الرئيس الأفغاني يؤكد أن انتقال السلطة يتم فقط {عبر الانتخابات}

شددت حكومة كابل أمس السبت على ضرورة أن تتشكل أي حكومة جديدة من خلال العملية الديمقراطية، وأنها مستعدة لتنظيم انتخابات لدفع محادثات السلام مع حركة طالبان. وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني إن حكومته مستعدة لمناقشة الموضوع خلال مباحثات السلام مع الحركة المسلحة، مضيفاً: «بالنسبة لنا، انتقال السلطة عبر الانتخابات مبدأ غير قابل للتفاوض».
وقال غني خلال خطابه في المراسم الافتتاحية للدورة التشريعية الجديدة للبرلمان إنه سينقل السلطة فقط إلى إدارة جديدة من خلال انتخابات»، مضيفاً أن «نقل السلطة من خلال الانتخابات هو مبدأ غير قابل للتفاوض بالنسبة لنا». وقال غني: «نحن على استعداد لبحث إجراء انتخابات حرة ونزيهة لا تقصي أحداً برعاية المجتمع الدولي، ويمكننا أيضاً التحدث عن موعد الانتخابات والتوصل إلى نتيجة»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». وتأتي تصريحات غني بعد أيام من ظهور تقارير بأن المبعوث الخاص الأميركي، للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد أشار إلى صيغة جديدة للمستقبل السياسي للبلاد، خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام للعاصمة كابل هذا الأسبوع.
والتقى الرئيس غني بالمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في كابل خلال الأسبوع الماضي لمناقشة سبل دفع مفاوضات السلام المتوقفة مع ممثلي «طالبان»، والتي تعقد في قطر. وبعد محادثاته في كابل، توجه خليل زاد إلى قطر. وقال مسؤولون أفغان ودبلوماسيون غربيون إن خليل زاد طرح، خلال زيارته لكابل، فكرة تشكيل حكومة مؤقتة بعد جمع القادة الأفغان وزعماء «طالبان» معاً في مؤتمر متعدد الأطراف خارج البلاد. وكان الدبلوماسي الأميركي البارز قد توجه إلى العاصمة القطرية، الدوحة، حيث تجري الحكومة الأفغانية ووفد من زعماء «طالبان» محادثات سلام منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وذكر زعماء «طالبان» أنه إذا استقال غني وسمح لحكومة جديدة بتولي السلطة، سيوافقون على وقف إطلاق النار. لكن غني قال إن السبيل الوحيد لتشكيل الحكومة يجب أن يكون من خلال الانتخابات. وقال: «أنصح من يذهبون إلى هذه البوابة أو تلك للفوز بالسلطة، بأن السلطة السياسية في أفغانستان لها باب واحد، والمفتاح هو تصويت الشعب الأفغاني».
وأكد الرئيس الأفغاني أن الدستور سيحدد مستقبل البلاد، بدلاً من خطط الآخرين. غير أنه قال إن إدارته تفهمت الفرصة غير المسبوقة للسلام في البلاد، الذي عانى 42 عاماً من الحرب. ودعا غني «طالبان» لوقف العنف وتمكين محادثات السلام من النجاح. ورغم محادثات السلام الجارية، ما زال العنف يتصاعد في أفغانستان منذ أن بدأت المحادثات، حيث تحدث تفجيرات شبه يومية وعمليات قتل مستهدفة لنشطاء المجتمع المدني والصحافيين وموظفي الحكومة المدنية.