إردوغان: سأستخدم كافة صلاحياتي كرئيس للجمهورية

قال إن «الشعب خولني لإدارة البلاد»

صورة بثتها وكالة أنباء الأناضول التركية للرئيس رجب طيب إردوغان خلال إلقائه كلمته في بورصة («الشرق الأوسط»)
صورة بثتها وكالة أنباء الأناضول التركية للرئيس رجب طيب إردوغان خلال إلقائه كلمته في بورصة («الشرق الأوسط»)
TT

إردوغان: سأستخدم كافة صلاحياتي كرئيس للجمهورية

صورة بثتها وكالة أنباء الأناضول التركية للرئيس رجب طيب إردوغان خلال إلقائه كلمته في بورصة («الشرق الأوسط»)
صورة بثتها وكالة أنباء الأناضول التركية للرئيس رجب طيب إردوغان خلال إلقائه كلمته في بورصة («الشرق الأوسط»)

نفى الرئيس التركي «رجب طيب إردوغان»، أول من أمس، اتهامات المعارضة التركية له، بعدم حياديته تجاه جميع الأحزاب السياسية في البلاد، بصفته رئيسا للجمهورية، وقال إردوغان: «بصفتي رئيسا للجمهورية أعبر عن قناعاتي للمستقبل، إذا كنا نريد تركيا الجديدة، ودستورا جديدا، ومسيرة السلام الداخلي، ونظاما رئاسيا، فعلينا أن نوصل 400 نائب إلى البرلمان، في انتخابات 7 يونيو (حزيران) المقبل، كي يتمكن الحزب الفائز من تشكيل حكومة تحقق كل ذلك».
جاء ذلك في كلمة له أمام حشد كبير من المواطنين الأتراك، خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع في ولاية بورصة، شمال غربي البلاد، ونقلتها وكالة الأناضول التركية الرسمية أمس.
وتابع إردوغان قائلاً: «أؤيد النظام الرئاسي وأدافع عنه منذ كنت رئيسا للبلدية، ولو كانت تركيا تدار اليوم بالنظام الرئاسي، فقطعا سنكون أفضل مما نحن عليه الآن». وقال الرئيس التركي: «نرى بأن هذا الشخص القابع في بنسلفانيا الأميركية (في إشارة إلى فتح الله غولن) يكتب مقالة بصحيفة نيويورك تايمز، التي تعرفون ما هي، متعلقة بأحد البنوك في تركيا، فهل أنت داعية أم مدير بنك؟ وهل تعلمون من هم مدراء تلك الصحيفة؟ وكيف يسمحون له بالكتابة فيها؟ ولتعلموا بأن أطرافا من الداخل والخارج لا تريد تركيا قوية». وأشار إردوغان إلى أن المعارضة توجه إليه انتقادات؛ لأنه ينزل إلى الميادين، في الوقت الذي يتعين عليهم أن يكونوا هم في الميادين، مؤكدا أن مكانه (إردوغان) هنا في الميادين، وإلى جانب الشعب، داعيا المعارضة للنظر إلى موقعهم، حيث يقفون في الجانب الخطأ، مضيفا أن سير المعارضة مع عصابة (في إشارة إلى الكيان الموازي) خانت الوطن والشعب لن يوصلهم إلى السلطة.
واتهم إردوغان جهات لم يسمها؛ بمحاولة نقل الاضطرابات التي تشهدها البلدان المجاورة؛ إلى داخل تركيا، وجر المشكلات إليها بمختلف الذرائع. وأكد أن تركيا تعد من أكثر المتضررين من تنظيم داعش الإرهابي، مضيفا في الوقت ذاته: «لم ندر ظهرنا إلى أشقائنا المظلومين في البلدان المجاورة».
كما وجه إردوغان الاتهام إلى أعضاء شبكة الكيان الموازي في الداخل والخارج من جهة، وأعضاء منظمة «بي كا كا» الإرهابية من جهة أخرى، بالسعي إلى دفع تركيا إلى «حلقة النار». وتصف الحكومة التركية جماعة «فتح الله غولن»، المقيم في الولايات المتحدة بـ«الكيان الموازي»، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، وقيام عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وضلوعها بـ«التنصت غير المشروع» على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2013، بدعوى مكافحة الفساد، كما تتهمها بفبركة تسجيلات صوتية. وفي كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء نظمتها الغرفة التجارية والصناعية في ولاية بورصة، وشارك فيها ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني؛ قال الرئيس التركي، إنه سيستخدم كافة صلاحياته كرئيس للجمهورية، وإنه لن يجلس في مقر رئاسة الجمهورية، ولن يكون رئيسا يوقع على الأوراق فقط.
وأضاف أنه حصل على 52 في المائة من أصوات شعبه الذي خوله بإدارة البلاد، قائلا: «نحن نواصل التجول في كل أنحاء البلاد، البعض يزعجه النمو والنهضة التي تحققها تركيا، لا يرغبون برؤيتنا نتجول وندور في البلاد ونعانق الشعب بكل أطيافه».
وأشار إردوغان إلى أنه لا يمكنه الوقوف محايدا، لأن على الرئيس الوقوف بجانب الشعب، ومصالحه قائلا: «أنا لم أخرج من الميادين وسأواصل التجول والالتفاف مع شعبي الذي اختارني، أنا أنحاز لأمتي ولا يمكن أن أقف على الحياد». وكشف إردوغان عن أن السلطات الرومانية ألقت القبض على شخصين من بين الذين تنصتوا على مكتبه. مشيرا إلى أن الشخصين كانا في كرواتيا، ثم توجها إلى المجر، ومن هناك إلى رومانيا حيث ألقت القبض عليهما، لافتا إلى أن الاتصالات مستمرة من أجل إعادتهما إلى تركيا.



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».