رئيسة مجلس إدارة «تداول»: نسعى إلى بيئة محفّزة للمرأة في القطاع المالي

سارة السحيمي تكشف لـ «الشرق الأوسط» عن نمو المؤسسات الأجنبية 23 % خلال الجائحة

رئيسة مجلس إدارة «تداول» سارة السحيمي
رئيسة مجلس إدارة «تداول» سارة السحيمي
TT

رئيسة مجلس إدارة «تداول»: نسعى إلى بيئة محفّزة للمرأة في القطاع المالي

رئيسة مجلس إدارة «تداول» سارة السحيمي
رئيسة مجلس إدارة «تداول» سارة السحيمي

كشفت سارة السحيمي رئيسة مجلس إدارة شركة السوق المالية (تداول) - منصة الأسواق المالية في السعودية - عن تهيؤ لإطلاق أدلة لحوكمة الشركات المصدرة والمشاركة في السوق المالية بجانب منتجات مشتقات مالية وفئات أصول جديدة، في وقت أكدت فيه السعي لتوفير بيئة عمل محفزة للمرأة تهدف إلى بناء قيادات نسائية قادرة على الريادة في هذا القطاع المالي، لضمان وصول السعودية لأهداف «رؤية 2030».
وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن (تداول) هي أول شركة سعودية توقع على مبادئ مبادرة تمكين المرأة الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، التي تسعى إلى ضمان تأدية المرأة دوراً رائداً في الأسواق المالية وفي الأوراق المالية المدرجة فيها.
وأفصحت السحيمي عن زيادة الوعي حول ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، إذ تم الإعلان هذا العام عن دليل إفصاحات ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية، مستطردة: «حوكمة الشركات للمصدرين والمشاركين في السوق التي سنطلقها في وقت لاحق من هذا العام ستعزز زيادة وعي الأوراق المالية المدرجة في تداول للفرص التي يمكن أن توفرها هذه الممارسات بشكل عام، وتمكين المرأة في قطاع الأعمال بشكل خاص».
وأفادت السحيمي بأن التطورات الإيجابية التي أحدثتها التغيرات في السوق المالية السعودية لا سيما الانضمام إلى المؤشرات العالمية وإطلاق سوق المشتقات، ساهمت في الأداء الإيجابي خلال الجائحة والبنية التحتية للسوق المالية بشكل عام، مبينة أن تلك العوامل ساعدت في جذب شريحة كبيرة من المستثمرين الأجانب.

وزادت السحيمي: «تم تسجيل أكثر من 380 مؤسسة مالية أجنبية من خلال برنامج المستثمر الأجنبي المؤهل خلال 2020 بنسبة زيادة 23 في المائة منذ بداية العام وخلال فترة الجائحة، وهو دلالة واضحة على ثقتهم بالأسواق المالية السعودية للمستثمرين الأجانب».
وأفصحت رئيسة مجلس إدارة «تداول» بالقول: «نعمل حالياً على إضافة المزيد من منتجات المشتقات المالية وفئات الأصول مع الوقت واستناداً لحجم الطلب في السوق». وبحسب السحيمي، تشمل تلك المنتجات العقود المستقبلية للأسهم المفردة وعقود الخيارات للمؤشرات وعقود الخيارات للأسهم المفردة، موضحة أنه سيتم الإعلان عن أي تطورات في هذا الخصوص خلال الفترة المقبلة.
وأفادت: «لقد تعاملت السوق المالية السعودية واستجابت بشكل سريع وفعال لتداعيات الجائحة، ومستويات أداء السوق كانت إيجابية خلال عام 2020 وفي أشهر الجائحة»، مشيرة إلى العمل والتعاون مع هيئة السوق المالية لضمان حماية المستثمرين والأوراق المالية المدرجة من تأثير الجائحة.
وداخلياً، تقول السحيمي: «قدم جميع موظفي تداول أداء يحتفى به خلال فترة عملهم عن بعد»، موضحة أن سرعة تعافي السوق المالية السعودية والاقتصاد السعودي تحديداً من الجائحة، قد ساهما خلال عام 2020 في إدراج 9 شركات في السوق المالية السعودية منها 7 شركات أثناء ذروة الجائحة من عدة قطاعات حيوية في المملكة، وهو ما يدل على ثقة المستثمرين والمصدرين في السوق المالية السعودية، وقدرة تداول والجهات المنظمة على احتواء الأزمات والوقوف بجانب الشركات المدرجة، والتي تعتبر جزءاً هاماً في الاقتصاد الوطني وأحد الأسباب الرئيسية لعودة الاقتصاد إلى فترة ما قبل الجائحة.


مقالات ذات صلة

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا محكمة كورية جنوبية تقر بأن كراهية النساء تشكل دافعا يمكن الاعتداد به في أي إجراءات قانونية مرتبطة بجرائم الكراهية (غيتي)

محكمة كورية جنوبية تدرج كراهية النساء ضمن دوافع جرائم الكراهية

أقرَّت محكمة كورية جنوبية بأن كراهية النساء تشكل دافعاً يمكن الاعتداد به في أي إجراءات قانونية مرتبطة بجرائم الكراهية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)

شجون الهاجري لـ«الشرق الأوسط»: الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة

قالت الفنانة الكويتية شجون الهاجري، إن الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة في مناقشة الأفكار.

«الشرق الأوسط» (الشارقة (الإمارات))

«الفيدرالي» يُخفّض الفائدة مجدداً... وعودة ترمب ترفع الضغوط عليه

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» يُخفّض الفائدة مجدداً... وعودة ترمب ترفع الضغوط عليه

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)

خفّض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس؛ استجابةً للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم، التي أثارت استياء كثير من الأميركيين، وأسهمت في فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.

وكعادته، يكتسب اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» أهمية؛ حيث يترقبه المستثمرون والأسواق لمعرفة مقدار الخفض الذي سيطال الفائدة لما تبقى هذا العام والعام المقبل، لكن أهميته هذه المرة كانت مضاعفة، كونها تأتي غداة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي أفضت إلى فوز الجمهوري دونالد ترمب، المعروف بانتقاداته للسياسة النقدية المتبعة عموماً، ولرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خصوصاً.

ونقلت «سي أن أن» عن مستشار كبير لترمب أنه من المرجح أن يسمح الأخير لباول بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، بينما يواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وجاء خفض 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.5 في المائة - 4.75 في المائة، بعدما خفّض في سبتمبر (أيلول) الماضي سعر الفائدة بمقدار بواقع 50 نقطة أساس.

وبعد نتائج الانتخابات، عزز المستثمرون رهاناتهم على الأصول التي تستفيد من فوز المرشح الجمهوري، أو ما يعرف باسم «تجارة ترمب»، التي تستند إلى توقعات بنمو اقتصادي أسرع، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى تضخم أعلى.

وقفزت عوائد السندات الأميركية طويلة الأجل بنحو 20 نقطة أساس، في حين سجلت الأسهم الأميركية مستويات قياسية، وارتفع الدولار.

وقد باتت تحركات «الاحتياطي الفيدرالي» المستقبلية غامضةً بعد الانتخابات؛ نظراً لأن مقترحات ترمب الاقتصادية يُنظر إليها، على نطاق واسع، على أنها قد تسهم في زيادة التضخم.

كما أن انتخابه أثار احتمالية تدخل البيت الأبيض في قرارات السياسة النقدية لـ«الاحتياطي الفيدرالي»؛ حيث صرّح سابقاً بأنه يجب أن يكون له صوت في اتخاذ قرارات البنك المركزي المتعلقة بسعر الفائدة.

ويُضيف الوضع الاقتصادي بدوره مزيداً من الغموض؛ حيث تظهر مؤشرات متضاربة؛ فالنمو لا يزال مستمراً، لكن التوظيف بدأ يضعف.

على الرغم من ذلك، استمرّ إنفاق المستهلكين في النمو بشكل صحي، ما يُثير المخاوف من أن خفض سعر الفائدة قد لا يكون ضرورياً، وأن القيام به قد يؤدي إلى تحفيز الاقتصاد بشكل مفرط، وربما إلى تسارع التضخم من جديد.

وفي هذا الوقت، ارتفع عدد الأميركيين الذين قدّموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، ما يشير إلى عدم وجود تغييرات ملموسة في ظروف سوق العمل، ويعزز الآراء التي تشير إلى أن الأعاصير والإضرابات تسببت في توقف نمو الوظائف تقريباً في أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت 3 آلاف طلب لتصل إلى 221 ألف طلب، معدَّلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في 2 نوفمبر (تشرين الثاني).

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 221 ألف طلب للأسبوع الأخير، وفق «رويترز».

وتباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في الشهر الماضي؛ إذ ارتفعت الوظائف غير الزراعية بواقع 12 ألف وظيفة فقط، وهو أقل عدد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020.