الاتحاد يفتح ملف «الشرائع» ورودريغيز جاهز

حجازي سيكون في قائمة المواجهة المقبلة

رودريغز اقترب من جاهزيته التامة (الشرق الأوسط)
رودريغز اقترب من جاهزيته التامة (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يفتح ملف «الشرائع» ورودريغيز جاهز

رودريغز اقترب من جاهزيته التامة (الشرق الأوسط)
رودريغز اقترب من جاهزيته التامة (الشرق الأوسط)

يفتح الاتحاد اليوم ملف الإعداد لمواجهة الوحدة التي ستجمع الفريقين الجمعة المقبل على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وسط تطلع اتحادي بمواصلة الفريق تقدم العطاءات المتميزة وتحقيق الفوز.
وحطت بعثة فريق الاتحاد في وقت مبكر من صباح أمس في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة قادمة من الدمام بعد الفوز العريض الذي حققه الفريق على القادسية أول من أمس بأربعة أهداف مقابل هدف لحساب الجولة الماضية للدوري.
وينتظر أن تشهد تحضيرات الاتحاد الفعلية لمواجهة الوحدة العودة التدريجية لمحترف الفريق غاري رودريغيز في حال تجاوزه الاختبارات الطبية التي سيخضع لها، حيث ستكون عودته لقائمة الفريق مرهونة بمدى جاهزيته وتجاوزه بشكل تام الإصابة العضلية التي لحقت به، في الوقت الذي سيعود المصري أحمد حجازي لقائمة الفريق بعد غيابه في المباراة الماضية بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
وحرصت إدارة الاتحاد على حث اللاعبين على مضاعفة الجهد في الفترة المقبلة خلال اجتماعها بهم عقب نهاية مواجهة القادسية، مطالبين بالتركيز العالي من الجميع لمواصلة الانتصارات وإسعاد جماهيرهم في المباريات المقبلة، بدءاً من مواجهة الوحدة والشباب في الدوري، ولقاء الفتح في ربع نهائي كأس الملك، التي ستكون في غضون الأسبوعين المقبلين، مثمنين موقف اللاعبين مع ناديهم وجهودهم المقدرة في ذلك. وانتعش الاتحاديون بالفوز العريض الذي حققه الفريق على القادسية، الأمر الذي رفع سقف الطموحات لدى محبي النادي في الوقت الذي حرصت إدارة النادي على تحفيز اللاعبين داخل غرفة الملابس عقب المباراة مباشرة.
ووصل الاتحاد بهذا الفوز إلى 35 نقطة ليصعد للمركز الثالث بجدول ترتيب فريق الدوري، وأكد أنمار الحائلي رئيس النادي، على أن طموحات فريقه تتجاوز المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري، مباركاً للاعبين والجماهير الاتحادية الفوز المستحق على القادسية، مؤكداً ثقته بلاعبي فريقه، وأن لديهم المزيد ليقدموه في المباريات المقبلة.
من ناحيته، وجه المصري أحمد حجازي مدافع الاتحاد، رسالة لزملائه اللاعبين عقب فوزهم على القادسية، شاكراً لهم عطاءاتهم في المباراة مرفقاً صورة لفرحتهم بعد المواجهة.
ووصل بريغوفيتش للهاتريك الثاني له في مسيرته مع الاتحاد منذ ثلاثيته في مرمى الفتح بالجولة 29 في مسابقة الدوري السعودي موسم 2018/19، بينما يعد الصربي عاشر لاعب يسجل ثلاثية في الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم متحصلاً على أفضل تقييم في المباراة بـ8.8 من 10، حسب موقع «سوفا سكور» للإحصائيات الرياضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».