تركيا تجدد تأكيد دعمها العملية السياسية في ليبيا

TT

تركيا تجدد تأكيد دعمها العملية السياسية في ليبيا

جددت تركيا تأكيدها مواصلة دعم ليبيا من أجل نجاح العملية السياسية الجارية حالياً، وتحقيق الاستقرار في البلاد.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيتش، في أنقرة أمس، وتطرقت للتطورات الأخيرة في ليبيا، فيما يتعلق بالعملية السياسية الجارية بين الليبيين، برعاية الأمم المتحدة، وتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال جاويش أوغلو في تغريدة على حسابه الشخصي على «تويتر»، عقب المباحثات: «بحث اللقاء التطورات الأخيرة المتعلقة بالعملية السياسية المتواصلة بين الليبيين، وتشكيل حكومة انتقالية جديدة». مبرزاً أن بلاده ستواصل دعمها لليبيا «الشقيقة» من أجل تحقيق الاستقرار.
وكان ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي عرف مشاركة 75 سياسياً يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة، قد انتخب في 5 من فبراير (شباط) الماضي سلطة تنفيذية موحّدة، على رأسها عبد الحميد دبيبة لرئاسة الحكومة المؤقتة، ومحمد المنفي لرئاسة المجلس الرئاسي، لقيادة البلاد حتى موعد إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر (كانون الأول) القادم.
وأكد دبيبة في مؤتمر صحافي الخميس الماضي، أن حكومته ستدعم الشراكة الاقتصادية مع تركيا، وستلتزم بمذكرة التفاهم في مجال ترسيم الحدود البحرية الموقّعة معها، واصفاً المذكرة بأنها «اتفاقية مهمة لكلا الشعبين التركي والليبي». كان رئيس المجلس الرئاسي السابق لحكومة الوفاق الليبية قد وقّع مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في إسطنبول في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 مذكرتَي تفاهم، تتعلق إحداهما بترسيم الحدود البحرية، والأخرى في مجال التعاون الأمني والعسكري.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية الانتهاء من تدريب عناصر في الجيش الليبي على مدافع «الهاون»، ضمن مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون العسكري والأمني. وقالت الوزارة، في بيان أمس، إنها ستواصل تقديم التدريبات للجيش الليبي بموجب هذه المذكرة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.