السيولة الكبيرة قد تدفع شركات التعدين لصفقات استحواذ

TT

السيولة الكبيرة قد تدفع شركات التعدين لصفقات استحواذ

يتوقع تقرير اقتصادي صادر عن بنك استثمار ينشط في قطاع التعدين، زيادة كبيرة في صفقات الاستحواذ بين هذه الشركات في أنحاء العالم، بمجرد تراجع حدة حالة الغموض التي تكتنف جائحة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب التقرير الذي أعده إيلان باهار وجامي روجرز من بنك الاستثمار «بي.إم.أو كابيتال ماركتس»، الذي يستضيف أكبر مؤتمر لصناعة التعدين في العالم هذا الأسبوع، فإن شركات التعدين لديها سيولة نقدية كبيرة مما يشجعها على التوسع من خلال صفقات الاستحواذ، مع زيادة الطلب على منتجاتها ونقص الإمدادات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المعادن وزيادة أرباح الشركات إلى مستويات غير مسبوقة منذ نحو 10 سنوات.
ونقلت وكالة بلومبرغ، عن باهار قول في مقابلة، قبل المؤتمر: «يوضح التاريخ أنه عندما تكون هناك قوة دفع إيجابية في أسعار السلع، فإنها تتحول إلى نشاط في صفقات الاندماج والاستحواذ... مع اتجاه العالم لرفع قيود احتواء جائحة كورونا، وإذا استمرت أسعار السلع مرتفعة، نتوقع موجة من صفقات الاندماج والاستحواذ».
وقضية وجود بيئة ملائمة لعقد صفقات الاستحواذ والاندماج ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الثلاثين للمؤتمر العالمي السنوي للمعادن والتعدين الذي يعقد الأسبوع الحالي عبر الإنترنت بسبب استمرار القيود على السفر والمخاطر المرتبطة بجائحة كورونا.
وكانت القيود والمشكلات ذات الصلة بجائحة فيروس كورونا المستجد قلصت نشاط الاندماج والاستحواذ خلال العام الماضي. رغم رصد بنك الاستثمار التابع لمجموعة «بنك أوف مونتريال» كثيرا من المناقشات الخاصة بصفقات اندماج أو استحواذ محتملة.
في غضون ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) يوم الاثنين، إن أكبر شركة للتعدين في منطقة الخليج تعتزم رفع طاقة مشروعها الكبير للأسمدة في شمال البلاد هذا العام، إذ تتوقع زيادة في الطلب.
تعتبر معادن، وهي مملوكة بنسبة 65 في المائة لصندوق الاستثمارات العامة وهو الصندوق السيادي للثروة في السعودية، من ركائز خطة المملكة لزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج الاقتصادي للبلاد إلى أكثر من ثلاثة أمثاله بحلول 2030، إذ تنوع المصادر بخلاف النفط والغاز.
وتوسعت معادن في السنوات الأخيرة في إنتاج الألمنيوم والفوسفات إلى جانب الذهب والنحاس.
وقالت إنها تتوقع أن تبلغ طاقة مشروعها للأسمدة (وعد الشمال) 85 في المائة بحلول نهاية العام الحالي من 70 في المائة حاليا، وأن يبلغ كامل طاقته عند ثلاثة ملايين طن من منتجات الأسمدة بحلول الربع الأول من 2022.



أسواق الأسهم الأوروبية تنتعش بعد فوز ترمب وترتفع 2 %

متخصص في شؤون الأسهم في شركة «ميت سيم» يراقب شاشات تعرض رسوماً بيانية لسوق الأسهم في ميلانو (أ.ب)
متخصص في شؤون الأسهم في شركة «ميت سيم» يراقب شاشات تعرض رسوماً بيانية لسوق الأسهم في ميلانو (أ.ب)
TT

أسواق الأسهم الأوروبية تنتعش بعد فوز ترمب وترتفع 2 %

متخصص في شؤون الأسهم في شركة «ميت سيم» يراقب شاشات تعرض رسوماً بيانية لسوق الأسهم في ميلانو (أ.ب)
متخصص في شؤون الأسهم في شركة «ميت سيم» يراقب شاشات تعرض رسوماً بيانية لسوق الأسهم في ميلانو (أ.ب)

قفزت الأسهم الأوروبية بنحو 2 في المائة يوم الأربعاء، متبعة الارتفاع في العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد إعلان دونالد ترمب فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وقالت شبكة «فوكس نيوز» إن ترمب فاز على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، رغم أن وسائل إعلام أخرى لم تُعلن النتيجة بعد، وفق «رويترز».

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 1.7 في المائة، ليقترب من تحقيق أكبر تقدم له في يوم واحد حتى الآن هذا العام.

كما قفزت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 2 في المائة. وقد فاز ترمب بالفعل في كثير من الولايات المتأرجحة مثل كارولاينا الشمالية وجورجيا وبنسلفانيا، ويحتفظ بتقدم في كثير من الولايات الأخرى، وفقاً لـ«إديسون للأبحاث».

وقال كبير محللي السوق في شركة «سي إم سي ماركتس» في ألمانيا، يوخن ستانزل، إن الارتفاع في العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز» حفَّز بعض عمليات الشراء في الأسهم الأوروبية. وأضاف: «نأمل ألا تكون الأمور كما تبدو بالنسبة لأوروبا وألمانيا في ظل ما قد يفعله ترمب».

وكانت «ترمب ترايد»؛ الأسهم التي من المتوقع أن تستفيد أو تتعرض لضغوط إذا تولى ترمب البيت الأبيض مرة أخرى، في قلب التحركات يوم الأربعاء.

وقال ستانزل: «لقد توقف المستثمرون في الآونة الأخيرة عن الانخراط في (ترمب ترايد)؛ لكنهم الآن يقومون بتثبيتها بالكامل».

ويُنظر إلى ترمب بشكل إيجابي بالنسبة لأسهم الدفاع الأوروبية، نظراً لتحذيراته من تقليص الدعم العسكري الأميركي في المنطقة، إضافة إلى فرضه على أعضاء حلف «الناتو» إنفاق 2 في المائة أو أكثر من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.

وارتفع مؤشر شركات الطيران والدفاع الأوروبية بنسبة 2.7 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى قياسي له.