جوردان هولسغروف: أبي علّمني أن كرة القدم تعتمد على القوة... وطوّر من مهاراتي

لاعب منتخب اسكوتلندا تحت 21 عاماً يتحدث عن رحلته من إدنبرة إلى الدوري الإسباني عبر ريدينغ

هولسغروف انتقل من ريدينغ الإنجليزي للعب في إسبانيا (نادي ريدينغ)
هولسغروف انتقل من ريدينغ الإنجليزي للعب في إسبانيا (نادي ريدينغ)
TT

جوردان هولسغروف: أبي علّمني أن كرة القدم تعتمد على القوة... وطوّر من مهاراتي

هولسغروف انتقل من ريدينغ الإنجليزي للعب في إسبانيا (نادي ريدينغ)
هولسغروف انتقل من ريدينغ الإنجليزي للعب في إسبانيا (نادي ريدينغ)

بعد نهاية أول مباراة احترافية كاملة له، تلقى جوردان هولسغروف رسالة من شقيقه الأكبر يحاول فيها أن ينسب الفضل لنفسه على ما فعله هولسغروف للتو في تلك المباراة. يقول اللاعب الاسكوتلندي الشاب عن شقيقه، أران: «لقد أرسل لي لقطة من رسالة سابقة كان قد أرسلها لي، وكتب تحتها يقول (انظر، هذا ما قلته لك، وهذا ما حدث بالضبط). قبل المباراة، كان شقيقي قد أرسل لي رسالة نصية يقول فيها (إذا اقتربت من المرمى بنحو 25 ياردة، يتعين عليك التسديد على الفور).
لقد كنت أفكر في القيام في ذلك بالفعل، وبمجرد أن أصبحت قريبا من المرمى سددت الكرة بقوة، فأنا دائما ما أثق في قدراتي».
واستقرت الكرة داخل الشباك. يقول هولسغروف ، الذي لم يكن قد لعب سوى ست دقائق فقط قبل تلك المباراة وكان يشعر بالضيق الشديد لذلك: «طلب مني المدير الفني أن أستحوذ على الكرة وأن أساعد زملائي في الفريق على اللعب بشكل جيد وأن أخلق الفرص لهم داخل الملعب». لقد كانت هذه المباراة بمثابة بداية جيدة لهولسغروف ، لكن المشكلة كانت تكمن في أن الفريق كان متأخرا بالفعل بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، وكان الهدف الذي أحرزه يعني تقليص النتيجة إلى أربعة أهداف مقابل هدفين، لكن المباراة انتهت بخسارة سيلتا فيغو بخمسة أهداف مقابل هدفين، ليخرج الفريق من بطولة كأس ملك إسبانيا.
يقول هولسغروف : «لقد سألت نفسي عما إذا كان يتعين علي أن أحتفل بهذا الهدف أم لا. لكن لم يكن بإمكاني الاحتفال بالهدف وفريقي متأخر في النتيجة، لذلك ركضت على الفور نحو منتخب ملعب فريقي». وبعد ثلاثة أيام، لعب هولسغروف الشوط الثاني بالكامل أمام نادي فياريال في الدوري الإسباني الممتاز. ولد هولسغروف عام 1999 في إدنبرة، حيث لعب والده، بول، مع نادي هيبرنيان، فوالده وجده كان يلعبان كرة القدم - لعب بول في 17 ناديًا، في حين لعب جده، جون، في أندية كريستال بالاس، وولفرهامبتون، وشيفيلد وينزداي، وستوكبورت.
يقول هولسغروف ، الذي كان يحلم دائما باللعب في الدوري الإسباني الممتاز: «جعلني والدي أحب كرة القدم منذ نعومة أظافري، فقد نشأت وأنا أشاهد تشافي وإنيستا وعشقت الطريقة التي كانا يلعبان بها. لقد كنا نشاهد الكثير من مباريات الدوري الإسباني، وكنت أعتقد أن هذه النوعية من كرة القدم هي التي تناسبني حقا. وبالتالي، عندما علمت أن لدي عرضا من إسبانيا وافقت على الفور وبدون تردد».
