المالكي يأمل «تصحيح» إدارة بايدن لـ«أخطاء ترمب» بشأن فلسطين

رحّب بقرار «الجنائية الدولية» فتح تحقيق رسمي في جرائم حرب بالأراضي الفلسطينية

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (أرشيفية - رويترز)
TT

المالكي يأمل «تصحيح» إدارة بايدن لـ«أخطاء ترمب» بشأن فلسطين

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (أرشيفية - رويترز)

أعرب وزير خارجية فلسطين رياض المالكي عن أمله أن «تصحح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخطاء التي أقدمت عليها الإدارة السابقة لدونالد ترمب بشأن فلسطين».
وأضاف المالكي، في تصريحات صحافية على هامش اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، اليوم، أن السلطة الفلسطينية «ترحّب وتبارك» لشعبها بمناسبة قرار «المحكمة الجنائية الدولية» فتح تحقيق رسمي في «جرائم حرب» ارتُكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المالكي إن إدارة ترمب بالتعاون مع إسرائيل فرضت عقوبات على قضاة المحكمة سابقاً وعائلاتهم، و«نأمل من إدارة بايدن عدم الانصياع للمطالب الإسرائيلية لتنفيذ عقوبات جديدة».
واختتم المالكي: «نحن متفائلون بشأن ما صدر عن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية».
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان ترحيبها بقرار الجنائية الدولية المضيّ قدماً في التحقيق في «جرائم حرب» في الأراضي الفلسطينية، معتبرةً أن «هذه الخطوة التي طال انتظارها تخدم مسعى فلسطين الدؤوب لتحقيق العدالة والمساءلة كأساسات لا غنى عنها للسلام الذي يطالب به ويستحقه الشعب الفلسطيني».
وأضاف البيان: «تذكّر دولة فلسطين المدعية العامة والدول الأطراف بأن الجرائم التي يرتكبها قادة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هي جرائم مستمرة وممنهجة وواسعة النطاق، وهذا ما يجعل من الإنجاز السريع للتحقيق ضرورة ملحّة وواجبة انسجاماً مع ولاية المحكمة الجنائية الدولية في مكافحة الإفلات من العقاب وردع مرتكبي هذه الجرائم».
كما دعت الخارجية الفلسطينية الدول الأطراف إلى احترام مسؤولياتها وعدم تسييس مجريات هذا التحقيق المستقل، وتؤكد وجوب احترام كل الدول الأطراف لالتزاماتها بحماية المحكمة من أي تدخل وضمان حماية أعضاء المحكمة كافة، بما في ذلك القضاة والمدعية العامة، وعائلاتهم، من أي تهديد أو محاولة إكراه من أي طرف كان.
وأكدت استمرار فلسطين في التعاون التام والاستعداد لتقديم أي مساعدة مطلوبة تنفيذاً لالتزاماتها كدولة طرف في ميثاق روما بما يخدم تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وفق الضوابط القانونية المنصوص عليها في ميثاق روما.



في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
TT

في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)

أوعز الرئيس السوري بشار الأسد، (الأربعاء)، في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة 50 في المائة إلى رواتب العسكريين، في خطوة تأتي في خضم تصدي قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل مسلحة في شمال محافظة حماة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نص المرسوم الذي يفيد بـ«إضافة نسبة 50 في المائة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم... للعسكريين»، ولا تشمل الزيادة مَن هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

وجاء ذلك في وقت يخوض فيه الجيش السوري مواجهات شرسة ضد الفصائل المسلحة، تقودها «هيئة تحرير الشام»، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بـ«تنظيم القاعدة»، في ريف حماة الشمالي، لصد محاولات تقدمها إلى مدينة حماة. وكانت الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، التي باتت بكاملها خارج سيطرة الجيش السوري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011. واستنزفت الحرب عديد وعتاد الجيش السوري الذي خسر في سنوات النزاع الأولى، وفق خبراء، نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم. ويضمّ الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، وهم: المتطوعون في السلك العسكري، وهم المستفيدون من مرسوم الأسد، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية. وكان الجيش السوري أعلن في يوليو (تموز) أنه يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل. وجاء التصعيد العسكري غير المسبوق وهو الأعنف منذ سنوات، بعد أكثر من 13 عاماً على بدء نزاع مدمر استنزف مقدرات الاقتصاد، وانهارت معه العملة المحلية، وبات أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، وفق البنك الدولي. ولطالما شكّل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيساً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح، خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.