القادسية يفقد العمري ضد الشباب

المناعي قال إن مواجهة المتصدر «صعبة»

جانب من تدريبات القادسية الأخيرة (المركز الإعلامي لنادي القادسية)
جانب من تدريبات القادسية الأخيرة (المركز الإعلامي لنادي القادسية)
TT

القادسية يفقد العمري ضد الشباب

جانب من تدريبات القادسية الأخيرة (المركز الإعلامي لنادي القادسية)
جانب من تدريبات القادسية الأخيرة (المركز الإعلامي لنادي القادسية)

سيفقد فريق القادسية الأول لكرة القدم لاعبه البارز حسن العمري في مواجهة غد أمام الشباب ضمن مباريات الجولة 22 من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ويعد العمري المهاجم الأبرز في صفوف الفريق، حيث سجل العدد الأكبر من الأهداف وبات الوحيد محلياً المنافس للمحترفين غير السعوديين في قائمة المنافسين على لقب هداف دوري هذا الموسم.
وسيكون غياب العمري نتيجة حصوله على 4 إنذارات صفراء وآخرها ضد الاتحاد في المباراة التي خسرها القادسية بأربعة أهداف لهدف. وأقر المدرب التونسي يوسف المناعي بالأثر الفني الذي سيتركه غياب العمري الذي يعد أيضاً ضمن العدد القليل من لاعبي الخبرة في صفوف الفريق الساعي للوصول إلى منطقة الدفء.
وبين المناعي أنه سيبحث في الخيارات الفنية المتاحة لديه من أجل تعويض غياب اللاعب في المباراة الصعبة ضد المتصدر، مشيراً إلى أن هناك أسماء شابة موجودة يمكن أن تنال المزيد من الفرص في ظل هذه الظروف والضغط في المباريات.
وبين أن فريقه لم يتحصل على الوقت الكافي من أجل الاستعداد للمباراة القادمة في ظل تلاحق المباريات إلا أنه بين أن ذلك ليس مختصاً بفريقه، بل بجميع فرق الدوري وبالتالي من الطبيعي أن تحصل تقلبات وغيابات مهمة في جولات حاسمة.
واعتبر المناعي أن القادسية إضافة إلى الباطن والعين قد يعيشون ضغوطاً بدنية أكبر على اعتبار أن الفارق الزمني بين ختام دوري الدرجة الأولى وانطلاق دوري المحترفين ضيق، وهذا ما يتطلب منهم جهوداً أكبر من أجل تحقيق أهدافهم المطلوبة.
وعاد المناعي ليؤكد أن فريقه يبحث في كل مباراة عن الفوز من أجل التقدم في النقاط، مشيراً إلى أنه لا يمارس في الوقت نفسه ضغوطاً على لاعبي فريقه من أجل أن يكونوا ضمن فرق المقدمة، بل إنه يركز على جانب التحفيز على تقديم أفضل النتائج الممكنة والتي تعكس صورة إيجابية عنهم وعن فريقه العائد بشكل جديد من دوري الأولى.
وحول إمكانية استغلال الغيابات المؤثرة في فريق الشباب نتيجة إيقاف المدافع التشيلي إيغور المطرود في المباراة الماضية لفريقه ضد ضمك، وكذلك استمرار إيقاف اللاعب البرازيلي سيبا قال المناعي: «من المهم البحث عن تقديم الأفضل داخل أرض الملعب دون التفكير في غيابات المنافس».
وأضاف: «في المباراة الماضية ضد الاتحاد كنا نود الاستفادة من غياب اللاعب البارز في خط دفاع الاتحاد أحمد حجازي لكن لم نتمكن من ذلك نتيجة للأسباب التي ذكرتها حينها ولذا يجب التأكيد على أن الفرق الكبير لا يمكن أن تتأثر بغياب لاعب أو أكثر في ظل وفرة البدلاء».
وعن تفوق القادسية على الشباب في مناسبتين وتحديداً في الدور الأول من الدوري والإقصاء من بطولة كأس الملك وإمكانية بقاء التفوق قال المناعي: «لكل مباراة ظروفها ويجب أن نعمل دون استذكار أحداث سابقة حيث تبدلت ظروف الشباب، وسنبذل كل الجهود اللازمة من أجل الفوز في مباراة الغد والمباريات الأخرى».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».