«تحرير» 120 مخطوفاً في ليبيا... أغلبهم مصريون

العملية الثانية في غضون 3 أيام

جانب من عميلة «تحرير» 120 مخطوفاً في مدينة بني وليد الليبية (اللواء 444)
جانب من عميلة «تحرير» 120 مخطوفاً في مدينة بني وليد الليبية (اللواء 444)
TT

«تحرير» 120 مخطوفاً في ليبيا... أغلبهم مصريون

جانب من عميلة «تحرير» 120 مخطوفاً في مدينة بني وليد الليبية (اللواء 444)
جانب من عميلة «تحرير» 120 مخطوفاً في مدينة بني وليد الليبية (اللواء 444)

داهمت قوة أمنية من اللواء «444» قتال، التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، أمس، أوكاراً لمهربي البشر في مدينة بني وليد (شمال غربي) ليبيا، وتمكنت من «تحرير» 120 رهينة، أغلبهم يحملون الجنسية المصرية.
وقال اللواء العسكري في بيان أمس: «تمكنت قواتنا فجراً من فك أسر عدد من الرهائن في بني وليد، بعد مداهمة أوكار عصابات تتاجر بالبشر»، مشيرة إلى أن «المخطوفين الـ120 الذين يحمل جُلهم الجنسية المصرية تعرضوا للتعذيب والابتزاز بحسب إفادتهم».
وتعهد اللواء بالتصدي للمجموعات الخارجة عن القانون، وقال إنه «لن يتوقف عن مطاردتها ومداهمة معاقلها أينما وجدت».
وتعد هذه العملية الثانية في غضون ثلاثة أيام، إذ سبق للواء مداهمة مواقع عصابات الجريمة الاثنين الماضي، وتمكن من تحرير عشرات الرهائن من المهاجرين غير النظاميين، كانوا مخطوفين في بني وليد.
وقال اللواء إن «هؤلاء المهاجرين المساكين يتحملون قسوة الرحيل عن أوطانهم، وترك عائلاتهم بحثاً عن الرزق، لكنهم يقعون في قبضة المجرمين، فيخضعونهم للتعذيب والابتزاز».
وسبق أن أعلنت مديرية بني وليد عن إنقاذ 6 من العمالة المصرية، من مصير مجهول، قبل بيعهم إلى أحد مهربي البشر في مدينة بني وليد بعد خطفهم من طريق عام، بين منطقتي القريات والشويرف.
وتتمركز في بني وليد عصابات تمتهن خطف المهاجرين والاتجار بهم، وتعد نقطة عبور على الطريق المؤدية إلى الساحل الغربي؛ مما يسهم في نشاط هذه النوعية من التجارة، التي أدانتها الأمم المتحدة في كثير من التقارير المرفوعة إلى مجلس الأمن في أوقات سابقة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.