حذر هشام مرسي، رئيس نادي الوحدة الأسبق، من تدهور نتائج الفريق الأول في ما تبقى من منافسات بالدوري السعودي للمحترفين، مشيراً إلى ضرورة احتواء الخلافات وحل المشكلات التي انعكست على الأداء الفني للاعبين داخل المستطيل الأخضر والتي أسهمت في تذبذب نتائج الفريق وتعرضه للخسارة في الجولتين الماضيتين أمام التعاون والباطن.
ولمح عبد الله الحافظ، مدافع الوحدة، إلى وجود خلافات داخل ناديه، أثرت على اللاعبين داخل الملعب، وكان لها الدور الرئيسي في خسارة الفريق أمام الباطن أول من أمس بثلاثة أهداف نظيفة، وذلك في تصريحات تلفزيونية أعقبت المواجهة، مضيفاً: «الإدارة والجهاز الفني عندهما كل شيء، وهم يدركون جيداً ما يحدث للفريق»، مشيراً إلى أن فريقه يمر بظروف صعبة وتنتظره مواجهات مهمة تتطلب تضافر الجهود.
وطالب مرسي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إدارة الوحدة بـ«العمل على حل المشكلات؛ إنْ كانت مادية بالالتزام بها مع اللاعبين، واستبعاد الأشخاص الذين يحاولون زعزعة الفريق، لأن مثل هذه الأمور تحصل، وتنعكس على أداء الفريق بشكل عام، وتساهم في تراجع المستوى والنتائج»، منوهاً بأن ما يخاف على الوحدة منه هو «تكاسل اللاعبين وعدم صرف مستحقاتهم، والذي من الممكن أن يسهم في تدهور نتائج الفريق بصورة كبيرة لا قدر الله».
وتوقع مرسي أن تكون هناك وعود تمنح للاعبين ولا يتم تنفيذها، منوهاً بعدم علمه بصورة قطعية بخلفية ما لمح إليه لاعب الفريق الحافظ في تصريحاته، مستدركاً أن التصريح يوضح أن هناك أمراً غير جيد يمر به الفريق.
وأشار مرسي إلى حاجة فريق الوحدة الماسة للتعاقد مع «مدرب على دراية كبيرة بالدوري السعودي، إلى جانب إبعاد العناصر المحترفة غير المؤثرة بالفريق، والاعتماد على العناصر المحلية المتميزة الموجودة في قائمة الفريق، والسعي للاقتراب أكبر من اللاعبين، وحل ما يواجهونه من إشكالات إن وجدت».
وقال: «الوحدة غير جلد الفريق هذا الموسم، وهو ما حصل معي شخصياً إبان رئاستي النادي، وهي مشكلة خطيرة، وساهمت في تراجع الفريق آنذاك وعملت زعزعة كبيرة، وهو ما يحصل الآن. والخسارة من الباطن وتعليقات اللاعبين أمر خطير بصراحة، ولا بد من الالتفات لها وتداركها».
وأضاف: «للأسف عشت هذه المشكلة في فترة سابقة ولم أتداركها بشكل جيد، وهو ما لا أتمناه أن يتكرر مجدداً... الحلول الآن أن تحضر مدرباً آخر لديه إلمام كبير وخبرة بالدوري السعودي، خلاف المدرب الأردني محمود الحديد، والأقرب الآن هو المدرب الجزائري نور الدين بن زكري الذي سبق له الإشراف على فريق ضمك مؤخراً، واستبعاد اللاعبين الأجانب الذين لا يشكلون إضافة فنية للفريق، وإعطاء الفرصة للاعبين السعوديين الجيدين أمثال عبد الكريم القحطاني ومشاري العلي... وغيرهما من الأسماء التي لم تأخذ فرصتها كاملة».
واستغرب مرسي من استبعاد إدارة الوحدة الأسماء المحبة للكيان والتي خدمت النادي، مشيراً إلى محاولاته المتكررة «للتواصل مع الإدارة لإيصال أصواتهم دون رد منهم»، مضيفاً: «أعتقد أنهم متحملون للمسؤولية... والله يعينهم».
يذكر أن نادي الوحدة كلف المدرب الأردني محمود الحديد مطلع فبراير (شباط) الماضي تولي سدة المسؤولية الفنية خلفاً للمدرب البرتغالي إيفو فييرا الذي أقيل في ظل سوء نتائج الفريق وتراجع ترتيبه بالدوري.
واكتسح فريق الباطن ضيفه الوحدة، أول من أمس، بثلاثية نظيفة في افتتاح الجولة الـ21 بالدوري، رغم تعرضه لضربة موجعه بإصابة 15 لاعباً من صفوفه بفيروس «كورونا»، فضلاً عن المدرب البرتغالي خوسيه جاريدو، بعدما تعادل في الجولة الماضية مع القادسية.
ويحتل الوحدة المركز الحادي عشر في سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين بـ27 نقطة.
مرسي: على إدارة الوحدة احتواء الخلافات وبن زكري الأفضل لانتشال فريقنا
الرئيس الأسبق للنادي قال إن تصريحات الحافظ تؤكد وجود مشكلة
مرسي: على إدارة الوحدة احتواء الخلافات وبن زكري الأفضل لانتشال فريقنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة