إيران تدعو للتوصل لاتفاق مع القوى الست حول «النووي»

خامنئي: سنقبل طالما لا تتعارض البنود مع مصلحة البلاد

إيران تدعو للتوصل لاتفاق مع القوى الست حول «النووي»
TT

إيران تدعو للتوصل لاتفاق مع القوى الست حول «النووي»

إيران تدعو للتوصل لاتفاق مع القوى الست حول «النووي»

صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم (الأحد)، ان أي تأجيل جديد لمهلة المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق حول برنامج طهران النووي "ليس في مصلحة أحد".
وقال ظريف، الذي التقى مرتين نظيره الاميركي جون كيري منذ الجمعة في ميونيخ على هامش المؤتمر حول الامن، "اعتقد ان اي تمديد جديد ليس في مصلحة أحد".
من جابنه، قال المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي اليوم، انه سيقبل أي اتفاق نووي مع القوى الست الكبرى طالما لا يتعارض مع مصالح بلاده.
واضاف في كلمة أمام قوات سلاح الجو "سأوافق على الاتفاق الذي يتم بحثه"؛ في اشارة الى مفاوضات جارية للتوصل الى اتفاق يحد من أنشطة ايران النووية المثيرة للجدل مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات المفروضة عليها. وتابع "يحاول مفاوضونا (النوويون) نزع سلاح العقوبات من العدو.. اذا استطاعوا فان ذلك سيكون أفضل بكثير. واذا فشلوا فعلى الجميع أن يعلم أن لدينا وسائل كثيرة لتخفيف حدة هذا السلاح"، بحسب قوله.
وعلى صعيد متصل، نفى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم، تقارير إعلامية بأنه أبلغ الولايات المتحدة خلال المحادثات النووية أن نفوذ الرئيس الايراني حسن روحاني سيتضرر بشدة اذا فشلت المفاوضات.
ونقل تقرير أمس عن ثلاثة مسؤولين ايرانيين كبار، طلبوا عدم نشر أسمائهم، قولهم ان ظريف حذر واشنطن وقوى غربية أخرى اثناء المحادثات النووية الجارية من أن الفشل في التوصل لاتفاق سيعجل من تراجع النفوذ السياسي لروحاني.
وقال ظريف في مؤتمر ميونيخ للأمن "أود أن أصحح تقريرا خاطئا جدا .. من تحدثوا معي خلال الايام الثلاثة المنصرمة يعلمون أن ذلك لم يكن من الموضوعات التي أثيرت في مفاوضاتنا" مضيفا "لم أقل ذلك".
وقال ظريف انه اذ فشلت ايران والقوى العالمية الكبرى -وهي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين- في التوصل لاتفاق، فلن يكون ذلك خطأ ايران. وأضاف أن المفاوضات تحظى بدعم روحاني.



تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن هناك إسرائيليين تمكنوا من مشاهدة الفيلم الوثائقي «ملفات بيبي» الذي يدور حول قضية الفساد التي يحاكم بسببها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك باستخدام شبكة VPN لتجاوز قيود البث، أو من خلال مشاهدة نسخ مسربة شقت طريقها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

معارض لنتنياهو خارج مقرّ المحكمة بتل أبيب الثلاثاء (أ.ب)

وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت عرض الفيلم بسبب قوانين الخصوصية التي تنظم مثل هذه الإجراءات.

وأضافت الوكالة أن نتنياهو أصبح أول رئيس حكومة إسرائيلي في السلطة يقف متهماً ووعد بإسقاط مزاعم الفساد «السخيفة» ضده.

المنتج والمخرج الأميركي الإسرائيلي أليكس جيبني

وقالت إن مخرج الفيلم الوثائقي أليكس جيبني تناول خلال مسيرته المهنية التي استمرت عقوداً العديد من القضايا الشائكة، ولم يكن يخطط لفيلم عن إسرائيل - حتى يوم واحد من العام الماضي، عندما وقع تسريب مذهل بين يديه واتضح أن التسريب كان أشبه بالطوفان، حيث عُرض عليه من خلال مصدر تسجيلات فيديو لمقابلات الشرطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته سارة وابنه يائير ومجموعة من رجال الأعمال، وكلها أجريت بوصفها جزءاً من قضية الفساد وبلغ مجموعها أكثر من 1000 ساعة من الفيديوهات.

ولم يكن المخرج الحائز على جائزة الأوسكار يتحدث العبرية، لكنه شعر بأن هذا كان شيئاً كبيراً ولجأ إلى مراسل التحقيقات الإسرائيلي المخضرم رفيف دراكر، الذي قام بفحص عميق للفيديوهات، وقال له إن «لدينا شيئاً مثيراً للغاية» ثم ضم جيبني زميلته أليكسيس بلوم، التي عملت في إسرائيل، لإخراج الفيلم.

وكانت النتيجة: فيلم «ملفات بيبي» الذي خدمه أن توقيت إصداره هذا الأسبوع، تزامن مع محاكمة نتنياهو.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)

ولفتت الوكالة إلى أن الفيلم واجه عقبات أخرى، من ناحية، كان على جيبني وبلوم جمع الأموال لإنتاجه دون الكشف عنه، نظراً لمحتواه، وكان العديد من الداعمين والموزعين متوترين بشأن المشاركة، خاصة بعد اندلاع الحرب بعد الهجوم الذي قادته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ثم كانت هناك أكبر عقبة على الإطلاق: حيث لا يمكن عرض الفيلم في إسرائيل، بسبب قوانين الخصوصية.

وكانت المراجعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية لفيلم «ملفات بيبي» إيجابية في الغالب، وليس من المستغرب أن يعكس رد الفعل العام الانقسامات حول نتنياهو المثير للجدل، حيث يقول هو وأنصاره إنه مطارد من وسائل الإعلام المعادية والقضاء المتحيز ضده.

مخرجة فيلم «ملفات بيبي» الأميركية أليكسيس بلوم

وكتب نير وولف، الناقد التلفزيوني لصحيفة إسرائيل اليوم المؤيدة لنتنياهو: «سوف يقسم معارضو نتنياهو بالفيلم وسيصبحون أكثر اقتناعاً بأنه فاسد، ويقودنا إلى الدمار وسوف يرغب أنصاره في احتضانه أكثر».

وهاجم نتنياهو الفيلم في سبتمبر (أيلول)، وطلب محاميه من المدعي العام للبلاد التحقيق مع دروكر، وهو منتج مشارك مع جيبني، متهماً إياه بمحاولة التأثير على الإجراءات القانونية ولكن لم يتم فتح أي تحقيق.