سوء الأحوال الجوية يلغي المرحلة الأولى لـ«رالي الشرقية»

المنظمون منحوا المتسابقين فرصة تعويض النقاط المستحقة في الجولة الدولية

تحدٍّ وتنافس مثيران شهدتهما المرحلة الاستعراضية  في اليوم الأول من رالي الشرقية الدولي (الشرق الأوسط)
تحدٍّ وتنافس مثيران شهدتهما المرحلة الاستعراضية في اليوم الأول من رالي الشرقية الدولي (الشرق الأوسط)
TT

سوء الأحوال الجوية يلغي المرحلة الأولى لـ«رالي الشرقية»

تحدٍّ وتنافس مثيران شهدتهما المرحلة الاستعراضية  في اليوم الأول من رالي الشرقية الدولي (الشرق الأوسط)
تحدٍّ وتنافس مثيران شهدتهما المرحلة الاستعراضية في اليوم الأول من رالي الشرقية الدولي (الشرق الأوسط)

أجبر سوء الأحوال الجوية، المسؤولين في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية على إلغاء المرحلة الخاصة الأولى من رالي الشرقية تويوتا الدولي، وطولها 217.50 كيلومتر، التي كان من المقررة إقامتها يوم أمس (الجمعة).
ويمثل رالي الشرقية الجولة الثالثة من كأس العالم من الاتحاد الدولي للسيارات للراليات الصحراوية القصيرة «فيا – باها» والجولة الأولى من بُطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية 2021.
وأسهمت الرياح العاصفة والرمال المتحركة وسوء الرؤية في عدم قدرة الطيران المروحي على التحليق من أجل توفير أدوات السلامة للمشاركين، الأمر الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في عدم إقامة جولة الأمس.
وبعد مشاورات سريعة، أجّل المسؤولون انطلاقة المرحلة لفئة الدراجات النارية العادية ورُباعية العجلات «كوادز»، ومن ثم اتخذوا قراراً بإلغائها، الأمر الذي لم يترك للمسؤولين عن جولة الباها سوى خيار إلغاء المرحلة لفئة السيارات في كلا الفئتين؛ الدولية والوطنية.
وقال مُدير الرالي إيلي سمعان: «لقد اضطُرِرنا لإلغاء المرحلة نتيجة للظروف الجوية القاسية، وفق مبدأ القُوة القاهرة. للأسف لم تتمكن الطائرات المروحية من الإقلاع، وهذا أمرٌ يتعلقُ بالسلامة ولا يُمكن التهاون به».
وأضاف: «اعتقدنا أن الجو سيعود صحواً إلا أن هذا لم يحدث، وعليه ألغينا المرحلة لفئة الدراجات النارية بادئ الأمر وانتظرنا فترة أخرى، على أمل أن تصفو الأجواء، إلا أن هذا لم يحدث، حيث لم نُرِد إقامة المرحلة في الظُلمة، لذا ألغينا المرحلة برمتها».
وفيما يخص جولة اليوم السبت قال سمعان: «بالنسبة لليوم فإننا سنسعى لإقامة مرحلة خاصة ونصف المرحلة من أجل منح المُشاركين فرصة الحُصول على كامل النقاط المُستحقة في الجولة الدولية».
وكان من المُقرر أن يخوض المُشاركون اليوم السبت المرحلة الخاصة الثانية وطولها 222.30 كيلومتر، ولكن ستُجبرهم الظروف الجوية غير المُواتية التي حصلت أمس على إضافة مقاطع إضافية لزيادة مسافة المرحلة من أجل منح المُشاركين النقاط الكاملة للجولة، وهذا شيءٌ ضروري لهم على صعيد الترتيب العام المُؤقت لكأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة من الاتحاد الدولي للسيارات «فيا - باها» لموسم 2021.
وتصدر السائق السعودي ياسر بن سعيدان المرحلة الاستعراضية الخاصة بالرالي أول من أمس، يليه السائق التشيكي ميروسلاف زابلتال بفارق 26 ثانية، وجاء السعودي يزيد الراجحي ثالثاً بفارق 31 ثانية عن مواطنه ابن سعيدان.
وتستهدف هذه المرحلة تحديد مراكز الانطلاق في المرحلة الخاصة الأولى التي كان من المقرر لها يوم أمس، وعليه سينطلق ابن سعيدان أولاً، قبل أن يتم إلغاؤها، بعد أن أجبرت الرياح العاصفة والرمال المتحركة وسوء الرؤية المسؤولين في اتحاد السيارات على إلغاء المرحلة.
وكان من المقرر أن يخوض المُشاركون أمس المرحلة الخاصة الأولى بالجولة الثالثة من كأس العالم من الاتحاد الدولي للسيارات للراليات الصحراوية القصيرة «فيا – باها»، وذلك في رالي الشرقية الدولي.
ويُشرف على رالي الشرقية تويوتا الدولي 2021 لجنة مُنظمة يرأسها الأمير خالد بن سُلطان العبد الله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
بينما جاء الترتيب العام مع نهاية المرحلة الأولى التأهيلية من الرالي المحلي، أول من أمس، بتصدر المشنى الشمري الترتيب العام المؤقت لفئة السيارات، وعبد الحليم المغيرة ترتيب فئة الدراجات النارية، بينما تصدر هيثم التويجري فئة الكواد.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».