تدشين خط جوي بين مطاري القاهرة ومعيتيقة

TT

تدشين خط جوي بين مطاري القاهرة ومعيتيقة

قالت وزارة الخارجية بحكومة «الوفاق» أمس، إن السلطات المصرية وافقت على هبوط طائرة الخطوط الليبية بمطار القاهرة الدولي، وذلك للمرة الأولى بعد توقف دام عدة سنوات، حيث لم يكن يسمح للطيران الليبي سوى باستخدام مطار برج العرب بالإسكندرية فقط. وعبر محمد القبلاوي، الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة «الوفاق»، أمس، عن أمله في «أن تكون هذه الرحلة دافعاً لاتخاذ مصر إجراءات دائمة لفتح المجال الجوي أمام الشركات الليبية، وعودة الملاحة مع مطار القاهرة مباشرة»؛ «حتى يتسنى لنا رفع المعاناة عن المواطنين»، مشيراً إلى أن القرار المصري «سيكون له الأثر الإيجابي في العلاقة بين البلدين، وتأمل وزارة الخارجية إصداره في أقرب وقت».
كما أعرب القبلاوي عن رغبة وزارة الخارجية في استمرار «التعاون البناء والإيجابي» مع مصر، من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل إلى طبيعتها، وأن يكون الدور المصري إيجابيّاً في دعم الاستقرار والحل السياسي في ليبيا. وقالت السفارة الليبية لدى القاهرة إن وزير خارجية ليبيا، محمد طاهر سيالة، دشن ظهر أمس الخط الجوي بين مطاري القاهرة الدولي ومعيتيقة الدولي بطرابلس، حيث حطت طائرة الخطوط الجوية الليبية على أرض مطار القاهرة الدولي، قادمة من مطار معيتيقة بطرابلس، في أول رحلة بين المطارين منذ أعوام. لكن القبلاوي قال إن هذه الرحلة التي ضمت سيالة والوفد المرافق له «استثنائية»، بهدف المشاركة في اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته العادية.
وأوضحت السفارة في بيان أمس أن سيالة استقل طائرة الخطوط الليبية، التي أقلت 217 راكباً، وذلك «في إطار تنفيذ التوافقات»، التي تمت بين حكومتي «الوفاق» ومصر، من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، وبما فيه مصلحة الشعبين.
وبحسب القائم بأعمال السفارة الليبية في القاهرة، طارق الحويج، فسيتم الإعلان عن جدول الرحلات الأسبوعي بين البلدين، حالما تستكمل سلطات الطيران المدني في البلدين جميع الإجراءات الفنية، المتعلقة بإعادة تشغيل الخط الجوي بين طرابلس والقاهرة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.