وعاء صيني بـ35 دولاراً يُطرح في مزاد بسعر بين 300 و500 ألف

وعاء صغير من الخزف الصيني يعود إلى القرن الخامس عشر يُعرض للبيع في مزاد (أ.ب)
وعاء صغير من الخزف الصيني يعود إلى القرن الخامس عشر يُعرض للبيع في مزاد (أ.ب)
TT

وعاء صيني بـ35 دولاراً يُطرح في مزاد بسعر بين 300 و500 ألف

وعاء صغير من الخزف الصيني يعود إلى القرن الخامس عشر يُعرض للبيع في مزاد (أ.ب)
وعاء صغير من الخزف الصيني يعود إلى القرن الخامس عشر يُعرض للبيع في مزاد (أ.ب)

قُدّر سعر وعاء صغير من الخزف الصيني سيُطرح للبيع في مزاد تنظمه دار «سوذبيز» بما بين 300 ألف و500 ألف دولار، علماً بأن مالكه كان اشتراه لقاء 35 دولاراً فحسب من سوق للأغراض المستعملة في ولاية كونيتيكت في شمال شرقي الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان «المكتشف» المحظوظ الذي لم يُعلَن عن اسمه طلب من «سوذبيز» تخمين الوعاء المزيّن بزخارف زهرية دقيقة، فأرسل إليها أولاً صوره، ثم أحضر القطعة نفسها، فاتضح أنها تعود إلى القرن الخامس عشر وأن زخارفها رسمت لبلاط الإمبراطور يونغل، ثالث الأباطرة من سلالة مينغ.
وقالت رئيسة قسم الفنون الصينية في دار «سوذبيز» في نيويورك أنجيلا ماكاتير لوكالة الصحافة الفرنسية إن شكل الوعاء «المميز للغاية» ونمطه الزهري يضعه في فئة نادرة للغاية من الأوعية، إذ لا يوجد منه في العالم، وفق ما يتوافر من معلومات، سوى ستة نماذج أخرى مماثلة.
وأوضحت أن خمسة من الأوعية الستة محفوظة في متاحف، بينها اثنان في تايبيه وآخران في لندن وواحد في طهران. أما السادس «فشوهد آخر مرة في السوق عام 2007»، على ما أفادت.
وتوقعت أن يكون المزاد الذي يقام في 17 مارس (آذار) محطّ اهتمام جامعي الأعمال والمؤسسات على السواء، في ضوء هذه المعطيات.
أما طريقة انتقال الوعاء من الصين إلى كونيتيكت عبر القرون، فهي قد لا تُعرف أبداً، على قولها.
وتجدر الإشارة إلى أن قطعاً فنية صينية عدة وصلت إلى المنازل الغربية في القرن التاسع عشر، لكنّ طريقة وصولها وتناقلها على مر الأجيال غير موثقة.



«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.