النائب الكاتالوني الانفصالي بوتشيمون يستنكر «الاضطهاد» عقب رفع الحصانة عنه

استعدادات لعقد جلسة للبرلمان الكاتالوني في برشلونة أمس (إ.ب.أ)
استعدادات لعقد جلسة للبرلمان الكاتالوني في برشلونة أمس (إ.ب.أ)
TT

النائب الكاتالوني الانفصالي بوتشيمون يستنكر «الاضطهاد» عقب رفع الحصانة عنه

استعدادات لعقد جلسة للبرلمان الكاتالوني في برشلونة أمس (إ.ب.أ)
استعدادات لعقد جلسة للبرلمان الكاتالوني في برشلونة أمس (إ.ب.أ)

استنكر النائب الانفصالي في البرلمان الأوروبي كارليس بوتشيمون، أمس (الثلاثاء)، ما وصفها بـ«حالة الاضطهاد السياسي الواضحة»، بعد قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحصانة عنه وعن وزيرين سابقين في حكومة كاتالونيا.
وقال بوتشيمون، رئيس منطقة كاتالونيا السابق، خلال مؤتمر صحافي عقده في بروكسل: «إنه يوم حزين للبرلمان الأوروبي. فقدنا حصانتنا، لكنّ البرلمان الأوروبي فقد أكثر من ذلك، والديمقراطية الأوروبية كذلك».
وتابع، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أن حل النزاع في كاتالونيا لن يتم «باللجوء إلى القضاء الإسباني»، في رده على ترحيب مدريد بالقرار أمس (الثلاثاء)، معتبرة أن ذلك يدل على أن «مشكلات كاتالونيا يتم حلها في إسبانيا وليس في أوروبا».
وأيّدت إجراء رفع الحصانة غالبية النواب الأوروبيين (400 في مقابل 248) وامتنع 45 عن التصويت في نهاية اقتراع سري افتُتح مساء أول من أمس (الاثنين)، وفق البرلمان.
بالإضافة إلى بوتشيمون، رفع البرلمان أيضاً الحصانة عن وزيريه السابقين، توني كومين وكلارا بونساتي. ومصيرهم الآن معلّق أمام القضاء البلجيكي والقضاء الاسكوتلندي اللذين يتعين عليهما البت بتسليمهم إلى إسبانيا.
والنواب الثلاثة ملاحَقون بتهمة «إثارة الفتنة»، كما يواجه بوتشيمون وكومين تهمة «اختلاس الأموال العامة».
وتتهم إسبانيا بوتشيمون بأنه المسؤول عن محاولة الانفصال عام 2017.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.