«يونايتد وورلد» تستحوذ رسمياً على شاتورو الفرنسي

عبد الله بن مساعد قال إنه لا يهتم بمركز النادي في الدرجة الثانية

«يونايتد وورلد» تستحوذ رسمياً على شاتورو الفرنسي
TT

«يونايتد وورلد» تستحوذ رسمياً على شاتورو الفرنسي

«يونايتد وورلد» تستحوذ رسمياً على شاتورو الفرنسي

أعلن نادي شاتورو، متذيل ترتيب دوري الدرجة الثانية لكرة القدم في فرنسا، أمس (الثلاثاء)، انتقال ملكيته إلى مجموعة «يونايتد وورلد» التي يملكها الأمير السعودي عبد الله بن مساعد، في مسعى لجعله من النخبة وعنصراً من استراتيجيتهم للتضافر بين الأندية.
وقالت المجموعة التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، في بيان نشره النادي «تفخر يونايتد وورلد بالإعلان عن الاستحواذ على النادي. قرار الاستثمار في فرنسا جاء نظراً لمستوى التطور الذي وصلت إليه كرة القدم في فرنسا على مدار العقد الماضي، حيث يُعدّ الدوري الفرنسي ضمن أكبر 5 دوريات في أوروبا، ويحظى بنسب مشاهدات عالية».
فقبل عشرة أعوام، اتخذ ابن مساعد قراراً بترك صناعة الورق وخوض غمار مهنة يحبّها، فأنشأ مجموعة «يونايتد وورلد» التي بدأت باستحواذ أندية كرة قدم في قارات مختلفة، وليس شاتورو الفرنسي إلا جزءاً من تشكيلته المتنوعة. وتضم مجموعة ابن مساعد (56 عاماً)، الذي كان وزيراً للرياضة في السعودية بين 2014 و2017، أندية شيفيلد يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بيرشكوت البلجيكي، كيرالا يونايتد الهندي والهلال يونايتد الإماراتي.
وفي حين لم يؤكد النادي رسمياً بعد الدور المستقبلي لميشال دينيسو، فقد نشر صورة للرئيس السابق لشاتورو رفقة المدير السابق للنادي باتريك تروتينيون والرئيس التنفيذي لمجموعة يونايتد وورلد عبد الله الغامدي. وبحسب وسائل إعلام عدة، قد تُعهد مقاليد النادي إلى دينيسو، بينما يتولى تروتينيون الإدارة العامة، على غرار سنوات النادي المجيدة في نهاية التسعينات.
وقالت المجموعة في بيانها، إن «نادي شاتورو يحظى بقيمة تاريخية عظيمة تتناسب مع أندية المجموعة؛ إذ يحتفل هذا العام بالذكرى الـ105 على تأسيسه، كما أن لديه واحدة من أقدم وأفضل أكاديميات كرة القدم في البلاد».
وفي حين تحدثت الصحف الفرنسية عن 2.8 مليون يورو كقيمة لاستحواذ شاتورو، قال ابن مساعد في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» السبت «أعتقد أن المبلغ يفوق هذا الرقم، لكن لا أريد الكشف عنه». وشرح الرجل الذي يحبّ «الرياضة والمال» كما يقول استراتيجيته لدى الاستحواذ على أي ناد «نمتلك الأندية إما لأسباب كروية، وهذا ما ينطبق على الدول العريقة متل إنجلترا وفرنسا وبلجيكا، أو للدخول في أسواق غير مشبّعة مثل الهند، أو دول تنشط فيها التجارة مثل الإمارات». وأبدى تفاؤله بمستقبل شاتورو «في كل بطولة ندخلها نهدف الصعود إلى الدرجة الأولى. هذا ما حصل في شيفيلد يونايتد وفي بيرشكوت، وهذا ما سيحصل في شاتورو».
عندما استثمر في إنجلترا وبلجيكا كان سعيداً «لكن فرنسا لها شعور خاص؛ لأنها البلد الذي يذكرني بالطفولة. ذكرياتي كثيرة وشقيقي (الأمير) عبد الرحمن (رئيس الهلال السابق) مولود هناك».
تابع «أعرف أن شاتورو ليست بعيدة كثيراً عن باريس (نحو 270 كلم)؛ ما يعني أن سبباً آخر للمتعة سيرافقني عندما أتواجد في فرنسا، فضلاً عن المطاعم والمقاهي وممارسة المشي في باريس الجميلة». وبحسب البيان الصادر أمس عن المجموعة السعودية، فإن ابن مساعد أعرب عن «تفاؤله بمستقبل النادي الفرنسي، متمنياً أن تنجح المجموعة في إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، وأن يساهم في صناعة مجتمع حيوي في منطقة شاتورو».
وأضاف «لدينا العديد من الأهداف قريبة وبعيدة المدى، لكننا ملتزمون بالارتقاء بالمستوى والمنشآت الرئيسية، بما فيها أكاديمية النادي التي شهدت مولد العديد من نجوم الكرة الفرنسية. وضع الفريق الآن مهدد بالهبوط مع بقاء 10 جولات، لكن نحن سنعمل على الموسم المقبل، ولا نهتم حالياً بمكان الفريق في سلم الترتيب؛ لأن مشروعنا طويل جداً، وسيكون مشابهاً لتجربتنا في شيفيلد يونايتد وبيرشكوت».
ومن طفولة بين بيروت وباريس والرياض، نشأ ابن مساعد على حبّ نادي الهلال فترأسه لاحقاً (2002 - 2004). وأصبح مولعاً بنادي سان فرانسيسكو فورتي ناينرز في كرة القدم الأميركية ومعجباً بطريقة الإدارة الرياضية في بلاد العام سام، مشيراً إلى «حلم» شراء ذلك النادي «لكن الكلفة ستكون باهظة نظراً لإمكاناتي».
قد تكون مجموعته أقل جاذبية من تشكيلة «سيتي فوتبول غروب» الإماراتية العملاقة، وفي مقدمتها نادي مانشستر سيتي، المنطلق بسرعة صاروخية نحو لقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في أربعة مواسم.
لكنه شرح الفارق مع باقي الاستثمارات الخليجية، خصوصاً القطري في باريس سان جرمان الفرنسي، والإماراتي في سيتي «التجربتان ناجحتان ونحن كعرب فخورون بها، خصوصاً أنها تغيّر النظرة النمطية عن العرب».


