الأمير ويليام «مستاء» لاستخدام هاري وميغان صورة الأميرة ديانا

الأمير ويليام دوق كمبردج (رويترز)
الأمير ويليام دوق كمبردج (رويترز)
TT

الأمير ويليام «مستاء» لاستخدام هاري وميغان صورة الأميرة ديانا

الأمير ويليام دوق كمبردج (رويترز)
الأمير ويليام دوق كمبردج (رويترز)

قال نيك بولين، الشريك المؤسس لقناة «ترو رويالتي تي في» نيك بولين ورئيس تحريرها، إن الأمير ويليام كان غير سعيد وأصيب بخيبة أمل لأن شقيقه الأصغر الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عرضا صورة والدته الأميرة الراحلة ديانا على الصفحة الرئيسية لموقع منظمتهما غير الربحية «آرتشويل» (Archewell).
وأوضح بولين، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، أنه قيل له إن الأمير ويليام دوق كمبردج مستاء من أن شقيقه الأصغر أظهر صورة والدتهما الراحلة للترويج لمنظمتهما.
ووصفت «فوكس نيوز» نيك بولين بأنه مخرج الأفلام الوثائقية الحائز على جوائز عن برامج تناولت العائلة المالكة البريطانية وعمل عن كثب مع الأمير تشارلز لمدة ثمانية أعوام.
وقال بولين: «الأمير هاري يعرف القوة التي يحملها إرث ديانا في أميركا وهو بالتأكيد يستخدم ذلك، لكنه شيء يحتاج إلى توخي الحذر بشأنه لأنه لا يملك الإرث، إنه يشاركه مع أخيه».
وكان الأمير هاري استخدم صورة لأمه الراحلة الأميرة ديانا، ووصف نفسه بأنه «ابن والدته»، وذلك بمناسبة إطلاقه هو وزوجته ميغان ماركل الموقع الإلكتروني لمنظمتهما غير الربحية.
ونُشرت على موقع المنظمة الصورة مرفقة برسالة بعنوان «رسالة لعام 2021»، وجمعت الصورة الأمير هاري مع والدته حين كان صبياً بجوارها صورة لميغان في طفولتها أيضاً مع والدتها.
وحدد دوق ودوقة ساسكس هدفهما، المتمثل في «بناء عالم أفضل»، قائلين إنهما يريدان «إطلاق العنان لقوة التعاطف».
وتـأتي تصريحات نيك بولين قبل موعد إذاعة مقابلة أجرتها النجمة التلفزيونية الأميركية أوبرا وينفري مع الأمير هاري وميغان ماركل تذيعها شبكة «سي بي إس» الأميركية، غداً (الأحد)، وكانت نشرت منها متقطفات كشف الأمير هاري خلالها أنه يخشى أن يعيد التاريخ نفسه، في إشارة على ما يبدو إلى وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث سير في باريس إثر محاولتها الإفلات من صائدي صور المشاهير في عام 1997.
وأوضح الأمير هاري ممسكاً بيد ميغان خلال المقابلة: «أنا مرتاح حقاً لأنني جالس هنا وأتكلم معكم إلى جانب زوجتي».
وسُجّلت المقابلة، قبل نشر صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً يتهم ماركل بمضايقة عدد من العاملين لديها عندما كانت تعيش مع العائلة المالكة البريطانية.
ويترقب الكتّاب المتخصصون في الشؤون الملكية البريطانية ما سيقوله الزوجان خلال مقابلتهما مع أوبرا وينفري عن قرارهما قطع روابطهما مع العائلة الملكية وحياتهما الجديدة.
كانت ميغان ماركل لمّحت في المقابلة إلى أن قصر باكنغهام يعمد إلى «ترويج الأكاذيب» عنها وعن زوجها الأمير هاري.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قالت ماركل رداً على سؤال عما يمكن أن يكون موقف القصر الملكي من التصريحات التي تطلقها: «لا أدري كيف يمكن أن يتوقعوا أن باستطاعتنا بعد كل هذا الوقت أن نلتزم الصمت بكل بساطة إذا كانت المؤسسة تؤدي دوراً نشطاً في ترويج الأكاذيب عنا».
وفي وقت سابق، قال قصر باكنغهام في بيان غير عادي إنه يشعر «بقلق بالغ» من الاتهامات التي أوردتها الصحيفة ووجهها موظفون سابقون لدوق ودوقة ساسكس. وأضاف: «ستتم دعوة الموظفين المعنيين في ذلك الوقت بمن فيهم الذين غادروا العائلة الملكية للمشاركة لمعرفة ما إذا كان يمكن استخلاص أي نتيجة، أم لا». وأكد قصر باكنغهام أنه «لا يتسامح ولن يتسامح مع المضايقات التي يتعرض لها أفراد الأسرة الملكية».
وأعربت ماركل بلسان ناطق باسمها عن حزنها لهذه الاتهامات.
وقال الناطق إن دوقة ساسكس «تشعر بالحزن بسبب هذا الهجوم الأخير على شخصها، خصوصاً أنها كانت هي نفسها ضحية للمضايقات، وأنها منخرطة بعمق في دعم أولئك الذين عانوا وتعرضوا لصدمات». وأضاف أن ماركل «مصممة على مواصلة عملها في الدعوة إلى التعاطف (مع هؤلاء) في كل أنحاء العالم، وستواصل السعي لتكون قدوة يحتذى بها في التصرف بطريقة جيدة».
وقال بولين: «إنهم يتحدثون الآن لأنهم يحاولون بناء علامة تجارية لجمهور أميركي»، وتوقع أن قصر باكنغهام لن يتحدث علناً عن المقابلة، وذكر: «شعار العائلة: (لا تشكو أبداً، لا تشرح أبداً)».



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».