سيرج غينسبور يلهم فناني العالم بعد 3 عقود على رحيله

سيرج غينسبور وشريكته الممثلة والمغنية البريطانية جين بيركين (أ.ف.ب)
سيرج غينسبور وشريكته الممثلة والمغنية البريطانية جين بيركين (أ.ف.ب)
TT

سيرج غينسبور يلهم فناني العالم بعد 3 عقود على رحيله

سيرج غينسبور وشريكته الممثلة والمغنية البريطانية جين بيركين (أ.ف.ب)
سيرج غينسبور وشريكته الممثلة والمغنية البريطانية جين بيركين (أ.ف.ب)

لا يزال المغني سيرج غينسبور من أبرز أعلام الأغنية الفرنسية بعد ثلاثة عقود على رحيله، كما يشكلّ أسلوبه الموسيقي «الطموح» مصدر إلهام لجيل جديد من الفنانين الشباب في غير بلد حول العالم.
في مشهد لافت من فيلم «هاي فيدليتي» للمخرج ستيفن فريرز المقتبس، يضبط البطل وهو صاحب محل للأسطوانات في شيكاغو، شابين أتيا لسرقة أقراص فينيل. ومن بين ما غنماه، أسطوانة لسيرج غينسبور أراد اللصان الاستعانة بها في إطار بحثهما عن مقطوعات لاستغلالها في أعمال فرقتهما الناشئة.
وتقول الممثلة شارلوت غينسبور ابنة المغني لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ التقدير الذي يحظى به والدها: «كان ليشعره بفخر كبير. ثمة إعجاب كبير اليوم لم يشهد عليه والدي خلال حياته. النجاح وصل متأخراً، هو لم يكن متكبراً البتة وكان ليشعر بتأثر كبير». وتشرّح أسلوب والدها قائلة: «لم يكن أسير مرحلة معينة. جرّب الأساليب كلها مع رقي في الكتابة». وتضيف: «كان بارعاً باللغة الكلاسيكية وبالكتابة المعاصرة معاً، مع فكاهة في الأسلوب» و«مرونة كبيرة ترفع مستوى المنافسة عالياً جداً».
ويوضح برتران ديكال مؤلف كتاب عن سيرج غينسبور من إنتاج دار «غروند» المتخصص في الأغنية الفرنسية، للوكالة، أنّ «استلهام أعماله من جانب دي لا سول ليس بالأمر السهل». والمقطع الذي استعانت به الفرقة الأميركية هو من أغنية «آه! ميلودي» التي طُرحت في مطلع سبعينات القرن العشرين ضمن ألبوم «قصة ميلودي نيلسون».
وتشير شارلوت إلى أن كثيرين في الخارج لا يعرفون عن غينسبور سوى أغنية «جو تام... موا نون بلو» التي ألفها للممثلة والمغنية الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو. لكنّ «العارفين بالموسيقى يحبونه خصوصاً من أجل (ميلودي نلسون)، كما الحال مع بيك»، الموسيقي والمغني الأميركي الذي قدّم أنماطاً موسيقية مختلفة.
ويقول بيك في الكتيّب الموسيقي الصادر عن شركة الإنتاج الأميركية «لايت إن ذي أتيك» التي أعادت إنتاج أسطوانات لغينسبور «ثمة طموح وعمق في الأسلوب يصعب إدراكه، غير أن غينسبور برع تماماً في ذلك».
وقد أثّر غينسبور بالمغنية الإنجليزية الشابة أرلو باركس إحدى نجمات السول الجديدات. وتقول للوكالة: «من خلال أسطواناته، يمكن تلمّس صدق كبير وطريقة في إظهار الاحترام والتقدير للغة والموسيقى». كما أن بازي لي الاسم الفني لساشا سبيلبرغ ابنة المخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ التي أصدرت أخيراً أول ألبوم انفرادي لها، تدرج في حديث للوكالة أنّ «غينسبور وفرنسواز هاردي» بين الأسماء التي أثّرت عليها موسيقياً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.