دعت ألمانيا المجتمع الدولي إلى إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان بشكل مسؤول وتجنب انسحابٍ قبل الأوان للقوات الأجنبية قد يصبّ في مصلحة حركة «طالبان». وقال وزير الخارجية هايكو ماس، للبرلمان، أول من أمس: «محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية و(طالبان) هي أول فرصة واقعية للسلام في أفغانستان منذ فترة طويلة، فرصة يجب ألا نهدرها».
ويتعين على أعضاء البرلمان اتخاذ قرار بشأن تمديد المهمة العسكرية الألمانية في أفغانستان حتى 31 من يناير (كانون الثاني) عام 2022 بينما تعكف الحكومة الأميركية الجديدة على مراجعة اتفاق وقّع في 2020 مع «طالبان» يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية بحلول الأول من مايو (أيار). وينتهي التفويض البرلماني الحالي للمهمة الألمانية، التي تضم نحو 1300 جندي، في نهاية مارس (آذار). وقال ماس: «وجود القوات الدولية هو إحدى أهم الأوراق لدينا، من دون الضغط الدولي لن تنخرط (طالبان) بجدّية في حل سياسي». وأضاف: «إذا سحبنا قواتنا على عجل، فنحن نواجه مخاطرة كبيرة بأن تسعى (طالبان) إلى حل في ميدان المعركة بدلاً من مواصلة المفاوضات». من جهته، قال أنطون فريزن، النائب في حزب البديل، إن «ألمانيا لن يتم الدفاع عنها في أفغانستان ولكن عند بوابة براندنبورغ». ومن المرجح أن يصوّت أعضاء البرلمان على تمديد مشاركة الجيش في مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تحمل اسم «الدعم الحازم» في غضون ثلاثة أسابيع. ويشارك الجيش في هذه المهمة بأكثر من 1000 جندي لتكون أكبر مهمة خارجية للجيش الألماني.
من جانبه، دافع هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، عن هذه المهمة قائلاً إنها لا غنى عنها من أجل استمرار محادثات السلام الجارية. وقال: «إذا سارعنا بسحب جنودنا فثمة خطر حقيقي في أن تبحث حركة (طالبان) عن حل في ساحة القتال». وفي سياق متصل، قالت وزيرة الدفاع الألمانية إنيجريت كرامب - كارنباور إنها أخذت التهديدات الأخيرة لـ«طالبان» مأخذ الجد، محذرة: «الوقت الذي نحن مقبلون عليه خطير».
في غضون ذلك، أعلن قائد شرطة إقليم ننغارهار الواقع شرقي أفغانستان، أول من أمس، مقتل سبعة عمال في هجوم شنّه مسلحون مجهولون مساء أمس على مصنع لإنتاج مواد البناء، يقع في منطقة سورخورد بالإقليم. ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية الأفغانية عن مصادر القول إن الضحايا كانوا يعملون في المصنع ويقيمون في إقليم باميان بوسط البلاد. وقال قائد الشرطة الميجور جنرال جمعة جول همت، إنه تم إلقاء القبض على أربعة مشتبه بهم، على خلفية الحادث. وما زال الدافع وراء الهجوم غير معروف حتى الآن. كما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
ألمانيا تحذّر من انسحاب القوات الدولية من أفغانستان قبل الأوان
ألمانيا تحذّر من انسحاب القوات الدولية من أفغانستان قبل الأوان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة