تقارير: جيش أرمينيا يتحدى قرار الحكومة إقالة رئيس الأركان

رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان خلال اجتماع تشاوري مع قادة القوات المسلحة (إ.ب.أ)
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان خلال اجتماع تشاوري مع قادة القوات المسلحة (إ.ب.أ)
TT

تقارير: جيش أرمينيا يتحدى قرار الحكومة إقالة رئيس الأركان

رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان خلال اجتماع تشاوري مع قادة القوات المسلحة (إ.ب.أ)
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان خلال اجتماع تشاوري مع قادة القوات المسلحة (إ.ب.أ)

قالت حكومة أرمينيا إن إقالة جنرال كبير بالجيش كان في قلب أزمة سياسية أصبحت سارية من اليوم (الأربعاء) وذلك بعد نحو أسبوعين من إقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان له واتهام الجيش بمحاولة الانقلاب.
وطالب الجيش باستقالة باشينيان في 25 فبراير (شباط)، ما دفعه إلى إقالة رئيس أركان الجيش، لكن القرار كان يستلزم موافقة الرئيس الذي رفض التصديق عليه.
وشكلت هذه المواجهة تحدياً لباشينيان الذي وصل إلى السلطة بفضل الاحتجاجات في 2018 لكنه تعرض للانتقاد بسبب تعامله مع الصراع الذي اندلع العام الماضي بين الأرمن وأذربيجان بشأن إقليم ناغورني قره باغ.
وقالت حكومة باشينيان، في بيان اليوم (الأربعاء)، إن إقالة الجنرال أصبحت نافذة قانوناً الآن، لأن الرئيس لم يوقع عليها خلال المدة المحددة، كما لم تعرض على المحكمة بحسب مواد معينة في القانون.
وجاء في البيان: «رئيس هيئة الأركان العامة أونيك جاسباريان... أصبح مفصولاً من منصبه بالقانون، اعتباراً من 10 مارس (آذار)».
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن جاسباريان أصدر بياناً للرد، وصف فيه إقالته بأنها غير دستورية، وقال إن الأزمة السياسية لأرمينيا لن تنتهي إلا باستقالة باشينيان وإجراء انتخابات برلمانية عاجلة. وأضاف، دون الخوض في تفاصيل: «سأستمر في خدمة الوطن والشعب الأرميني بصورة أخرى».
وذكرت «نيوز دوت إيه إم» ووسائل إعلام روسية أن بياناً آخر منسوباً لقيادة القوات المسلحة، أوضح أنها تتفق مع بيان جاسباريان وتقييمه العام للوضع.
وجاء في البيان: «هناك حل واحد للوضع الراهن، هو في الرسالة (من جاسباريان)».
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن باشينيان اقترح في وقت لاحق إسناد المنصب إلى رئيس الأركان السابق أرتاك دافتيان.
ويواجه باشينيان نداءات باستقالته منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عندما وافق على وقف لإطلاق النار، توسطت فيه روسيا وضع حداً لـ6 أسابيع من القتال بين الأرمن والقوات الأذربيجانية حول إقليم ناغورني قره باغ.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.