مصر والسودان يوقّعان اتفاقاً للتعاون العسكري

شدّدا على رفض أي إجراء أحادي بشأن «سد النهضة»

رئيس الأركان المصري محمد فريد ونظيره السوداني محمد الحسين لدى توقيعهما الاتفاق في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
رئيس الأركان المصري محمد فريد ونظيره السوداني محمد الحسين لدى توقيعهما الاتفاق في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

مصر والسودان يوقّعان اتفاقاً للتعاون العسكري

رئيس الأركان المصري محمد فريد ونظيره السوداني محمد الحسين لدى توقيعهما الاتفاق في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
رئيس الأركان المصري محمد فريد ونظيره السوداني محمد الحسين لدى توقيعهما الاتفاق في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

وجّهت مصر والسودان رسائل تحذيرية سياسية وعسكرية مزدوجة إلى إثيوبيا تضمنت رفض أي إجراء أحادي بملء خزان «سد النهضة» على نهر النيل، فضلاً عن توقيع اتفاق لتعزيز التعاون العسكري، وتأييد مصري لتحركات الجيش السوداني على حدوده الشرقية المتاخمة لإثيوبيا.
وأجرت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، زيارة للقاهرة أمس، بموازاة اجتماع عقدته اللجنة العسكرية المصرية - السودانية المشتركة، برئاسة رئيسي أركان البلدين، في الخرطوم، شهد توقيع البلدين اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري، تشمل تأمين الحدود وتدريبات عسكرية مشتركة.
وعقب مباحثات القاهرة، شدد البلدان في بيان مشترك، على أهمية التوصل لـ«اتفاق قانوني مُلزم» حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، بما «يُحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان ويُحدُّ من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب»، وطالبا إثيوبيا بـ«إبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق».
وعدّ البلدان قيام إثيوبيا بتنفيذ مرحلة ثانية من ملء السد بشكل أحادي «تهديداً مباشراً للأمن المائي لمصر والسودان»، و«خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ» المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم في مارس (آذار) 2015.
وعبّرت مصر عن «تأييدها الكامل» للتحركات التي قامت بها القوات المسلحة السودانية على حدودها الشرقية المتاخمة لإثيوبيا. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن «أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر».
بدورها، كشفت مريم المهدي، عن زيارة مرتقبة للرئيس السيسي إلى الخرطوم، خلال الأيام المقبلة، وزيارة لرئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك إلى القاهرة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.