مقالات ذات صلة

ديشان يستبعد مبابي من تشكيلة فرنسا

رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ف.ب)

ديشان يستبعد مبابي من تشكيلة فرنسا

غاب اسم النجم كيليان مبابي عن تشكيلة منتخب فرنسا لكرة القدم التي ستواجه إسرائيل وإيطاليا في 14 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بدوري الأمم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يحاول باريس سان جيرمان حامل اللقب تضميد جراحه القارية (أ.ف.ب)

سان جيرمان لتضميد جراحه القارية بالابتعاد في الصدارة

يحاول باريس سان جيرمان حامل اللقب تضميد جراحه القارية عندما يحل على أنجيه السبت في المرحلة 11 من بطولة فرنسا لكرة القدم التي يفتتحها وصيفه مرسيليا الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

لويس إنريكي: باريس سان جيرمان في خطر... سنقاتل

ألقى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الأربعاء، باللوم في هزيمة فريقه 2 - 1 من ضيفه أتلتيكو مدريد على سوء الحظ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين لكرة القدم (الاتحاد الفرنسي لكرة القدم)

محققون ماليون يفتشون مكاتب رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم

ذكرت صحيفة «ليكيب» الرياضية اليوم الثلاثاء أن محققين ماليين يجرون عمليات تفتيش في مكاتب رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: سان جيرمان سيتوخى الحذر من نتائج آيندهوفن المحلية

قال لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، اليوم الاثنين، إن مواجهة آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لن تكون سهلة رغم أن الفريق الهولندي لم يحقق أي انتصار.

«الشرق الأوسط» (بواسي )

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.