدت الحوادث في رالي الشرقية؟
- كانت المنطقة وعرة وتكثر فيها «القصوص»، علماً بأنها مذكورة بكتيب المسار وتم تحذير المتسابقين منها وذلك في شرح المسار باجتماع المتسابقين بوجود منطقة خطرة تحتاج الانتباه منهم ولكن لأنه تم اختصار السباق إلى جولة واحدة بسبب الأجواء غير المناسبة في يوم الجمعة فكان على المتسابقين أن يكونوا أكثر سرعة لحسم أمرهم في السباق.
> التصدر في المرحلة الاستعراضية هل يمنح المتسابق ثقة في السباق وهل تبحثون عن الصدارة دائماً في هذه المرحلة؟
- نعم بالتأكيد، بالإضافة إلى أنها تمنح الفائز في هذه المرحلة حرية اختيار مركز انطلاقته للمرحلة التالية من الرالي، وهو أمر ساعدني في التفوق والأفضلية في السباق علماً بأنني كنت أكثر رغبة وأكثر حماساً لمواصلة ذلك في الجولة الحاسمة، ولذا واصلت الصدارة وخطف البطولة.
> في بطولات الرالي بمختلف أنواعها ماذا يعني للمتسابق حصول عطل أو حادث؟
- الجميع يعلم بأن سباقات الرالي هي رياضة خطرة تستوجب الحذر والأعطال الفنية والحوادث هي جزء من اللعبة تحصل للجميع، لذلك يجب على الجميع توخي الحذر حتى لا يحدث لهم حوادث خطرة تتسبب بالوفاة.
> تنوع المسابقات في مُدن المملكة الخاصة بالراليات كيف تشاهدها وخاصة في السنوات الأخيرة؟
- في ظل الدعم الكبير رياضتنا من قيادة البلاد، وكذلك تضمن أهداف رؤية المملكة 2030 الاهتمام بهذا المجال فقد أصبحت السعودية هي قبلة رياضة السيارات في العالم، فهي تستضيف سنوياً أبرز وأكبر وأهم الأحداث في رياضة السيارات على مستوى العالم كبطولة رالي داكار وبطولة الفورمولا 1 والفورمولا إي وبطولة العالم للكروس كانتري وبطولة العالم للباها وبطولة العالم إي إكستريم.
> تستعد للمشاركة في بطولة رالي الأردن كيف هي الحظوظ والطموحات في هذه البطولة؟
- أنا الآن أتصدر بطولة العالم للباها، وبلا شك أطمح للفوز ببطولة رالي الأردن والاستمرار بصدارة بطولة العالم وتوسيع الفارق النقطي بيني وبين المنافسين على هذه البطولة.
> هل تأثرت رياضة الراليات كبقية الرياضات بجائحة فيروس كورونا التي أوقفت العديد من الأحداث والفعاليات الرياضية المختلفة؟
- أعتقد أن المملكة نجحت باستضافة البطولات الرياضية رغم ظروف جائحة فيروس كورونا، وتميزت بحسن إدارة الأحداث الرياضية التي استضافتها وقامت بتطبيق أفضل المعايير والبروتوكولات الصحية المتبعة لضمان سلامة المشاركين.
> ما أبرز العوامل التي تساهم في نجاح سائق الراليات؟
- بالتأكيد أن الإمكانيات المالية تساهم في نجاح المتسابق في عالم الراليات وكذلك امتلاكه لمهارة القيادة.
> كيف ترى مساهمة القطاع الخاص في دعم المتسابقين السعوديين؟
- أعتقد لا تزال مساهمة القطاع الخاص متواضعة في دعم المتسابقين في هذا المجال، وأتمنى منهم زيادة الاهتمام ودعم رياضة السيارات خاصة أنها تحظى بمتابعة واهتمام كبيرين داخل السعودية وخارجها من خلال المشاركات في البطولات الخارجية.
> هل تعتقد أن تكلفة المشاركات لدى السائقين تثقل كاهلهم؟
- بالتأكيد، فرياضة السيارات تعتبر أعلى تكلفة رياضية من بين الرياضات الأخرى، وذلك لما تتطلبه من مبالغ مادية لتجهيز السيارة وتكاليف فرق الصيانة وغيرها من المصاريف المادية الكبيرة.
> كيف ترى دعم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية للمتسابقين... هل يساعد المتسابقين مالياً؟ ماذا يقدم غير التنظيم؟
- الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية قبل جائحة فيروس كورونا كان يقوم بدعم كل المتسابقين بمبالغ مالية من خلال مشاركتهم بجولات بطولة السعودية للراليات من أجل قدرتهم على المشاركة وتطوير سياراتهم.
> هل توقف الدعم حالياً، وهل الدعم السابق يعتبر كبيراً للمتسابقين؟
- نعم الدعم المادي توقف حالياً وتحديداً منذ جائحة فيروس كورونا، وهو للمتسابقين المبتدئين يعتبر دعماً ممتازاً.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.