العراقي مسعود لـ«الشرق الأوسط»: «النفط» وراء اعتذارنا عن استضافة خليجي 23

قال إن ترشح الأمير علي بن الحسين سيعيد حسابات العرب حول من سيرشحون

مساع أهلاوية طبية لتجهيز السومة أمام النصر
مساع أهلاوية طبية لتجهيز السومة أمام النصر
TT

العراقي مسعود لـ«الشرق الأوسط»: «النفط» وراء اعتذارنا عن استضافة خليجي 23

مساع أهلاوية طبية لتجهيز السومة أمام النصر
مساع أهلاوية طبية لتجهيز السومة أمام النصر

أكد عبد الخالق مسعود، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، أنه تم الانتهاء من تجهيز خطاب الاعتذار الرسمي عن تنظيم بطولة كأس الخليج العربي الـ23 لكرة القدم المقررة نهاية 2015 أو مطلع 2016 المقبل، وذلك لتقديمه إلى السعودية التي تترأس الدورة الحالية للجنة التنظيمية للبطولة الخليجية الذي سيقوم اتحاد الكرة السعودي بدوره بمخاطبة الكويت رسميا لتنظيم النسخة القادمة من البطولة.
وقال مسعود، في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «اعتذارنا عن استضافة البطولة هو نتيجة طبيعية للأزمة المالية الحادة التي يعاني منها العراق نتيجة الانخفاض الكبير في سعر النفط الذي سيؤثر على المخصصات المالية لإنجاز بقية المتطلبات لتنظيم البطولة القادمة». وأضاف: «سيتضمن الخطاب الذي سيقدم خلال الاجتماع القادم المقرر في العاصمة السعودية الرياض، التأكيد على الرغبة الجادة في استضافة النسخة 24 حيث سيكون وقتها الوضع أنسب من الوضع الحالي بإذن الله».
وحول عدم دعم الاتحادات العربية، خصوصا في غرب آسيا لترشيح الأردني الأمير علي بن الحسين للفوز بكرسي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتأييد بقاء الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر لفترة رئاسية جديدة، قال مسعود: «البعض يعتقد أن عرب غرب آسيا بأجمعهم لا يريدون نجاح الأمير علي بن الحسين في رئاسة (الفيفا). وهذا كلام غير صحيح، ومع أن العرب جميعا، تقريبا، يؤيدون بلاتر، إلا أن الشيء الذي يخفى على كثيرين أن بلاتر كسب تأييد العرب أثناء وجودهم في بطولة كأس العالم الماضية في البرازيل 2014، وحينها لم يكن الأمير علي بن الحسين قد قرر الترشح للرئاسة؛ ولذا ذهبت جميع الأصوات العربية لبلاتر على اعتبار أنه لا يوجد منافس عربي له حينها، وهذا الموقف قد يتغير ويتم الوقوف مع الأمير علي بن الحسين في التصويت النهائي».
وبيّن أن الأمر «يجب ألا يؤخذ بالعاطفة، بل بالقدرات والخبرات القيادية للمرشحين، وهذا يجب ألا يفهم على أن بلاتر سيحتفظ بالتأييد العربي بالكامل، فلكل اتحاد وجهة نظر معينة لا يمكن إجباره على تغييرها».
وعن المستوى الفني الذي قدمه المنتخب العراقي وحصوله على المركز الرابع في بطولة كأس آسيا الأخيرة في أستراليا، قال مسعود: «كان المستوى الفني مميزا، وكانت النتائج فوق التوقعات صراحة، خصوصا أن المنتخب العراقي لم يظهر بصورة حسنة في بطولة الخليج الماضية في الرياض؛ ولذا الجميع راض عما قدمه أسود الرافدين في البطولة القارية قياسا بالظروف الصعبة التي مروا بها قبل البطولة، والاستعانة بمدرب مؤقت ممثلا في العراقي راضي شنيشل الذي يستحق كل الشكر على الجهد الكبير الذي بذله مع منتخب وطنه».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.