رفض رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، تلميحات بأن حكومته عرقلت تصدير لقاحات مضادة لفيروس كورونا، أو مكونات تصنيع هذه اللقاحات، رغم مزاعم رئيس المجلس الأوروبي، تشارل ميشيل.
وقال جونسون أمام البرلمان البريطاني، الأربعاء، في معرض رده الأسبوعي على بعض التساؤلات: «بالتالي أريد تصحيح ما أشار إليه رئيس المجلس الأوروبي بأن المملكة المتحدة تعرقل صادرات اللقاحات». وأضاف: «دعوني أوضح: لم نعرقل تصدير لقاح واحد مضاد لـ(كوفيد – 19)، أو مكونات لقاح». وتابع: «وضعتنا هذه الجائحة جميعاً على نفس الجانب من المعركة من أجل الصحة العامة، نعارض جميع أشكال النزعة القومية بشأن اللقاح».
واستدعت الحكومة البريطانية مبعوثا أوروبيا لاجتماع، وسط تصاعد التوترات بعد انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بعدما اتهم مسؤول بارز في التكتل لندن بحظر تصدير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وهو ما تنفيه بريطانيا بشكل قاطع، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في بروكسل، أنه تمت دعوة مسؤولين دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات مع مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية في لندن صباح أمس (الأربعاء)، دون الإفصاح عن تفاصيل بشأن نتيجة المحادثات.
وفي أعقاب انتقادات واسعة النطاق لسجل شحنات اللقاح الخاص بالتكتل، والذي عرقل تصدير 250 ألف جرعة إلى أستراليا الأسبوع الماضي، اتهم رئيس المجلس الأوروبي، تشارل ميشيل، بريطانيا والولايات المتحدة بتبني نزعة قومية فيما يتعلق بمسألة اللقاحات.
وأضاف ميشيل، في منشور على مدونة له، أن الاثنتين «فرضتا حظراً صريحاً على تصدير اللقاحات أو مكوناتها التي يتم إنتاجها في أراضيهما»، وهو ما جاء بدحض فوري من جانب لندن.
وتصر بريطانيا على أنها لا تفرض حظراً على صادرات اللقاحات بشكل خاص، ولكنها تفرض قيوداً على الشحنات الخارجية لعدد من العقاقير، التي تعتبر ضرورية لعلاج مرض «كوفيد – 19».
وأصر الاتحاد الأوروبي، خلال الأسابيع الأخيرة، على أنه رغم نظام مراقبة الصادرات لديه، فهو منتج ومصدر رئيسي للقاحات.
وليس هذا هو الحال بالنسبة لبريطانيا، طبقاً للنائب الأوروبي البارز، مانفريد ويبر، الذي دعا لندن إلى أن تكشف للاتحاد الأوروبي عن «بيانات الصادرات للقاحات لأوروبا وأي مكان آخر».
إلى ذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، أمس، إن المشروع المشترك الألماني - الأميركي «بيونتيك – فايزر»، لإنتاج لقاح مضاد لمرض «كوفيد – 19»، سيمد الاتحاد الأوروبي بأربعة ملايين جرعة إضافية خلال الأسبوعين المقبلين لمواجهة انتشار السلالات المتحورة من الفيروس.
وأضافت فون دير لاين، في بيان مكتوب: «من خلال استخدامها المستهدف، الذي تشتد الحاجة إليه بشكل خاص في المناطق الحدودية، فإن تلك الجرعات ستساعد أيضاً في ضمان أو استعادة حرية حركة البضائع والأشخاص».
والمشروع الألماني - الأميركي المشترك لشركتي الأدوية «بيونتيك» و«فايزر» لديه ثلاثة لقاحات للمرض التنفسي الفتاك، تمت الموافقة على استخدام أحدها في التكتل حتى الآن.
وتتوقع المفوضية تسلم نحو مائة مليون جرعة من تلك اللقاحات الثلاثة، بحلول نهاية مارس (آذار) الجاري.
وكان من المتوقع أن يوفر مشروع «بيونتيك – فايزر» في بادئ الأمر 62 مليون جرعة بشكل إجمالي، لكن من المتوقع الآن أن يتم تسليم 66 مليوناً.
وذكرت المفوضية الأوروبية أنها تفاوضت من أجل الزيادة، حتى يتسنى للدول الأعضاء استخدام الجرعات في مناطق يخشى من انتشار سلالات متحورة من الفيروس بها.
وذكر بيان المفوضية أن لقاح «بيونتيك – فايزر» أثبت فاعليته بشكل كبير ضد جميع السلالات المعروفة حالياً من فيروس كورونا.
رئيس وزراء بريطانيا: لم نعرقل تصدير اللقاحات
الاتحاد الأوروبي يتسلم 4 ملايين جرعة إضافية من «بايونتيك ـ فايزر»
رئيس وزراء بريطانيا: لم نعرقل تصدير اللقاحات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة