كيسي ستوني: اكتسبت أخلاقيات العمل من أمي التي كانت تجاهد في 3 وظائف

المديرة الفنية لفريق سيدات مانشستر يونايتد لكرة القدم أصبحت نموذجاً يحتذى به

ستوني توجه لاعبات مانشستر يونايتد على هامش مباريات الدوري الإنجليزي للسيدات (رويترز)
ستوني توجه لاعبات مانشستر يونايتد على هامش مباريات الدوري الإنجليزي للسيدات (رويترز)
TT

كيسي ستوني: اكتسبت أخلاقيات العمل من أمي التي كانت تجاهد في 3 وظائف

ستوني توجه لاعبات مانشستر يونايتد على هامش مباريات الدوري الإنجليزي للسيدات (رويترز)
ستوني توجه لاعبات مانشستر يونايتد على هامش مباريات الدوري الإنجليزي للسيدات (رويترز)

إذا كانت كيسي ستوني المديرة الفنية لفريق السيدات لمانشستر يونايتد، تشعر بضغوط قيادة الفريق للمنافسة على قمة جدول الترتيب في العام الثاني لوجود النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز في ثالث موسم له بعد تكوين الفريق، فإنها لا تُظهر ذلك على الإطلاق، حيث تقول المدربة، البالغة من العمر 38 عاماً: «الضغط يمثل ميزة، لأنه لو كان الناس يتحدثون عنك وينتقدونك، فهذا يعني أنك تفعل شيئاً صحيحاً».
لقد تحول مانشستر يونايتد بسرعة من نادٍ لا ينافس على الإطلاق إلى المرشح الأقوى للفوز بأي مباراة يلعبها. وتقول ستوني عن ذلك: «دائماً ما تواجه تحديات كبيرة عندما تلعب بقميص نادٍ كبيرٍ مثل مانشستر يونايتد. فبمجرد أن ترتدي تلك الشارة، فإن كثيرين لا يريدونك أن تفوز. لكن المعايير محددة وواضحة الآن، حيث نواجه ضغوطاً كبيرة كل أسبوع من أجل تحقيق الفوز».
وخلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قادت ستوني مانشستر يونايتد للفوز على آرسنال، ثم تحويل التأخر بهدفين دون رد في الشوط الأول إلى تعادل بهدفين لمثلهما أمام مانشستر سيتي، ثم الفوز بركلات الترجيح أمام مانشستر سيتي أيضاً في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وبناء على ذلك، فازت ستوني بجائزة أفضل مديرة فنية في الدوري الإنجليزي للسيدات عن شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين فازت المهاجمة الأميركية توبين هيث بجائزة أفضل لاعبة في الشهر.
وتحرص ستوني دائماً على التطلع إلى الأمام والمضي قدماً، لكنها تقول إن هذه المباريات كانت «مهمة من حيث ثقة اللاعبين بأنفسهم داخل غرفة تبديل الملابس، والإيمان بخطة اللعبة، والإيمان بحقيقة أن الفريق يمكنه الآن الفوز على أفضل الفرق في الدوري».
وقد كانت هذه الجوائز بمثابة فرصة لكي تشيد ستوني بالعمل الجماعي الذي أصبح موجوداً داخل وخارج الملعب في مانشستر يونايتد، حيث تقول عن ذلك: «هذه الجوائز ليست لي أنا على الإطلاق، وأعتقد بصدق أنك تعكس دائماً جودة الأشخاص الذين تحيط بهم، ولدي فريق عمل استثنائي من حولي».
وكان التعاقد مع هيث ومواطنتها كريستين برس مهماً للغاية بالنسبة لمانشستر يونايتد لسد الفجوة التي كانت موجودة بين الفريق وبين الأندية الثلاثة الكبيرة في الدوري، وهي مانشستر سيتي وتشيلسي وآرسنال. وكان مانشستر يونايتد قد أنهى موسم 2019 - 2020 بفارق 13 نقطة كاملة خلف آرسنال صاحب المركز الثالث. وقالت ستوني عندما سُئلت عما إذا كانت تعتقد أنه يمكن سد الفجوة بهذه السرعة: «بكل صدق، ربما لا».
وأضافت: «عندما تسنح لك الفرصة للتعاقد مع لاعبتين من الطراز العالمي ولديهما خبرات هائلة، خاصة في ظل العدد الكبير من اللاعبات الشابات الموجودات بالفريق، فيجب استغلال هذه الفرصة على الفور. لقد كنا نعاني قليلاً فيما يتعلق بإحراز الأهداف الموسم الماضي، رغم أننا كنا نلعب بشكل منظم وندافع بشكل جيد، وبالتالي فقد ساعدتنا هذه التدعيمات على تقوية النواحي الهجومية. لذا، كان من المهم للغاية أن ندعم الجوانب الهجومية وأن نتعاقد مع لاعبات لديهن ثقافة الفوز».
وربما يكون أكبر دليل على اندماج اللاعبتين الأميركيتين في صفوف الفريق هو أنه من الصعب للغاية تحديد اللاعبات اللائي لديهن القدرة على تغيير نتائج المباريات، نظراً لأن الفريق يلعب كوحدة واحدة وبشكل جماعي رائع. وتقدم أونا باتلي إضافة قوية للغاية في مركز الظهير الأيمن، كما تطور أداء كل من إيمي تيرنر وميلي تيرنر ليكونا معاً واحدة من أفضل الشراكات الدفاعية في الدوري بأكمله.
تقول ستوني عن ذلك: «الإحصائيات والأرقام لا تكذب أبداً. فعندما تكون إيمي تيرنر داخل أرض الملعب، فإننا نستقبل عدداً أقل من الأهداف. إنني لم أتفاجأ بالمستويات التي تقدمها ميلي لأنها متعاونة للغاية».
وقد تم اختيار ميلي تيرنر ضمن قائمة المنتخب الإنجليزي الأول للسيدات، وقد استفادت كثيراً من المشاركة في معسكرات الكبار هذا العام، وهناك مطالبات أيضاً باختيار إيمي تيرنر ضمن قائمة المنتخب الإنجليزي. تقول ستوني: «أنا أدعم ذلك الأمر تماماً. يجب أن تنضم إيمي تيرنر لصفوف المنتخب، فأنا أرى أنها أفضل من معظم المدافعات اللائي يتم اختيارهن».
ورغم أن ستوني تتحلى بالتواضع الشديد ولا تحب الحديث عن نفسها كثيراً، فإن نجمها يزداد إشراقاً كل يوم. وإذا كنت من متابعي ستوني على تطبيق «إنستغرام» فسوف تكتشف أنها أم عاملة وصلت إلى القمة في مجال عملها. ويبدو أنها تجد بضع ساعات أخرى كل يوم للقيام بأشياء أخرى بعيداً عن كرة القدم.
تقول ستوني ضاحكة: «لكي أكون صادقة، لا يمكنني أن أوازن بين الأمور المختلفة بسبب انشغالي بكرة القدم. ما أحاول القيام به هو التأكد من أن الوقت المتاح لي هو وقت ممتع. لقد كنت أفضل كثيراً هذا الموسم من حيث التأكد من قضاء يوم العطلة بعيداً عن كرة القدم تماماً. إنني أستيقظ من النوم في تمام الساعة الخامسة إلا الربع صباحاً، وأعود للمنزل في السادسة مساءً. إنني أعمل جاهدة على أن أصل إلى المنزل في السادسة حتى أتمكن من قضاء ساعة على الأقل مع الأطفال وحتى يكون هناك وقت للنوم».
وتضيف المديرة الفنية البالغة من العمر 38 عاماً: «لقد اكتسبت أخلاقيات العمل هذه من والدتي، التي كانت تعمل في ثلاث وظائف في اليوم، ولم تكن أي منها وظيفة مرموقة، لكنها علمتني أهمية العمل وعلمتني أخلاقيات العمل وأن يكون لدي الدافع للعمل بكل قوة». وتتابع: «أحب أن أكون نموذجاً قوياً للإناث في حياتهن، كما أحب أن أعلم ابني أن الفتيات يمكنهن فعل أشياء جيدة حقاً، فهذا شيء مهم للغاية فيما يتعلق بالمساواة وبتربية ابني على احترام المرأة».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق أقام مهرجان غزة لسينما المرأة دورته الأولى وسط ركام المباني المدمرة (إدارة المهرجان)

غزة تتحدّى الواقع بالسينما... احتفاءً بالمرأة والأفلام تحت الركام والخيام

غزة تحتفي بالسينما وبنسائها الصامدات في مهرجان دولي أقيمت فعالياته في مخيم دير البلح بين الركام، وعُرضت أفلامه على شاشة منزلية صغيرة.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك النساء الحوامل يُنصحن بممارسة تمارين خفيفة مثل المشي والسباحة واليوغا (بكسلز)

هل من الآمن رفع الأثقال أثناء الحمل؟

يرى الخبراء أن ممارسة الرياضة أثناء الحمل ليست آمنة فحسب، بل مفيدة أيضاً إذا أُجريت بالطريقة الصحيحة.

«الشرق الأوسط» (نويدلهي)
صحتك عوادم السيارات قد تزيد حالات سرطان الثدي (جامعة كاليفورنيا)

الهواء الملوث يزيد معدلات سرطان الثدي

كشفت دراسة أميركية أن النساء اللاتي يعشن في مناطق ذات جودة هواء منخفضة؛ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ولا سيما في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك اضطرابات النوم وتقلبات المزاج من أبرز أعراض انقطاع الطمث لدى السيدات (جامعة فرجينيا)

علاج جديد يحسّن نوم ومزاج النساء بعد انقطاع الطمث

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على دواء جديد يُعرف باسم «إلينزانيتانت» (Elinzanetant) لعلاج الأعراض المزعجة لانقطاع الطمث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.