وزارة البيشمركة: نسبة المساعدات الحكومية لم تصل إلى 10 %

الأكراد يؤكدون أن بغداد غير جادة في تسليح القوات الكردية

وزارة البيشمركة: نسبة المساعدات الحكومية لم تصل إلى 10 %
TT

وزارة البيشمركة: نسبة المساعدات الحكومية لم تصل إلى 10 %

وزارة البيشمركة: نسبة المساعدات الحكومية لم تصل إلى 10 %

أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، أن نسبة الدعم الذي قدمته بغداد لقواتها في الحرب ضد تنظيم داعش لم تصل إلى العشرة في المائة، مؤكدة أن الحكومة العراقية غير جادة في تسليح قوات البيشمركة رغم أنها تحارب «داعش» على جبهة تصل إلى 1050 كيلومترا.
وقال الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان، العميد هلكورد حكمت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «نسبة المساعدات المقدمة من قبل الحكومة العراقية لقوات البيشمركة منذ بدء المعارك ضد تنظيم داعش لم تصل لحد الآن إلى عشرة في المائة، والأسباب تتمثل في أن بغداد ليست جادة في تسليح هذه القوات لمحاربة (داعش)، والحكومة العراقية لا تتعامل مع الأكراد كشريك رئيسي في البلد، ولا تعتبر البيشمركة جزءا من منظومة الدفاع العراقية، لذا يجب الوقوف على هذا الموضوع، ويجب أن يكون للإقليم موقف صريح في هذا الاتجاه مع بغداد والتحالف الدولي أيضا».
وتابع حكمت أن «المساعدات المقدمة من قبل بغداد للبيشمركة كانت محدودة جدا ولم تتجاوز إرسال بعض الكميات القليلة من الذخائر فقط، ويجب أن نشير إلى موضوع مهم هنا، وهو أن الحكومة العراقية لم تكن مستعدة لإرسال طائراتها خلال معارك كركوك الأخيرة لمساندة قوات البيشمركة في التصدي لهجوم (داعش) في ذلك المحور، على الرغم من أننا طلبنا رسميا من بغداد أن تقدم لنا المساعدة الجوية لكنها لم تحرك أي طائرة، وتسبب هذا في وقوع خسائر كبيرة في صفوف قواتنا، ويتحججون في كل مرة بأن الحكومة الاتحادية تتعرض لضغط كبير بسبب الحرب، وهذه تبريرات غير رئيسية، ويجب أن تكون للأكراد حصة من المساعدات العسكرية التي تقدم إلى العراق»، مشددا بقوله «الآن وبعد مرور ثمانية أشهر من المعارك الفعلية ضد (داعش) أصبح من الضروري بدء مرحلة جديدة، فهذه الحرب طويلة الأمد ولا يمكن أن تسير بهذه الشكل من تقديم المساعدات لنا».
وعن المساعدات العسكرية الدولية المقدمة للإقليم، قال حكمت «تسلمنا سلاح (ميلان) الألماني المضاد للدروع وسلاح (فورغير) الإيطالي المضاد للدروع أيضا. نحن قدمنا قائمة باحتياجاتنا من الأسلحة الثقيلة لكل وزراء دول التحالف الذين زاروا الإقليم، وأبلغونا بأنهم سيدرسون طلباتنا، ومن ثم سيقررون. هذه الدول قدمت لنا مساعدات عسكرية لكنها لم تكن في مستوى طلباتنا، وما وصلنا من مساعدات كان قليلا، لكن بطولات البيشمركة ومعنوياتهم هي التي غيرت موازين المعركة لصالحنا وأوقفت تقدم (داعش)».
وعن وجود تنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي على طول الجبهة ضد «داعش»، قال حكمت «ليس هناك أي تنسيق بيننا وبين الجيش العراقي في المناطق التي نحارب فيها (داعش)»، مشيرا إلى أنه «حصل تنسيق قبل أربعة أشهر بين قوات البيشمركة والفرقة الذهبية في منطقة سد الموصل، وتنسيق آخر في آمرلي، ويجب ألا ننسى أن قوات البيشمركة هي القوة الوحيدة التي تضحي من أجل الدفاع عن إقليم كردستان والمناطق الأخرى من العراق، واستطاعت أن تضع حدا لـ(داعش)». ونفى أن يكون هناك تعاون أو أي تنسيق بين البيشمركة والحشد الشعبي «نحن نتعامل مع وزارة الدفاع العراقية، وهي الجهة الرسمية، أما الجهات الأخرى فهي غير رسمية».
في غضون ذلك، يرى مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، شاخوان عبد الله، أن بغداد ستقدم الدعم العسكري للبيشمركة بعد أن تتسلم الأسلحة من الدول التي تعاقدت معها عليها في الآونة الأخيرة. وقال عبد الله، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أن يكون لقوات البيشمركة نصف الأسلحة والأعتدة التي تصل إلى العراق، لأن نصف جبهات العراق مع (داعش) بيد قوات البيشمركة، وتحدثت بهذا الموضوع شخصيا مع وزير الدفاع الاتحادي، غانم العبيدي، ومع لجنة الأمن والدفاع النيابية، وفي المقابل أكدت الحكومة الاتحادية أنها أبرمت عقودا لاستيراد الأسلحة مع نحو 20 دولة، لكن نسبة التسليح ليست في المستوى المطلوب، والأسلحة الموجودة لا تكفي جبهات القوات العراقية الأخرى، لكن من الآن فصاعدا ومع دخول هذه العقود طور التطبيق إن لم ترسل بغداد حصة البيشمركة من السلاح فنحن كنواب أكراد في مجلس النواب العراقي سيكون لنا موقف من ذلك».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.