العُلا تتأهب لاستضافة سباق «إكستريم إي»

يحظى بدعم برنامج «جودة حياة»

سباق «إكستريم إي» سيكون مثيراً في صحراء العُلا وبين جبالها الشاهقة (الشرق الأوسط)
سباق «إكستريم إي» سيكون مثيراً في صحراء العُلا وبين جبالها الشاهقة (الشرق الأوسط)
TT

العُلا تتأهب لاستضافة سباق «إكستريم إي»

سباق «إكستريم إي» سيكون مثيراً في صحراء العُلا وبين جبالها الشاهقة (الشرق الأوسط)
سباق «إكستريم إي» سيكون مثيراً في صحراء العُلا وبين جبالها الشاهقة (الشرق الأوسط)

ستكون محافظة العُلا يوم الثالث والرابع من الشهر المقبل مسرحا لأول سباق من السلسلة العالمية إكستريم إي وذلك بتنظيمٍ من وزارة الرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، الذي يعد أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030. بالإضافة لسلسة الفعاليات والمناسبات الرياضية التي تستضيفها المملكة منذ مطلع عام 2018 في مختلف الألعاب والرياضات.
ويشارك في السباق 10 فرق تضم نخبة السائقين المحترفين من مختلف بلدان العالم، ويعدُّ السباق الأول من بين خمسة سباقات ستقام في كل من السعودية، والسنغال «مايو (أيار)»، وغرينلاند «أغسطس (آب)»، والبرازيل «أكتوبر (تشرين الأول)»، والأرجنتين «ديسمبر (كانون الأول)»، وتُعد «إكستريم إي» سلسلة سباقات جديدة تتنافس بها سيارات الدفع الرباعي الكهربائية في وجهات تأثرت بالتغيرات المناخية حول العالم، وتشجع على الاعتماد على المركبات الكهربائية سعياً إلى مستقبل أفضل لكوكب الأرض.
من جهته، أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة أن رياضة المحركات تحظى بشغف كبير في المملكة، في استضافة أشهر الراليات والسباقات في العالم بعد داكار والفورمولا إي، بالإضافة إلى سباق الفورمولا 1. مضيفا «سعدنا باختيار إكستريم إي لمحافظة العُلا، لاستضافة سباقها الأول في شهر أبريل (نيسان)، ونتطلّع إلى نجاح جديد يوازي نجاح المملكة في الاستضافات السابقة».
وتابع: «رغم التحديات والصعوبات جرّاء الجائحة العالمية، بسبب فيروس كورونا المستجد، تحققت الاستضافة وتم تذليل جميع الصعاب، وضمان استمرار استضافة أهم وأبرز الفعاليات الرياضية العالمية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، مع تطبيقنا لأعلى المعايير الصحيّة العالميّة، والتواصل الدائم مع الاتحادات العالمية والشركات المنظمّة، لنقدّم للعالم كما اعتدنا صورة جميلة تعكس مكانة المملكة».
في المقابل، قال الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: «مرّت ثلاثة أشهر فقط من عام 2021، ولكنه بالفعل عام ضخم على الصعيد الرياضي، بالأخص لرياضة السيارات في المملكة، لقد أقمنا رالي داكار للعام الثاني في يناير (كانون الثاني)، وثالث سباق لفورمولا إي في فبراير (شباط). والآن حان الوقت لنجمع بين ما يجعل هذين الحدثين في غاية التميّز: الجمال الصحراوي الذي لا مثيل له والطاقة النظيفة في استضافة سباق إكستريم إي الأول على الإطلاق. نترقّب الارتقاء إلى التحدي ونفخر ببداية هذا الفصل الجديد في محافظة العُلا».
يذكر أن سباق إكستريم إي لا يقتصر على السباقات القصيرة، ويهدف إلى تسليط الضوء على الظروف المناخية التي تؤثر على الجميع في مختلف أنحاء العالم، إذ سينطلق سباق ديزرت إكس في العُلا يوم السبت الموافق 3 أبريل، يليه السباق النهائي في اليوم التالي، ولن يكون هناك حضور جماهيري في سباق إكستريم إي، نظراً لظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، وسيتم عرض السباق بشكل مباشر على موقع إكستريم إي الإلكتروني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».