متحف الإسماعيلية يعرض تمثالاً نادراً لـ«أبو الهول»

بعد محاولة بيعه بشكل غير قانوني

متحف الإسماعيلية يعرض تمثالاً نادراً لـ«أبو الهول»
TT

متحف الإسماعيلية يعرض تمثالاً نادراً لـ«أبو الهول»

متحف الإسماعيلية يعرض تمثالاً نادراً لـ«أبو الهول»

يستطيع زوار متحف الإسماعيلية القومي الآن مشاهدة تمثال أثري نادر على هيئة أبو الهول، تمكّنت وزارة السياحة والآثار المصرية أمس، من نقله إلى المتحف، بعد إحباط محاولة بيعه بشكل غير قانوني في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
ونقلت وزارة السياحة والآثار المصرية التمثال الذي عُثر عليه في أبو صوير بالإسماعيلية، (شرق القاهرة) وسط اتخاذ إجراءات تأمينية شاركت فيها قوات الشرطة، ولجنة أثرية، حيث تم تغليف التمثال والتأكد من سلامته خلال عملية النقل.
وقال مصطفى حسن نور، مدير عام آثار الإسماعيلية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «بوسع الزوار الآن مشاهدة التمثال في حديقة المتحف القومي بالإسماعيلية»، مشيراً إلى أن «التمثال تم ضبطه في منتصف يناير الماضي، وشكّلت لجنتين أثريتين؛ واحدة لمعاينته والأخرى لمعاينة الموقع الذي كان به التمثال، وتم التأكد من أثريته».
وتسبب مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» في عملية ضبط التمثال بعد عرضه للبيع مقابل 80 مليون دولار، وبتتبع الفيديو تمكن فريق بحثي من مركز شرطة أبو صوير، من ضبط المتهم والتمثال الذي أخفاه المتهم في منطقة جبلية، في القضية رقم 135 لسنة 2021 إداري أبو صوير، وتشكلت لجنة من خبراء وزارة الآثار لمعاينة التمثال، وأثبتت أثريته، وبناءً على تقرير اللجنة الأثرية قررت النيابة العامة بمركز أبو صوير تسليم التمثال المضبوط إلى وزارة الآثار ونقله إلى أحد المتاحف الحكومية.
وأوضح مدير عام آثار الإسماعيلية أن «التمثال وفقاً لتقرير اللجنة الأثرية يعود إلى عصر الدولة الحديثة، حيث توجد عليه خراطيش تحمل اسم رمسيس الثاني والثالث، ويزن نحو طن و700 كيلوغرام»، مرجحاً أن «يكون التمثال مغتصباً من عصور سابقة على رمسيس الثاني خصوصاً أن وجنة التمثال ليست لرمسيس الثاني».
وعما إذا كان التمثال سيخضع للترميم في الفترة المقبلة قال مصطفى حسن، إن «التمثال الآن موجود في المتحف، بموجب قرار النيابة، ولا يمكن اتخاذ أي إجراء بشأنه حالياً حتى يتم إغلاق القضية ويسلَّم التمثال بشكل نهائي إلى الآثار».
ولم تثبت اللجنة المختصة بمعاينة الموقع الذي أُخفي فيه التمثال، أثرية الموقع، ورجح مصطفى حسن أن «يكون التمثال من خارج الإسماعيلية»، مشيراً إلى أن «الموقع الذي عُثر فيه على التمثال أكثر أهمية من التمثال لأنه بالتأكيد سيكشف عن كثير من الآثار المهمة، وهو ما نحاول معرفته حالياً، وإن كان هناك تخمينات بأن يكون التمثيل من منطقة صان الحجر».
ويعد متحف الإسماعيلية القومي من أقدم المتاحف في مصر، حيث بناه المهندسون العاملون في شركة قناة السويس العالمية للملاحة البحرية (هيئة قناة السويس حالياً)، بالتزامن مع حفر قناة السويس (1859 - 1869)، وهو على شكل معبد، وافتُتح رسمياً عام 1934، ويضم المتحف 3800 قطعة أثرية من مختلف المراحل التاريخية، وفقاً لموقع وزارة السياحة والآثار.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.