الشباب يقبض على صدارة المحترفين بثنائية ضمك

عزز الفارق مع منافسه الهلال إلى 5 نقاط

إيغالو واصل تسجيل الأهداف في شباك ضمك  (تصوير: عبد الرحمن السالم)
إيغالو واصل تسجيل الأهداف في شباك ضمك (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

الشباب يقبض على صدارة المحترفين بثنائية ضمك

إيغالو واصل تسجيل الأهداف في شباك ضمك  (تصوير: عبد الرحمن السالم)
إيغالو واصل تسجيل الأهداف في شباك ضمك (تصوير: عبد الرحمن السالم)

واصل فريق الشباب انتصاراته أمس، وذلك حينما حقق فوزاً ثميناً على مستضيفه فريق ضمك بهدفين لهدف، في ختام منافسات الجولة الحادية والعشرين لدوري المحترفين السعودي.
وانفرد الشباب بصدارة لائحة ترتيب الدوري بعدما أعاد الفارق النقطي بينه وبين وصيفه الهلال إلى 5 نقاط بعدما تقلصت إلى نقطتين بعد فوز الهلال على الفتح في ذات الجولة، ورفع الشباب رصيده بعد هذا الانتصار إلى 44 نقطة مقابل 39 نقطة لوصيفه الهلال.
وقاد النيجيري أوديون إيغالو فريقه الشباب إلى فوز ثمين من أمام فريق ضمك بعدما سجل ثنائية في شباك الجزائري مصطفى رغبة حارس مرمى فريق ضمك، ليرفع رصيده التهديفي إلى 3 أهداف منذ انضمامه إلى صفوف فريق الشباب مطلع فبراير (شباط) الحالي.
وافتتح النيجيري إيغالو أول أهداف المباراة بعدما ترجم عرضية عبد الله الزوري مع الدقيقة 12 وحوّلها برأسه داخل الشباك هدفاً أول لفريقه الشباب، قبل أن يتمكن الأرجنتيني زيلايا لاعب فريق ضمك من تعديل النتيجة مع الدقيقة 20 بهدف بدا مشابهاً لهدف فريق الشباب الأول، وعاد إيغالو مع الدقيقة 39 ليمنح فريقه التقدم مجدداً بعدما حوّل عرضية فابيو مارتينيز برأسه داخل شباك ضمك هدفاً ثانياً.
وشهد ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز في مدينة أبها المباراة الوحيدة التي أقيمت أمس (الاثنين) ضمن منافسات الجولة الـ21 وذلك بعد تأجيلها لمدة 24 ساعة بسبب ظروف الطيران، بعد أن كان من المقرر إقامتها يوم الأحد.
وقبل نهاية الوقت الأصلي للمواجهة بثوانٍ قليلة منح الدولي تركي الخضير حكم المباراة البطاقة الحمراء للمدافع التشيلي إيغور ليشنوفسكي بعد تدخله على لاعب فريق ضمك، ليغيب بالتالي عن مواجهة فريقه أمام القادسية في الجولة القادمة.
وكان الشباب دخل مباراته أمام ضمك وسط غياب للاعبه البرازيلي سيبا الموقوف لمباراتين بقرار انضباطي بعد أحداث مواجهة النصر؛ حيث سيواصل اللاعب غيابه عن مباريات فريقه حتى الجولة المقبلة التي سيلاقي فيها الشباب نظيره القادسية.
ومع تبقي 9 جولات على إسدال الستار على منافسات النسخة الحالية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، احتدمت المنافسة بين فرق المقدمة الباحثة عن اقتناص اللقب حيث يملك الشباب أفضلية كبيرة في المنافسة، في ظل تصدره بفارق 5 نقاط، يحضر خلفه الهلال الذي يتقدم بفارق 4 نقاط، عن منافسه صاحب المركز الثالث الاتحاد الذي يملك في رصيده 35 نقطة، وهو ذات الرقم الذي يملكه غريمه التقليدي الأهلي.
ويحتدم الصراع بصورة أكبر في منطقة الوسط التي يتقارب فيها الفارق النقطي بين الفرق من المركز الخامس الذي يحتله التعاون برصيد 31 نقطة حتى فريق أبها صاحب المركز الرابع عشر الذي يملك في رصيده 25 نقطة، وذلك بفارق 6 نقاط عن التعاون.
فيما يحاول فريقا ضمك والعين عدم التفريط بأي نقاط قادمة إذا ما أرادا ضمان البقاء وعدم الهبوط لمصاف دوري أندية الدرجة الأولى، وذلك في ظل اتساع الفارق النقطي بينهما وبين الفرق التي تسبقهم في لائحة الترتيب؛ حيث يحضر ضمك في المركز الخامس عشر برصيد 17 نقطة فيما يحتل فريق العين المركز الأخير برصيد 15 نقطة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».