الاتحاد يحبط الشباب ويتقدم نحو الصدارة... والهلال في اختبار الوحدة

الفتح ينتصر... والتعاون رابع مؤقتاً... ولقاء مرتقب بين الأهلي والنصر

فرحة اتحادية بهدف الفوز على الشباب (تصوير: علي خمج)
فرحة اتحادية بهدف الفوز على الشباب (تصوير: علي خمج)
TT

الاتحاد يحبط الشباب ويتقدم نحو الصدارة... والهلال في اختبار الوحدة

فرحة اتحادية بهدف الفوز على الشباب (تصوير: علي خمج)
فرحة اتحادية بهدف الفوز على الشباب (تصوير: علي خمج)

واصل فريق الاتحاد عروضه الفنية المميزة، وأطاح بالمتصدر فريق الشباب بعد الفوز عليه بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب الملك عبد العزيز بمكة المكرمة، في افتتاحية منافسات الجولة الـ23 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وباتت صدارة الشباب مهددة بالفقدان بعد هذه الخسارة حيث تجمد رصيد الفريق عند 45 نقطة، فيما رفع الاتحاد رصيده للنقطة 41 محكماً قبضته على المركز الثالث، وبات قريباً من دائرة المنافسة على لقب الدوري.
وافتتح الاتحاد أهداف المباراة عن طريق عبد الرحمن العبود مع الدقيقة 12 من عمر المباراة، قبل أن ينجح الشباب بتعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة حملت توقيع البرازيلي سيبا، فيما جاء هدف الاتحاد الثاني عن طريق ضربة جزاء سجلها فهد المولد.
وفي مدينة بريدة، نجح فريق التعاون باستعادة نغمة انتصاراته وحقق فوزاً ثميناً من أمام ضيفه فريق أبها بهدف وحيد دون رد حمل توقيع سميحان النابت، ليرفع التعاون رصيده إلى النقطة 35 متقدماً بصورة مؤقتة إلى المركز الرابع على حساب فريق الأهلي بفارق الأهداف، فيما تجمد رصيد أبها عند النقطة 28 متراجعاً نحو المركز الـ12.
وفي مدينة الدمام، لحق القادسية بضيفه فريق العين، ونجح بالتعادل معه في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي كانت في طريقها لفوز الفريق القادم من مدينة الباحة بـ3 أهداف مقابل هدفين، قبل أن ينجح أندريا في تسجيل التعادل في الدقيقة الأخيرة. وسجل أهداف فريق العين حسين حلواني، والبرازيلي جيترسون عن طريق ضربة جزاء، فيما أضاف الثالث أمادو موتاري، فيما حملت أهداف القادسية توقيع كل من ليك جيمس (هدفين) وكارلوس أندريا.
وتقاسم الفريقان نقاط المباراة، ليرفع القادسية رصيده إلى النقطة 31 مواصلاً ابتعاده عن دائرة الانتصارات، فيما رفع العين رصيده إلى النقطة 17 مستمراً في حضوره بالمركز الأخير من لائحة ترتيب الدوري.
وفي المجمعة، استعاد فريق الرائد انتصاراته، وحقق فوزاً خارج أرضه من أمام مستضيفه فريق الفيصلي بهدف وحيد دون رد، سجله المهاجم روني فرنانديز، ليرفع الرائد رصيده إلى 28 نقطة متقدماً نحو المركز الحادي عشر، فيما تجمد رصيد الفيصلي عند النقطة الثلاثين في المركز التاسع.
وفي مدينة حفر الباطن اقتنص فريق الفتح 3 نقاط ثمينة من أمام مستضيفه فريق الباطن بعدما نجح بتحقيق الفوز عليه بهدفين دون مقابل في المواجهة التي شهدت تسجيل المغربي مراد باتنا هدفاً مع الثانية 18 حيث يعتبر خامس أسرع الأهداف في تاريخ المسابقة.
ورفع الفتح بهذا الانتصار الثمين رصيده إلى النقطة 28 متساوياً مع نظيره فريق الباطن الذي تجمد رصيده بعد الخسارة عند النقطة 28.
