الربعان: نسعى لإعادة أم الألعاب السعودية إلى الواجهة العالمية

قال إن صناعة البطل الأولمبي بحاجة إلى الوقت والصبر

الدكتور حبيب الربعان (الشرق الأوسط)
الدكتور حبيب الربعان (الشرق الأوسط)
TT

الربعان: نسعى لإعادة أم الألعاب السعودية إلى الواجهة العالمية

الدكتور حبيب الربعان (الشرق الأوسط)
الدكتور حبيب الربعان (الشرق الأوسط)

كشف الدكتور حبيب الربعان أنه سيسعى إلى العمل مع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لألعاب القوى على إعادة أم الألعاب إلى الواجهة، من أجل صناعة نجوم أولمبيين من خلال التعاون الوثيق مع الأندية التي تمثل النواة الحقيقة لصناعة النجوم.
وبيّن الربعان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الفوز الكبير الذي حققه على منافسه يعكس حجم الثقة التي نالها من الناخبين، ويحمله كثيراً من المسؤولية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، مقدماً شكره لمن وقف مع قائمته وصوت لها، متمنياً لمنافسه في الانتخابات إبراهيم التوفيق في الفترة المقبلة.
وأضاف أن الدعم للمواهب لن يتوقف عند دعم الأندية من أجل التطوير، بل دعم المواهب أنفسهم من خلال الدعم الأكاديمي لهم، وتذليل كثير من الصعاب التي يمكن أن يمروا بها، والتي يمكن أن تساهم في جعلهم قادرين على تشريف الوطن في الاستحقاقات الكبرى.
وعن الخطط القصيرة والطويلة الأمد في اتحاد ألعاب القوى، والقدرة على صناعة نجوم يمكنهم الوجود في أولمبياد «2024»، قال الربعان: «يمكن تعزيز إمكانيات الأسماء التي يمكن تطويرها، ولكن صناعة النجوم الأولمبيين تحتاج إلى وقت طويل، لذا من المهم العمل على القاعدة، وأن يكون هناك نجوم يمكنهم الظهور في المناسبات الكبرى، بداية من 2030 وما بعدها، وهذه الخطط التي يمكن العمل عليها على المدى البعيد من أجل أن يكون هناك حضور قوي جديد لأم الألعاب».
وشدد الربعان الذي مارس ألعاب القوى وكان من أبرز أبطالها على أن صناعة النجوم تحتاج إلى عمل كبير وجهود جبارة، ويمثل الدعم الكبير الذي يقدم من الحكومة، ممثلة في وزارة الرياضة، محفزاً كبيراً لإنجاز كثير من الخطط الطموحة.
وفيما يتعلق بالخطة التي يمكن تطبيقها من أجل النهوض بأم الألعاب التي مرت بفترة صعبة، وتراجعت منجزاتها في السنوات الخمس الأخيرة، قال الربعان: «من المهم أن يتم وضع استراتيجية تعتمد في المقام الأول على دعم الأندية من أجل أن تتوسع القاعدة ويكون الاهتمام أكبر. وحقيقة، تحدثت مع عدد من رؤساء الأندية الذين أبدوا رغبة جدية في أن يكون هناك اهتمام أكبر بألعاب القوى، وبكل تأكيد سيكون لنا وقفة قوية معهم بموقعنا في اتحاد اللعبة».
وأضاف: «السعودية أشبه بالقارة، وبها مساحات شاسعة ومواهب كثيرة تحتاج إلى الاهتمام والدعم، وسيكون لها دور مشرف جداً بكل تأكيد في رفع رياضة الوطن وتحقيق منجزات جديدة. والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أن الأندية هي النواة الأساسية التي يتخرج من خلالها الأبطال الذين يمكن أن يشرفوا رياضة الوطن، ولذا سيكون تركيزنا منصباً على هذا الجانب. كما أننا نسعى لإنشاء مراكز خاصة بألعاب القوى في عدد من مناطق المملكة، بدعم من وزارة الرياضة. وهذه المراكز سيكون لها دور كبير أيضاً في توسيع القاعدة، وصناعة أبطال في المستقبل؛ نعمل على إنجاز ذلك بصفته إحدى أهم الخطط الاستراتيجية».
وعن الدعم الأكاديمي للمواهب من أجل أن يكون الأبطال في المستقبل يملكون الثقافة اللازمة من أجل السير وفق الخطط الموضوعة لهم، وعدم التأثر بأي أمور أخرى، قال الربعان إن هذا من الأولويات، مشيراً إلى أنه «بحكم العمل والتجربة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يمكن تأكيد أن الاهتمام بالجانب الأكاديمي عامل رئيسي من أجل صناعة بطل في المستقبل، لذا نضع ذلك في مقدمة أولوياتنا، وستحظى المواهب بكل الدعم اللازم من أجل تفوقهم، رياضياً وأكاديمياً».
وبشأن أسباب استبعاد إمكانية إعداد نجوم للظهور في أولمبياد «باريس 2024»، قال الربعان: «ليس من السهل صناعة نجم أولمبي خلال فترة وجيزة، بل إن الإعداد يحتاج إلى وقت طويل، كما هو الحال في الدول العالمية المهتمة بصناعة الأبطال، مثل أميركا والصين وجامايكا وغيرها من الدول، لذا نتحدث عن أمور واقعية، وليس وعود من الصعب إنجازها، بل قد يستحيل ذلك في ظرف زمني بسيط».
وأشار إلى أنه يمكن تطوير مواهب موجودة تعد «خارقة» في الوقت الراهن من أجل أن تظهر في الأولمبياد بعد المقبل، مستدركاً: «ولكن الهدف الذي نسعى له في الاتحاد هو صناعة مواهب وفق خطط علمية، لتبدأ مشوارها في المنافسات الكبرى، وتمثل الوطن خير تمثيل، بداية من 2030 وما بعدها، خصوصاً أن المملكة ستستضيف حدثاً رياضياً كبيراً، ممثلاً في دورة الألعاب الآسيوية، في عام 2034».
وعن الرياضة النسائية، وهل ستأخذ نصيباً من اهتمامات اتحاد ألعاب القوى الذي سيقوده، قال الربعان: «بكل تأكيد، سيكون لرياضة المرأة جزء كبير من الاهتمام، فهي جزء لا يتجزأ في صناعة المنجزات في المجالات كافة».
وحول المسؤولية الكبيرة التي باتت على عاتقه، خصوصاً أن ألعاب القوى من أهم الألعاب الأولمبية، ولها إرث كبير في المملكة، قال الربعان: «بكل تأكيد، المسؤولية كبيرة، وأنا ابن اللعبة، وأدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وكما هو معروف، فإن ألعاب القوى حققت واحداً من أهم المنجزات الرياضية السعودية من خلال البطل هادي صوعان، وكذلك كثير من الأسماء التي حققت إنجازات أولمبية وعالمية خالدة، لذا فالطموح كبير من أجل أن نعيد ألعاب القوى السعودية إلى المكانة التي نالتها على الخريطة القارية والعالمية».
وطالب الجميع بالصبر على العمل الذي سيتم في اتحاد ألعاب القوى، وعدم تعجل النتائج، لأن الأهداف والطموحات كبيرة، ولا يمكن أن تتحقق في يوم وليلة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.