«شرط جزائي» يمنح فلادان فرصة البقاء مع الأهلي

إدارة النادي بحثت إقالته وتكليف عنبر أو المحمدي

فلادان خلال مواجهة ضمك الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
فلادان خلال مواجهة ضمك الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
TT

«شرط جزائي» يمنح فلادان فرصة البقاء مع الأهلي

فلادان خلال مواجهة ضمك الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
فلادان خلال مواجهة ضمك الأخيرة (تصوير: محمد المانع)

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» بأن إدارة الأهلي لا تزال تبحث إقالة الصربي فلادان ميلويفيتش من منصبه، لكنها تعمل على البحث عن اتفاق وتسوية مالية معه حتى لا تتسبب بمشاكل مالية تعاني منها الخزينة في النادي.
ودرست إدارة النادي فكرة الاستعانة بالمدرب الوطني صالح المحمدي الذي يرتبط بعقد رسمي مع أحد المنتخبات السعودية السنية أو المخضرم يوسف عنبر، لكنها لم تصل إلى قرار بعد بشأن فلادان الذي يتوقع أن تراجع مسألة مصيره بالبقاء أو منح الثقة إلى نهاية الموسم، بسبب وضعية الفريق الصعبة في منافسات الدوري.
وواجهت إدارة الأهلي عقبة كبيرة في التخلص من خدمات الصربي ميلويفيتش وإقالته من منصب المدير الفني بسبب قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده، وذلك بعد إصرار المدرب على تسلم مستحقاته كاملة والشرط الجزائي خلال الاجتماع الذي كشفت عنه «الشرق الأوسط» أمس، لبحث إقالته والخروج بتسوية مع المدرب دون الضرر بخزينة النادي.
وينتهي ارتباط الصربي ميلويفيتش بالنادي الأهلي في يونيو (حزيران) المقبل، في الوقت الذي ينص العقد على شرط جزائي في حال فسخ العقد يصل إلى مليون ونصف المليون يورو.
وتعد موقعة ضمك في الشرائع (السبت) هي المباراة الخامسة التي يتعثر فيها الأهلي بعد التعادل في مباراتين والخسارة في 3 مباريات متتالية، وسط جهود إدارية لصناع القرار بالنادي لتجاوز كبوة النتائج السلبية والعودة لجادة الانتصارات بما يسعد جماهير الفريق.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن قرار إقالة المدرب ميلويفيتش ما زال محط بحث ومناقشة بين صناع القرار بالنادي، بينما رجحت المصادر أن تكون مواجهة النصر المقبلة هي مفترق طريق للمدرب الصربي في تكملة مشواره مع الفريق أو صدور قرار إقالته، في الوقت الذي وضع صناع القرار عدة بدائل لخلافة ميلويفيتش يأتي في مقدمتها المدرب السعودي صالح المحمدي.
وأبدى المدرب ميلويفيتش استغرابه خلال اجتماع الإدارة معه لبحث إقالته، في الوقت الذي لم تلبِّ طلباته خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
وعقد نايف القاضي، المدير التنفيذي للفريق، يوم أمس، اجتماعاً مع الجهاز الفني والإداري ولاعبي الفريق، قبل بداية الاجتماع، لمناقشة مسببات النتائج المخيبة لطموحات الأهلاويين الفترة الماضية، التي كانت آخرها الخسارة من ضمك بثلاثة أهداف لحساب الجولة الماضية، مؤكداً أهمية المرحلة المقبلة وضرورة التكاتف معاً للعمل لتصحيح مسار الفريق، وحث اللاعبين على مضاعفة الجهد واستشعار المسؤولية المناطة بهم لتجاوز كبوة النتائج السلبية والخروج بنتيجة مرضية في المواجهة المقبلة.
إلى ذلك، تنفس الأهلاويون الصعداء بوصول البوسني ألفيس ساريتش إلى جدة، حيث قضى فترة الحجر الصحي، قبل الالتحاق بتدريبات الفريق الجماعية أمس، حيث خضع لفحوصات طبية ولياقية من قبل طبيب النادي الأهلي، للتأكد من سلامته وجاهزيته الكاملة بعد إجرائه عملية الرباط الصليبي في سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل العودة التدريجية للمشاركة في تدريبات الفريق.
وأعادت إدارة النادي الأهلي قيد ساريتش في قائمة فريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعد أن أسقطته من الكشوفات بداية الموسم، واستعانت بخدمات الغاني صامويل أوسو، لاعب الفيحاء بنظام الإعارة.
وكان ساريتش صاحب الـ30 عاماً، قد أجرى عملية جراحية بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي في بلاده مطلع سبتمبر الماضي، واصل بعدها تأهيله لمدة خمسة أشهر حتى أصبح جاهزاً للمشاركة، بحسب التقارير الطبية التي قدمها لإدارة الأهلي.
وبدأ فريق الأهلي، أمس، الإعداد لمواجهة الكلاسيكو التي ستجمعه بفريق النصر، وسط تطلع جماهيري لتمكن الفريق من العودة لجادة الانتصارات عبر شباك النادي العاصمي، في الوقت الذي ينتظر فيه مدرب الفريق تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه في مواجهة ضمك الماضية، وحثهم على تلافيها.
وينتظر أن تشهد تدريبات الأهلي عودة اللاعب حسين المقهوي بعد إنهائه برنامجه اللياقي بعد تجاوزه العملية الجراحية التي أجريت له في الجيوب الأنفية، بينما ستكون مشاركته أمام النصر مرهونة بمدى جاهزية اللاعب الفنية للمباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».