من جانب آخر، يسدل الستار مساء اليوم (الخميس) على منافسات الجولة الثالثة والعشرين بـ3 مواجهات؛ حيث تجمع قمة هذا اليوم بين الأهلي وضيفه النصر في مدينة جدة، فيما يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على نظيره فريق الوحدة، ويلاقي ضمك ضيفه فريق الاتفاق. وفي مكة المكرمة، يتطلع فريق الهلال لاستغلال تعثر الشباب أمام الاتحاد، وذلك عندما يحل ضيفاً على الوحدة باحثاً عن نقاط المباراة التي ستعيده لاعتلاء صدارة لائحة الترتيب. ويدخل الهلال المباراة بعد تحقيق انتصار صعب من أمام الرائد، حضر في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة بفضل الهدف الذي سجله سالم الدوسري عن طريق كرة ثابتة.
أما فريق الوحدة فيبحث عن التوازن الفني بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أحاطت بالفريق، ورمت به نحو المراكز الأخيرة في لائحة الترتيب، وذلك بعد أن تعرض الوحدة لـ3 إخفاقات متتالية، ساهمت بتراجع الفريق نحو المركز الرابع عشر بصورة مؤقتة.
وفي جدة، يحتدم التنافس بين الفريقين الجريحين الأهلي وضيفه النصر؛ حيث يدخل الفريقان المباراة وسط ظروف فنية غير جيدة، بالإضافة إلى النتائج السلبية التي لازمت الفريقين في الفترة الماضية.
ويعاني الأهلي مستضيف اللقاء من عدم انتصاره وخسارته في آخر 3 مباريات، خاضها الفريق، أمام ضمك والفيصلي والشباب؛ حيث بدأ بالتراجع والابتعاد عن وصافة لائحة الترتيب، قبل أن يفقد مركزه الثالث لحساب غريمه التقليدي الاتحاد، وبات مهدداً في حال تعثره هذا المساء بفقدان المركز الرابع.
ويدخل الأهلي هذا اللقاء بكل قوته من أجل إصلاح مشكلاته الفنية وتجاوز ما قد تُلحقه الخسارة أمام النصر من تبعات، قد يكون ضحيتها الصربي فلادان الذي كثر الحديث الأيام الماضية عن إقالته.
أما فريق النصر فيعيش ظروفاً فنية غير مستقرة. وتعادل النصر في مباراتين على التوالي، كانت الأولى أمام أبها في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي كانت في طريقها لفوز أبها، قبل أن يتعادل الجولة الماضية أمام فريق الاتفاق بهدف لمثله.
ويتوقع أن تنتعش قائمة فريق النصر هذا المساء بعودة المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم الفريق الذي عانى كثيراً هذا الموسم، وغاب عن المشاركة في الفترة الماضية؛ حيث يتوقع أن يوجد على مقاعد البدلاء، ويكون ورقة رابحة للكرواتي هورفات مدرب الفريق العاصمي.
وفي مدينة أبها، يستقبل فريق ضمك نظيره الاتفاق في مهمة يتطلع من خلالها صاحب الأرض إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي، وحصد مزيد من النقاط التي ستساهم في إبقاء آماله بالهروب من شبح الهبوط، في الوقت الذي يسعى فيه الاتفاق إلى العودة لجادة الانتصارات وخطف نقاط المباراة من أجل مواصلة التقدم في لائحة الترتيب.


مقالات ذات صلة

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية كوليبالي قال إن فريقه سيعمل على رسم البسمة على الجماهير مجدداً (نادي الهلال)

كوليبالي لـ«الشرق الأوسط»: الجميع يريد الفوز على الهلال... وسنعود أقوى

قال السنغالي خاليدو كوليبالي، لاعب فريق الهلال، إن مباراة السد القطري كانت صعبة، مشيراً إلى رغبتهم في العودة للانتصارات ورسم الابتسامة على مشجعي الفريق.

سعد السبيعي (الدوحة )
رياضة سعودية فريق الهلال كان الأكثر بحثاً من جانب الجماهير (تصوير: عبد العزيز النومان)

أمازون: الهلال يتجاوز النصر بـ4 أضعاف عبر استفسارات «أليكسا»... ورونالدو في الصدارة

كشف «أمازون» عن تلقيه أكثر من 5 ملايين استفسار عبر «أليكسا» متعلق بكرة القدم من الجمهور السعودي خلال عام 2024 ما يعكس النمو المستمر في شعبية كرة القدم بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».