السعودية تسن تسهيلات جديدة لاستقطاب رؤوس الأموال الصناعية

طرح المرحلة الثالثة من المدينة الصناعية في جدة

السعودية تسن تسهيلات جديدة لاستقطاب رؤوس الأموال الصناعية
TT

السعودية تسن تسهيلات جديدة لاستقطاب رؤوس الأموال الصناعية

السعودية تسن تسهيلات جديدة لاستقطاب رؤوس الأموال الصناعية

بدأت السعودية في سن إجراءات جديدة في مجال الصناعة من شأنها التشجيع على جلب رؤوس أموال الصناعيين المهاجرة بسبب الكثير من التحديات التي واجهت أصحابها وفي مقدمتها شح الأراضي وطول مدة إصدار التراخيص.
وأشار المهندس سهل صديق عضو اللجنة الصناعية في غرفة جدة، إلى التسهيلات التي أعلنت عنها الحكومة المتمثلة في زيادة قروض صندوق التنمية الصناعية والتوسع في مجال خصخصة الأراضي الصناعية وزيادة مساحاتها إلى جانب جهود هيئة المدن الصناعية في طرح مساحات جديدة ومدن متكاملة الخدمات، لافتا إلى أن بعض الاستثمارات المهاجرة إلى المناطق المجاورة أرجع أصحابها الأسباب إلى عدم توفر الإمكانيات من توفر الأراضي والأيدي العاملة.
وأضاف صديق، أن غرفة جدة نظمت لقاء الصناعيين مع أصحاب القرار في هيئة المدن ووزارة التجارة وتم خلال اللقاء استعراض الكثير من الحلول التي تهدف إلى معالجة التحديات والتسريع في الإجراءات الخاصة بالاستثمار في المدن الصناعية إلى جانب مناقشة طرح المزيد من التسهيلات.
وأشار إلى أنه تم طرح المرحلة الثالثة من المدينة الصناعية الثالثة التي ستساهم في استقطاب الكثير من الاستثمارات خاصة أنه تم توفير كافة خدمات البنية التحتية والتي من شأنها تلبية مطالب الصناعيين.
من جانبه، أوضح صالح حفني العضو المنتدب لشركة «حلواني إخوان لصناعة الغذاء»، أن الصناعة تستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الوطني وتعتبر من القطاعات الواعدة التي تساهم بفعالية في تشغيل الأيدي العاملة الوطنية وتساعد في تحريك الاقتصاد، مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة السعودية حاليا من خلال وزير التجارة الذي تبنى الكثير من الأفكار التطويرية والتي ساعدت في حل الكثير من المشاكل والتحديات التي يواجهها القطاع مثل شح الأراضي وطول الإجراءات والمعوقات المتعلقة بعدد العمالة، متوقعا أن تحقق الصناعة نموا ملحوظا في ظل الدعم وتحسن البيئة الاستثمارية مما سينتج عنه دخول رؤوس الأموال الجديدة.
وتوقع مستثمرون صناعيون في السعودية ارتفاع أعداد المصانع المنتجة في البلاد 50 في المائة بحلول عام 2017. وذلك نتيجة للتسهيلات التي تبنتها الحكومة السعودية للنهوض بالقطاع الصناعي والاعتماد عليه في الفترة المقبلة.
وكانت الغرفة التجارية الصناعية بجدة شرعت في التجهيز للملتقى الصناعي السادس المقرر إقامته في النصف الأول من عام 2015. والذي يطرح أبرز المعوقات والمشاكل التي تواجه المستثمرين في القطاع الصناعي.



«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
TT

«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)

قال بنك اليابان المركزي إن زيادات الأجور تتسع في اليابان؛ حيث جعل النقص في العمالة الشركات أكثر وعياً بالحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور، ما يشير إلى أن الظروف المواتية لرفع أسعار الفائدة في الأمد القريب مستمرة في الظهور.

وقال بنك اليابان، يوم الخميس، إن بعض الشركات تدرس بالفعل مدى قدرتها على زيادة الأجور هذا العام، مما يشير إلى ثقة متزايدة باستمرار زيادات الأجور الضخمة التي شهدناها العام الماضي.

