ليل يواجه مرسيليا للحفاظ على الصدارة الفرنسية وسان جيرمان يتربص

البرتغالي فونتي نجم ليل ومنقذه في آخر جولتين يتطلع لمواصلة التسجيل (أ.ف.ب)
البرتغالي فونتي نجم ليل ومنقذه في آخر جولتين يتطلع لمواصلة التسجيل (أ.ف.ب)
TT

ليل يواجه مرسيليا للحفاظ على الصدارة الفرنسية وسان جيرمان يتربص

البرتغالي فونتي نجم ليل ومنقذه في آخر جولتين يتطلع لمواصلة التسجيل (أ.ف.ب)
البرتغالي فونتي نجم ليل ومنقذه في آخر جولتين يتطلع لمواصلة التسجيل (أ.ف.ب)

بعدما أفلت من ضربة قاسية أخرى يضيفها إلى الخروج من الدور الثاني لمسابقة «يوروبا ليغ» وتجنب السقوط الأول له على أرضه أمام ستراسبورغ منذ 2007، يجد ليل المتصدر نفسه اليوم أمام تحدي مرسيليا الصعب في المرحلة 28 من الدوري الفرنسي.
ويدخل ليل اللقاء بعد تعادله المخيب الأحد ضد ستراسبورغ في مباراة كان متخلفاً خلالها بهدف حتى الدقيقة 87 قبل أن ينقذه قائده البرتغالي جوزيه فونتي من هزيمة أولى في الدوري منذ السقوط أمام أنجيه على أرضه أيضاً 1 - 2 في السادس من يناير (كانون الثاني)، مجنباً إياه ضربة أخرى يضيفها إلى خروجه من «يوروبا ليغ» بهزيمتين إياباً وذهاباً أمام أياكس الهولندي.
وقبل مباراته الشاقة ضد مرسيليا اليوم، يجد ليل نفسه على بعد نقطتين فقط من باريس سان جيرمان حامل اللقب الذي فاز السبت على مضيفه ديجون برباعية نظيفة، ما يجعله مطالباً بتجنب سيناريو مواجهته الأخيرة على أرضه أمام الفريق المتوسطي حين خسر 1 - 2 في فبراير (شباط) 2020. وقال فونتي بعد لقاء ستراسبورغ: «نشعر بخيبة أمل، لقد قمنا بكل شيء ممكن في الشوط الثاني لكن يجب أن نخلق المزيد من الفرص. لكن من الجيد أننا لم نخسر... ربما عانينا من الإرهاق نتيجة مباراتنا مع أياكس، لكن لا مكان للأعذار، يجب أن نحقق نتيجة أفضل. هذه خيبة لكننا سنواصل القتال، لم تنتهِ الأمور».
ولن تكون مواجهة اليوم سهلة بتاتاً على ليل في مواجهة مرسيليا الساعي إلى الإبقاء على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة السادسة توالياً قبل أن تنتقل مهمة الإدارة الفنية للأرجنتيني خورخي سامباولي، بعدما تولاها مؤقتاً المغربي الأصل ناصر لارغيت بعد استقالة البرتغالي أندريه فيلاش بواش من منصبه بداية فبراير.
لكن رغم التغيير الذي طرأ أيضاً على مركز رئيس النادي بعد إقالة جاك هنري إيرو وتعيين الإسباني بابلو لونغوريا خلفاً له، فشل مرسيليا الأحد في تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر 11 مرحلة وخرج متعادلاً 1 - 1 مع ليون ليحتل المركز السابع برصيد 39 نقطة بعيداً بفارق 17 نقطة عن أول المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الذي يحتله ليون قبل مباراته اليوم ضد رين الجريح الذي حقق فوزاً وحيداً في آخر 10 مباراة، ما دفع مدربه جوليان ستيفان إلى الاستقالة.
ورغم عداوتهما التاريخية، سيكون جمهور سان جيرمان مسانداً لمرسيليا في مباراته ضد ليل، لأن فوز الأول سيمنح نادي العاصمة فرصة التربع على الصدارة، شرط أن يفوز فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو اليوم على مضيفه بوردو الذي أجبر بطل المواسم الثلاثية الماضية على الاكتفاء بالتعادل 2 - 2 حين تواجها ذهاباً في باريس خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وإلى جانب النجم البرازيلي نيمار المصاب، يخوض سان جيرمان لقاء اليوم من دون هدافه ونجمه كيليان مبابي، متصدر ترتيب هدافي الدوري (18)، وذلك للإيقاف. وخلافاً للتوقعات، يواجه سان جيرمان وليون وليل منافسة لم تكن في الحسبان من موناكو الذي يدخل مباراته ومضيفه ستراسبورغ على خلفية 9 انتصارات في آخر 10 مراحل و12 مرحلة متتالية من دون هزيمة. وحصد موناكو بقيادة مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش 28 نقطة من أصل 30 ممكنة منذ مطلع العام الجديد، معززاً آماله بالمنافسة على لقبه الأول في الدوري منذ 2017 والثاني فقط منذ 2010. وبعد فوزه على سان جيرمان حامل اللقب 2 - صفر في معقله خلال المرحلة قبل الماضية، يظهر موناكو مرة أخرى هذا الموسم أنه قادر على المنافسة على اللقب، وقال كوفاتش بعد الفوز على بريست السبت 2 - صفر: «المباراة التي قدمناها ضد باريس سان جيرمان، أظهرت قدراتنا الهجومية كنا بحاجة ألا تتلقى شباكنا أي هدف، وأن نقلص قدر الإمكان فرص الفريق الخصم، وقد شاهدنا هذا الأمر في مباراتينا الأخيرتين».
ورفع فريق الإمارة بفوزه السابع عشر هذا الموسم إلى 55 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة خلف ليون و4 خلف ليل المتصدر، وبفارق 14 أمام أول ملاحقيه متز الخامس.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».