«الآسيوي» يثبت 30 مارس موعداً نهائياً لمباراة السعودية وفلسطين

قيود السفر بسبب «كورونا» تربك روزنامة تصفيات كأس العالم 2022

من مواجهة سابقة بين المنتخبين السعودي والفلسطيني (الشرق الأوسط)
من مواجهة سابقة بين المنتخبين السعودي والفلسطيني (الشرق الأوسط)
TT

«الآسيوي» يثبت 30 مارس موعداً نهائياً لمباراة السعودية وفلسطين

من مواجهة سابقة بين المنتخبين السعودي والفلسطيني (الشرق الأوسط)
من مواجهة سابقة بين المنتخبين السعودي والفلسطيني (الشرق الأوسط)

أجرى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس الثلاثاء، تغييرات على بعض مواعيد المباريات التي كانت مقررة يومي 25 و30 مارس (آذار) 2021 في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والتي ستلعب في شهر مارس الحالي.
وذكر الاتحاد الآسيوي في بيان له: «نتيجة ازدياد تأثير جائحة (كورونا) والقيود الجديدة على السفر في اتحادات وطنية عدة، قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعمل تغيير على برنامج بعض المباريات التي كانت مقررة يومي 25 و30 مارس 2021».
واستقر الاتحاد الآسيوي على إقامة مباراة السعودية مع فلسطين في المجموعة الرابعة يوم 30 مارس، على «ملعب جامعة الملك سعود»، بالرياض، فيما تقام مباراة طاجيكستان مع منغوليا في المجموعة السادسة يوم 25 مارس على «ملعب الجمهورية المركزي»، في دوشانبي، وتقام مباراة منغوليا مع اليابان في المجموعة ذاتها يوم 30 مارس، على ملعب «فوكودا دينشي» في تشيبا.
وأعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم نقل مباراة المنتخب الأول أمام نيبال في تصفيات كأس العالم 2022 من مارس الحالي إلى يونيو (حزيران) المقبل.
وكان من المفترض أن تسافر أستراليا للعب في ضيافة نيبال يوم 30 مارس، في أول مباراة دولية رسمية للفريق منذ الهزيمة أمام الأردن في عمّان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وستكون هذه المباراة ضمن 8 مباريات بالمجموعة الثانية تقام في مكان موحد في ظل معاناة الفرق الآسيوية في استكمال منافسات الدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر.
وقال جيمس جونسون، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي، في بيان: «مع موافقة الفيفا على تمديد الوقت إلى يونيو للسماح بخوض مباريات دولية في الفترة من 31 مايو (أيار) وحتى 15 يونيو المقبلين، فسنكون في حاجة لاستغلال هذه الفترة لاستكمال مباريات المجموعة الثانية وقبل 15 يونيو».
وتتصدر أستراليا المجموعة الثانية بفارق نقطتين عن الكويت التي خاضت مباراة إضافية. وتضم المجموعة أيضاً الأردن وفيتنام.
وأضاف البيان: «يؤكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منح الأولوية لصحة وسلامة اللاعبين والفرق والمسؤولين وكل أطراف اللعبة، وسوف يواصل العمل مع الاتحادات الوطنية لمراقبة الوضع في القارة». وأكد: «قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بفتح الباب أمام الاتحادات الوطنية لطلب استضافة مجموعاتها بنظام التجمع، وسوف يقوم بالإعلان عن الدول المضيفة في وقت لاحق، كما سيتم أيضاً الإعلان عن برنامج المباريات المتبقية التي تقام خلال فترة المباريات الدولية من 31 مايو إلى 1 يونيو 2021».
وتأجلت الجولات المتبقية من الدور الثاني؛ المجمّدة مبارياته منذ 2019، أكثر من مرة، آخرها في نوفمبر الماضي لفترتين في مارس ويونيو 2021. لكن بسبب التداعيات المرهقة المستمرة لـ«كورونا» ستقام الأكثرية الساحقة من المباريات المتبقية بنظام التجمع بين 3 و15 يونيو.
وتقام مباريات الدور الثاني بين 40 منتخباً موزعين على 8 مجموعات، بحيث يتأهل المتصدر وأفضل 4 منتخبات في مركز الوصافة إلى الدور الثالث، حيث توزع المنتخبات الـ12 على مجموعتين يتأهل منها أول 4 إلى المونديال ويخوض الخامس ملحقاً بين القارات.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن نهاية الأسبوع الماضي خوض منتخبه الأول مباراة ودية أمام نظيره الكويتي في 25 مارس المقبل على ملعب «مرسول بارك» بالرياض، وذلك استعداداً لمواجهة منتخب فلسطين في الثلاثين منه، ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ويسعى المدير الفني؛ الفرنسي هيرفي رينارد، للوقوف على جاهزية لاعبيه قبل العودة إلى المباريات الرسمية، من خلال إقامة معسكر إعدادي في مدينة الرياض ينطلق في 22 مارس حتى مباراة منتخب فلسطين.
ويحتل منتخب السعودية المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 8 نقاط، بفارق نقطة عن أوزبكستان المتصدر، لكنه لعب مباراة أقل، فيما يتذيل فلسطين المجموعة برصيد 4 نقاط.
من جهته، يحتل المنتخب الكويتي المركز الثاني في مجموعته مع 10 نقاط بالتساوي مع الأردن بفارق نقطتين ومباراة زائدة عن أستراليا المتصدرة.
وتواجه منتخبا السعودية والكويت؛ بحسب إحصاءات الموقع الرسمي للمنتخب السعودي، في 40 مباراة ودية ورسمية دولية طوال تاريخهما، وتقاسم المنتخبان عدد مرات الفوز؛ لكل منهما 14 انتصاراً، فيما تعادلا في 12 مباراة، واللافت تعادلهما أيضاً في عدد الأهداف؛ إذ سجل الأخضر 44 هدفاً مقابل العدد ذاته للأزرق الكويتي.
ويأتي المنتخب السعودي في المرتبة الـ67 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الشهري، فيما يحل الكويت في المرتبة الـ148 متأخراً بشكل كبير عن نظيره وغريمه التقليدي السعودي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».