إيران تحذر من «تعقيد المسار الدبلوماسي» لإحياء الاتفاق النووي

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس (مهر)
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس (مهر)
TT

إيران تحذر من «تعقيد المسار الدبلوماسي» لإحياء الاتفاق النووي

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس (مهر)
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس (مهر)

حذر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الإدارة الأميركية من «تعقيد الطريق الدبلوماسي أكثر مما هو عليه، وطالبها بالعودة إلى الاتفاق النووي دون شروط مسبقة».
وقال ربيعي إن «تعطيل انتفاع الإيرانيين من الاتفاق النووي سينتهي قريبا»، لافتا إلى أن الاتفاق النووي، كان «محور الاتصالات الدولية المفيدة والبناءة بين الرئيس الإيراني وبعض نظرائه» خلال الأيام الأخيرة.
واعتبر ربيعي الاتفاق النووي أنه «الطريق الوحيد لضمان السلام في العالم ويتضمن مصالح جميع الدول»، مضيفا أنه «قانون دولي وليس أمام الولايات المتحدة سوى الالتزام بالقانون».
وخاطب الإدارة الأميركية، قائلا: «من الآن أدعو البيت الأبيض مجددا إلى العودة للاتفاق النووي، دون قيد أو شرط، تماما مثلما غادر الرئيس السابق»، وقال «لا تزيدوا من صعوبة الطريق الدبلوماسي أكثر من هذا»، وأضاف «يجب أن نذكر أننا تركنا طريق الدبلوماسية مفتوحا لفترة أربع سنوات، اليوم يتعين عليهم أن يتخذوا الخطوة الأولى في مسار الدبلوماسية وليس نحن».
وعاد ربيعي ثانية للقول إن أميركا «ليست في موقع يسمح لها بفرض الشروط»، واعتبر مواقف المسؤولين الأميركيين بشأن استمرار العقوبات، أنها «تصلح للاستهلاك الداخلي الأميركي، ولا نعلق عليها، لكن إذا كانت هذه المواقف هي السياسة الخارجية للإدارة الجديدة، نعتقد أنها خاطئة ونتيجة مشاورات مضللة».
وكرر ربيعي عرض استعداد إيران للقيام بصفقة تبادل للسجناء بين إيران والولايات المتحدة، وقال «مواقفنا لإحياء الاتفاق النووي، لم تتغير، ما زلنا نعتقد أن أميركا خرجت من الاتفاق النووي وتنتهك القرار 2231». وقال «لا يوجد أي شيء جديد يخص تبادل السجناء، أعلنا سابقا موقف إيران عبر وزير الخارجية، بأننا مستعدون لتبادل جميع السجناء».
وبشأن احتمال العودة إلى طاولة المفاوضات، صرح ربيعي «نرحب بأي مبادرة دبلوماسية يمكن أن تسرع هذه العملية»، معتبرا العودة الأميركية للاتفاق النووي، مناسبة «تقييم» مصداقية شعار إدارة بايدن «عودة الولايات المتحدة إلى العالم».
وترفض إيران، حتى الآن، المشاركة في محادثات غير رسمية مع القوى العالمية والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
والخميس، نقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي فرنسي في فيينا، أن إيران أعطت إشارات مشجعة في الأيام الأخيرة بشأن بدء محادثات غير رسمية مع القوى الكبرى والولايات المتحدة بعد أن ألغت القوى الأوروبية خططا لتوبيخ طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في الأثناء، شجعت موسكو، أمس، على عودة منسقة بين الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «إذا اعتمدنا فقط على مسألة معرفة من سيعود أولا إلى احترام التزاماته، فإن هذا النقاش يمكن أن يتواصل إلى ما لا نهاية».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لافروف قوله، خلال زيارة رسمية إلى الإمارات «نعتبر أنه من الممكن تماما القيام بخطوات متزامنة ومنسقة من جانب الإيرانيين والأميركيين».



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد - المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأضاف فيدان، أنه «مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكرياً».