المبعوث الأميركي يزور الدوحة لدعم اتفاق كابل و«طالبان»

مقتل طبيبة بانفجار عبوة ناسفة شرق أفغانستان

علامات الحزن والصدمة على شقيق الطبيبة التي قتلت بانفجار عبوة ناسفة زرعت في عربة ريكشا كانت تقلها في المنطقة الثالثة بمدينة جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
علامات الحزن والصدمة على شقيق الطبيبة التي قتلت بانفجار عبوة ناسفة زرعت في عربة ريكشا كانت تقلها في المنطقة الثالثة بمدينة جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
TT

المبعوث الأميركي يزور الدوحة لدعم اتفاق كابل و«طالبان»

علامات الحزن والصدمة على شقيق الطبيبة التي قتلت بانفجار عبوة ناسفة زرعت في عربة ريكشا كانت تقلها في المنطقة الثالثة بمدينة جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
علامات الحزن والصدمة على شقيق الطبيبة التي قتلت بانفجار عبوة ناسفة زرعت في عربة ريكشا كانت تقلها في المنطقة الثالثة بمدينة جلال آباد أمس (إ.ب.أ)

قالت السفارة الأمريكية، أمس (الخميس)، إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد تسريع عملية السلام في أفغانستان من خلال التركيز على الدبلوماسية وحشد دعم دولي أوسع نطاقاً. وأضافت السفارة، في بيان، أن المبعوث الأمريكي زالماي خليل زاد ناقش عدة خيارات من أجل دفع عملية السلام مع القادة الأفغان خلال زيارة استمرت 3 أيام لكابل. ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، اقترح خليل زاد عقد مؤتمر دولي بشأن أفغانستان، تقوم خلاله الأمم المتحدة بدور مهم. إلى ذلك، قالت مصادر أمس إن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد وصل إلى الدوحة حيث من المقرر أن يجتمع مع زعماء حركة «طالبان»، في وقت حرج بالنسبة لعملية السلام الأفغانية، تراجع فيه واشنطن خياراتها. وستكون اجتماعات خليل زاد المقررة مع زعماء «طالبان» الأولى بحضوره شخصياً منذ أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها تراجع خططها بشأن عملية السلام. وقال مصدران مطلعان إن طائرة خليل زاد هبطت مساء أول من أمس في العاصمة القطرية حيث تجري مفاوضات، تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الحكومة الأفغانية و«طالبان». وتأتي الزيارة في إطار جولة في المنطقة، وفي أعقاب مشاورات استمرت 3 أيام مع الزعماء السياسيين في كابل. وقال خليل زاد، في ساعة مبكرة من أمس على «تويتر»: «بحثت في كابل عدة خيارات وبدائل لدفع العملية قدماً». كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد وقّع اتفاقاً مع «طالبان» في فبراير (شباط) 2020 يقضي بانسحاب كل القوات الدولية من أفغانستان في موعد غايته مايو (أيار) 2021. لكن العنف تصاعد، ويقول مسؤولون في حلف شمال الأطلسي إن بعض بنود الاتفاق لم تُنفذ، ومنها أن تقطع «طالبان» صلاتها بالجماعات المتشددة. وتنفي «طالبان» هذا.
إلى ذلك، أكد مكتب حاكم إقليم نانجارهار بشرق أفغانستان، مقتل طبيبة صباح أمس، في انفجار عبوة ناسفة زرعت في عربة ريكشا، كانت تقلها في المنطقة الثالثة بمدينة جلال آباد في الإقليم. وذكرت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية الأفغانية أن الطبيبة كانت تعمل في قسم النساء والولادة بمستشفى عام في الإقليم. ولم ترد تفاصيل أكثر بشأن الانفجار حتى الآن. ويأتي الحادث بعد يومين من مقتل 3 موظفات كن يعملن في شبكة تلفزيونية محلية بمدينة جلال آباد، في هجومين منفصلين شنهما مسلحون مجهولون. وأدين الهجومان على نطاق واسع. في غضون ذلك، أعلن «تنظيم داعش» الإرهابي مسؤوليته عن مقتل الصحافيات الثلاث في أفغانستان. وقتل مسلحو «تنظيم داعش» الصحافيات الثلاث العاملات بالتلفزيون، بحسب بيان نشره التنظيم عبر قنواته المعتادة على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أول من أمس.
وعلى الرغم من بدء محادثات السلام بين «طالبان» وممثلي الحكومة في سبتمبر (أيلول) 2020، هزت البلاد موجة من العنف. وغالباً ما تستهدف الهجمات نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين وعلماء الدين. وبحسب بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما)، شهد العام الماضي مقتل ما لا يقل عن 9 من العاملين في مجال الإعلام.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».