بان كي مون يطالب الحوثيين بالانصياع لصوت العالم وإعادة الرئيس اليمني لمنصبه

الأمين العام للأمم المتحدة: المجتمع الدولي فقد شخصية فذة برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز

بان كي مون خلال المؤتمر الصحفي
بان كي مون خلال المؤتمر الصحفي
TT

بان كي مون يطالب الحوثيين بالانصياع لصوت العالم وإعادة الرئيس اليمني لمنصبه

بان كي مون خلال المؤتمر الصحفي
بان كي مون خلال المؤتمر الصحفي

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن المجتمع الدولي فقد شخصية فذة تركت لها بصمة ثابتة، وكان لها بالغ التأثير على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، تمثلت في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لاسيما مع ما قدمه طوال حياته من مبادرات كريمة وكبيرة، كان الهدف منها تحقيق السلام العالمي، ونبذ الإرهاب والتطرف، ومعالجة المشكلات الإنسانية مثل الفقر والجوع، مبيناً أن هذا التوجه منه طالما كان طموحاً لجميع شعوب العالم.
جاء ذلك خلال التصريح الصحافي الذي أدلى به اليوم خلال لقائه بمندوبي وسائل الإعلام في قصر المؤتمرات الرياض، خلال زيارة للسعودية لتقديم واجب العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ولفت إلى أن الملك عبد الله انتقل بالسعودية إلى مصاف الدول المتقدمة، فضلا عن دوره السياسي والإنساني في عموم قضايا منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، مشيرا إلى دوره في ترسيخ ثقافة حوار الحضارات والأديان ومكافحة الإرهاب فضلا عن دوره الإنساني تجاه الشعوب التي تعاني الجوع والفقر والمرض.
وقال خلال تصريحات ادلى بها، أن منظمة الأمم المتحدة، ستستمر في التعاون والتنسيق والعمل مع السعودية في القضايا الملحّة كافة، التي تشغل منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه عقد أكبر لقاء سياسي شامل مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بهذا الخصوص.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة انصياع الحوثيين لصوت العالم، والعمل على إعادة عبدربه هادي إلى منصبه رئيسا لليمن، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح يتعاون مع الحوثيين لزعزعة الاستقرار وتقويض العملية الانتقالية بالبلاد، مبينا أهمية حث الأطراف كافة لصنع تسوية سياسية حوارية عاجلة وعادلة.
ولفت بان كي مون إلى أنه يتطلع إلى تنسيق وتعاون عميقين مع الملك سلمان بن عبد العزيز في المرحلة الحالية والمقبلة، لمواجهة التحديات الماثلة واستعادة الأمن والسلام الدوليين المفقودين، مشيرا إلى أن المباحثات شملت تعزيز التنمية المستدامة وإنتاج الطاقة المتجددة.
ونوه بأن المباحثات تطرقت بشكل مفصل لمشكلة اليمن والانتهاك الأخلاقي الذي يمارسه تنظيم "داعش" في المنطقة، مبينا أن المبعوث الأممي في صنعاء، ينقل الصورة البائسة بشكل مفزع، في محاولة لإيجاد مشاورات ومعالجات وخطوات ضرورية تحتم على الأمم المتحدة العمل عليها.
ووفق بان كي مون، فإن المباحثات تطرقت إلى ضرورة التنسيق والعمل لأجل وضع حد للعمليات الإرهابية التي تنامت -أخيرا- بشكل كبير على حد تعبيره، والعمل معا باستمرار للقضاء عليها، مشيرا إلى دور السعودية المشهود دوليا في هذا الإطار.
وبين الأمين العام للأمم المتحدة، أن السعودية لعبت دورا إنسانيا كبيرا للوضع السوري بجانب الكويت، مبينا أن الوضع مأساوي بمعنى الكلمة ويتفاقم يوميا بشكل تصاعدي.
وأقرّ الأمين العام للأمم المتحدة في الوقت نفسه، بوجود تحديات جسيمة تواجه منظمته الدولية، وتقلق العالم أجمع، في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب والانتهاكات الإنسانية التي يمارسها تنظيم داعش في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه يهدد الأمن والسلام الدوليين.
كما التقى الأمين العام للأمم المتحدة، بالمهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، وبحث معه المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي بسبب التحديات التي تواجه بلوغ السعر العادل للبترول الذي يعاني تذبذبا منذ وقت ليس بالقصير، بجانب مباحثاته مع الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، مشيرا إلى أنها غطت المشكلات الراهنة.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة اختتم زيارته للسعودية اليوم، التي قدم خلالها التعازي للقيادة السعودية في وفاة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وهنأ الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، بمناسبة توليهم الحكم في البلاد.



فرنسا تتهم تركيا بإرسال مرتزقة سوريين إلى ناغورنو قره باغ

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيفية - رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيفية - رويترز)
TT

فرنسا تتهم تركيا بإرسال مرتزقة سوريين إلى ناغورنو قره باغ

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيفية - رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيفية - رويترز)

اتهمت فرنسا اليوم (الخميس) تركيا بإرسال مرتزقة سوريين للقتال في الصراع الدائر بإقليم ناغورنو قره باغ، وقالت إنها تعمل مع روسيا للتوصل إلى وقف إطلاق النار هناك بين قوات أذربيجان وتلك المتحدرة من أصل أرميني.
وتنفي تركيا إرسال مرتزقة لخوض الصراع. وترأس فرنسا وروسيا والولايات المتحدة بشكل مشترك مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي مجموعة تأسست في عام 1992 للتوسط في حل سلمي لصراع جيب ناغورنو قره باغ بجنوب القوقاز. ولم تجتمع المجموعة بعد أو تصدر بياناً مشتركاً منذ اندلاع اشتباكات جديدة يوم الأحد بسبب الجيب الجبلي الواقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن والذي انفصل في حرب دارت بين عامي 1991 و1994.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين «اتفق الرئيسان ماكرون وبوتين على الحاجة لجهد مشترك للتوصل إلى وقف إطلاق النار في إطار عمل مينسك... كما عبرا عن قلقهما إزاء إرسال تركيا مرتزقة سوريين إلى ناغورنو قره باغ».
ولم تقدم الرئاسة الفرنسية أي أدلة تدعم الاتهام المتعلق بإرسال مرتزقة كما لم يأت بيان للكرملين على ذكر الأمر.
لكن وزارة الخارجية الروسية قالت أمس (الأربعاء) إن مقاتلين سوريين وليبيين من جماعات مسلحة غير قانونية يجري إرسالهم إلى إقليم ناغورنو قره باغ.