إصابة 8 أشخاص طعناً في حادث إرهابي نادر بالسويد

في حادث إرهابي نادر الحدوث في السويد، أعلنت الشرطة، في مدينة فالتندا الواقعة جنوب البلاد، أن شخصاً أصاب 8 أشخاص آخرين بسلاح أبيض، في اعتداء صنفته إرهابياً.
وقالت الشرطة إن الاعتداء لم يؤدِّ إلى مقتل أحد، وإن منفّذ العملية نقل إلى المستشفى بعد أن إصابته بطلق ناري من عناصر الشرطة، بعد 10 دقائق من وصولهم مكان الحادث. ولم تُعرف تفاصيل عن حالته الصحية، وما إذا كانت إصابته خطيرة أم لا، حتى مساء أمس.
واكتفت الشرطة أيضاً بالإعلان عن أن منفذ العملية يبلغ من العمر 20 عاماً، من دون أن تكشف عن هويته، ولا ما إذا كان سويدياً أم من أصول مهاجرة.
ووقع الهجوم في الساعة الثالثة بعد الظهر بحسب الصحف المحلية.
وفي البداية، صنفت الشرطة الحادث على أنه جريمة عادية، إلا أنها عادت لاحقاً، وغيرت التصنيف لحادث إرهابي من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية توماس أغنيفيك: «للأسف، لا يمكنني إعطاء تفسير أكبر، ولكن بعد التحقيقات الأولية توصلنا إلى أن هناك أدلة كافية لتصنيف الجريمة إرهابية». ولم تكشف الشرطة حتى عن السلاح الذي استُخدم، ولكن وسائل إعلام سويدية نقلت أنه كان سكيناً.
وبعد القبض على منفذ عملية الطعن، قالت الشرطة إنها لا تشتبه بوجود آخرين متورطين بالحادث. وكانت الشرطة قد أغلقت منطقة فالتندا، فور وصولها أنباء عن وقوع الحادث، وأوقفت السير باتجاه المدينة والقطارات ووسائل النقل العامة. وتبعد مدينة فتلندا قرابة 275 كيلومتراً عن العاصمة استوكهولم، ويبلغ عدد سكانها 14 ألف شخص.
ونادراً ما تشهد السويد حوادث إرهابية. وفي 7 أبريل (نيسان) عام 2017، شهدت العاصمة استوكهولم حادثاً قيل إنه «الأكبر الذي تشهده البلاد»، عندما دهس رجل متطرف قيل إنه ينتمي لتنظيم «داعش»، كان يقود شاحنة، عدداً من المشاة في شارع تسوق، ما أدى إلى وفاة 5 أشخاص. وتبين لاحقاً أن الرجل البالغ من العمر 39 عاماً دخل البلاد لاجئا من أوزباكستان. واعتقل فور وقوع الحادث ووُجهت له تهم بارتكاب عملية إرهابية.
وفي السويد أيضاً عدد من المتطرفين اليمينيين ومن النازيين الجدد الذين كانت الشرطة قد اعتقلت عدداً منهم في السنوات الماضية، وكشفت عن مخططات كانوا يعدونها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد لاجئين. وبين نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 ويناير (كانون الثاني) 2017 نفذ 3 أشخاص من النازيين الجدد 3 عمليات بتفجير قنابل استهدفت مراكز لاجئين في منطقة غوتنبيرغ التي يعيش فيها عدد كبير من اللاجئين، ومَن هم من أصول مهاجرة.