وأكد البنك مراراً أن زيادات الأجور المستدامة والواسعة النطاق شرط أساسي لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل من 0.25 في المائة الحالية، وهي الخطوة التي راهن بعض المحللين على أنها قد تأتي في وقت مبكر من اجتماع وضع السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال كازوشيجي كامياما، مدير فرع بنك اليابان في أوساكا، في إفادة صحافية: «بدلاً من اتباع نهج الانتظار والترقّب، تعلن المزيد من الشركات عن نيتها زيادة الأجور في وقت مبكر أكثر من الماضي... الحاجة إلى زيادة الأجور مشتركة على نطاق أوسع بين الشركات الصغيرة. ويمكننا أن نتوقع مكاسب قوية في الأجور هذا العام».

وفي بيان حول صحة الاقتصادات الإقليمية، أضاف البنك المركزي أن العديد من مناطق اليابان شهدت زيادات واسعة النطاق في الأسعار من قبل الشركات التي تسعى إلى دفع أجور أعلى.

وقال بنك اليابان إن بعض الشركات لم تحسم أمرها بعد بشأن حجم الزيادة في الأجور أو كانت حذرة من رفع الأجور، بينما كانت شركات أخرى تناقش بالفعل تفاصيل وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وأضاف البنك المركزي، في البيان الذي صدر بعد اجتماعه ربع السنوي لمديري الفروع، يوم الخميس: «في المجمل، كانت هناك العديد من التقارير التي تقول إن مجموعة واسعة من الشركات ترى الحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور».

وتعد هذه النتائج من بين العوامل التي سيفحصها بنك اليابان في اجتماعه المقبل لوضع السياسات في 23 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، عندما يناقش المجلس ما إذا كان الاقتصاد يتعزز بما يكفي لتبرير رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقال أكيرا أوتاني، كبير خبراء الاقتصاد السابق في البنك المركزي، الذي يشغل حالياً منصب المدير الإداري في «غولدمان ساكس اليابان»: «أظهرت نتائج اجتماع مديري الفروع أن التطورات الاقتصادية والأسعار تسير بما يتماشى مع توقعات بنك اليابان. وتدعم المناقشات وجهة نظرنا بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في يناير».

كما أوضح بنك اليابان، يوم الخميس، أنه رفع تقييمه الاقتصادي لاثنتين من المناطق التسع في اليابان وأبقى على وجهة نظره بشأن المناطق المتبقية، قائلاً إنها تنتعش أو تتعافى بشكل معتدل. لكن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي وعدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ألقت بظلالها على آفاق الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير. ونقلت «رويترز» عن أحد المسؤولين قوله: «نراقب التطورات بعناية، حيث قد نواجه مخاطر سلبية اعتماداً على السياسة التجارية الأميركية الجديدة».

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار)، ورفع هدفه لسعر الفائدة في الأمد القريب إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) على أساس أن اليابان تسير على الطريق الصحيح لتلبية هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل دائم. وتوقع جميع المشاركين في استطلاع أجرته «رويترز» الشهر الماضي أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.50 في المائة بحلول نهاية مارس المقبل.

وفي مؤتمر صحافي عُقد بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي، قال المحافظ كازو أويدا إنه يريد انتظار المزيد من البيانات حول ما إذا كانت زيادات الأجور ستشمل المزيد من الشركات في مفاوضات الأجور هذا العام بين الشركات والنقابات. كما استشهد بعدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية لترمب كسبب لتأجيل رفع الأسعار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال رئيس مجموعة أعمال كبيرة، يوم الثلاثاء، إن الشركات اليابانية الكبيرة من المرجح أن تزيد الأجور بنحو 5 في المائة في المتوسط ​​في عام 2025، وهو نفس العام الماضي. والمفتاح هو ما إذا كانت زيادات الأجور ستصل إلى الشركات الأصغر في المناطق الإقليمية.

وفي إشارة إيجابية، أظهرت بيانات الأجور التي صدرت في وقت سابق من يوم الخميس أن الراتب الأساسي، أو الأجر العادي، ارتفع بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) لتسجل أسرع زيادة منذ عام 1992.