كان ذلك في صيف عام 2019، عندما كان هولسغروف يلعب إحدى المباريات استعدادا للموسم الجديد في إشبيلية مع نادي ريدينغ، عندما شاهده المدير الرياضي لنادي أتليتكو بالياريس، الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، والذي طلب منه الانتقال للنادي على سبيل الإعارة لمدة موسم. وكان أتليتكو بالياريس يحتل صدارة جدول الترتيب عندما توقف الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن نادي ريدينغ قرر إعادة اللاعب لصفوفه مرة أخرى، وبالتالي لم يشارك هولسغروف مع أتليتكو بالياريس في ملحق الصعود لدوري الدرجة الثانية - فشل أتليتكو بالياريس في الصعود.
لكن الطريقة التي كان يلعب بها أتليتكو بالياريس كانت مختلفة عن تلك الطريقة «الإسبانية» التي كان يحلم بها. يقول هولسغروف ضاحكا: «كنت أتوقع أن أذهب إلى هناك وأرى الفريق وهو يلعب الكرات القصيرة السريعة (تيكي تاكا) طوال الوقت». لكنه تأقلم بسرعة كبيرة وأثار إعجاب الجميع هناك، خاصة أنه يجيد القيام بكل المهام الدفاعية والهجومية للاعب خط الوسط، كما يمتاز بقوة بدنية هائلة. يقول أحد لاعبي نادي أتليتكو بالياريس عن هولسغروف ضاحكا: «يبدو للوهلة الأولى أنه ضعيف البنية الجسدية ونحيف للغاية، لكن يمكنك أن تراه في صالة الألعاب الرياضية وهو يؤدي تمرين الضغط أكثر من أي شخص آخر، فهو يمتلك قوة هائلة في ذراعيه. لم يكن لديه أي فكرة عن التعليمات التكتيكية في البداية، لكن الطريقة التي كان يضرب بها الكرة بكلتا قدميه كانت جنونية!».
ضحك هولسغروف بشدة عندما سمع تلك الكلمات، وقال: «حسنًا، لقد تعرضت للإصابة ثلاث مرات في نفس المكان عندما كنت ألعب في ريدينغ، وكان يقال لي دائما إنني جيد من الناحية الفنية لكنني لست جاهزا من الناحية البدنية. لقد دفعني ذلك إلى العمل القوي من أجل تحسين قدراتي البدنية، فأصبحت مهووسا بالوجود في صالة الألعاب الرياضية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. إنني أريد أن أكون لاعبا متكاملا، وليس مجرد لاعب جيد من الناحية الفنية».
ويضيف: «لقد شاهدت والدي وهو يلعب في أحد دوريات الهواة، لكن ليس لدي ذكريات حقيقية عنه وهو يلعب على المستوى الاحترافي. لقد رأيته وهو يلعب عبر شرائط فيديو بالأبيض والأسود. لقد كان يسدد الكرة بكل قوة، وحتى القدم التي لم يكن يلعب بها بشكل أساسي كانت أفضل من قدمي. لقد قال لي (إذا كنت تريد أن تصبح لاعب كرة قدم، فسوف أساعدك) وقلت له: نعم، أريد أن أصبح لاعب كرة قدم. فقال لي إن هذا هو بالفعل ما يتعين عليه القيام به. لقد كان يصر على أن ألعب بكلتا قدمي، وكنا نقضي ساعات طويلة في التدريب على ذلك في الحديقة، وكنت أتدرب على المرور من الخصم وتطوير مهاراتي. لقد فعلت ذلك لأنني كنت أعرف أنه يتعين علي القيام بذلك حتى أكون لاعبا جيدا».
وفي نادي أتليتكو بالياريس، لم يكن زملاؤه فقط من أعجبوا بالمستويات الرائعة التي يقدمها، بل نال إعجاب المنافسين أيضا، وهو الأمر الذي أتاح له فرصة الانتقال إلى ناد أفضل، حيث كان مسؤولو نادي سيلتا فيغو يتابعونه عن كثب. لكن هل ساعده في ذلك أنه لعب مع أتليتكو بالياريس ضد الفريق الرديف لسيلتا فيغو؟ وهل كانت هذه هي المباراة التي جعلت مسؤولي سيلتا فيغو ينتبهون إلى إمكاناته؟ يقول هولسغروف : «نعم، لأننا قدما أداء كبيرا في تلك المباراة وفزنا بستة أهداف مقابل هدف وحيد».
انضم هولسغروف في البداية لفريق الرديف بنادي سيلتا فيغو، وشارك مع الفريق الأول لأول مرة في كأس ملك إسبانيا، قبل أن تتوالى المشاركات بعد ذلك.
وأعرب هولسغروف عن إعجابه الشديد بنجم خط الوسط الإسباني داني باريخو، مشيرا إلى أنه «لاعب ذكي أحب مشاهدته، ويتعامل مع الكرة بذكاء شديد». ويقول اللاعب الاسكوتلندي عن انتقاله إلى إسبانيا: «إنها خطوة للأمام توسع آفاقك، كما أنها تجربة جديدة تمامًا تجعلك تتعلم لغة جديدة. أنا محظوظ لأنني اتخذت هذه الخطوة في الوقت المناسب لأن الأمر سيصبح أكثر صعوبة الآن [مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي]».
ويضيف: «لم يكن المدير الفني لنادي أتليتكو بالياريس يتحدث أي كلمة باللغة الإنجليزية، لكن ذلك ساعدني على تعلم اللغة الإسبانية.
إنني أحضر الكثير من الدروس وأقضي ساعات طويلة على موقع دولينغو لتعلم الإسبانية. لقد فهمت الكلمات والعبارات المتعلقة بكرة القدم بسرعة، وأنا الآن أفضل كثيرا. لقد كان الأمر صعبا للغاية في بعض الأوقات، فعندما كنت ألعب في أتليتكو بالياريس وأرتكب بعض الأخطاء كان الناس يتحدثون إلي باللغة الإسبانية لكنني لم أكن أفهم منهم شيئا، وهو الأمر الذي كان يجعلني أعاني بشدة وأشعر بإحباط كبير في حقيقة الأمر.
لكن ذلك جعلني مصرا على تعلم اللغة حتى يمكنني التغلب على تلك التحديات».
ويتابع: «من حيث اللغة، أصبح الأمر أسهل الآن في الفريق الأول عما كان عليه في نادي أتليتكو بالياريس أو في الفريق الرديف لسيلتا فيغو، لأن هناك العديد من اللاعبين الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية، مثل إيمري مور، وجوزيف إيدو، وأوكاي يوكوسلو، الذي يلعب الآن لنادي وست بروميتش ألبيون على سبيل الإعارة، ودينيس سواريز. لكنني أحاول التحدي باللغة الإسبانية أيضًا، حتى يمكنني التعامل مع جميع اللاعبين، وليس عددا محدودا من اللاعبين».
يقول هولسغروف : «من المؤكد أن تفشي الوباء قد زاد الأمور صعوبة. لقد كنت محظوظًا لأن عائلتي جاءت إلى هنا قبل فترة أعياد الميلاد - لم أستطع العودة بسبب قواعد الحجر الصحي - وهو أمر مهم حقًا. لقد كان الأمر صعبا، لأنني كنت في بلد أجنبي وليس معي أي شخص. لكن هذه هي كرة القدم وهذا هو ما أريد أن أفعله».
ويقدم هولسغروف مستويات جيدة للغاية جعلته معشوقا لجماهير سيلتا فيغو، التي تعبر عن إعجابها الشديد بلمسته السهلة وتحكمه الرائع في الكرة وقدرته على المرور من لاعبي الفرق المنافسة. وبسؤاله عما إذا كان يتوقع أن يكمل مسيرته بالكامل في إسبانيا، رد هولسغروف قائلا: «بالتأكيد أحب ذلك، لكن بالنسبة لي الآن لا توجد خطة لذلك، فأنا أستمتع فقط بما أقوم به».
ويختتم حديثه قائلا: «كان حلمي دائمًا أن ألعب في أحد الدوريات الكبرى. لقد شاركت مع الفريق الأول بالفعل، وآمل أن أشارك في عدد أكبر من الدقائق والمباريات. أريد فقط الاستمرار في اللعب، ولا أفكر فيما سيحدث بعد ذلك».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».