بايدن يطلع الكونغرس على الضربة ضد الميليشيات الإيرانية

طلب دعم المشرعين لحق الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها

TT

بايدن يطلع الكونغرس على الضربة ضد الميليشيات الإيرانية

طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، من المشرعين في الكونغرس، دعم الإجراء الذي اتخذه بعد الضربات الجوية التي أمر بها في سوريا الأسبوع الماضي، مؤكداً أنها تتفق مع حق الولايات المتحدة في الدفاع عن النفس.
وكان أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ، انتقدوا قرار بايدن تنفيذ الضربات، مطالبين بالمزيد من الشفافية حول سبب تنفيذ العمل العسكري من دون إذن مسبق من الكونغرس، ودعوه إلى تقديم إحاطة عن سبب اتخاذ إجراء عسكري دون موافقة مسبقة. وبموجب قانون سلطات الحرب الأميركي، يتعين على الرؤساء إبلاغ الكونغرس في غضون 48 ساعة بعد القيام بعمل عسكري ما.
وكتب بايدن في رسالة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ السيناتور باتريك ليهي، أنه بناءً على توجيهات منه، في 25 فبراير (شباط) 2021، نفذت القوات الأميركية «ضربة عسكرية استهدافية على البنية التحتية في شرق سوريا التي تستخدمها الميليشيات غير الحكومية المدعومة من إيران».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، قد أفادت أن منشآت عدة تستخدمها ميليشيات إيرانية دمرت عند نقطة مراقبة حدودية وسقط ضحايا، لكنها لم تقدم أي معلومات إضافية عن الغارات، علما بأنها أكدت أنها نفذت رداً على هجوم في 15 فبراير بالصواريخ على مطار أربيل الدولي الذي يستضيف قاعدة عسكرية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في شمال العراق، وأدى إلى «إصابة أحد أفراد الخدمة الأميركيين، وإصابة أربعة متعاقدين مع الولايات المتحدة، أحدهم في حال خطرة، فضلاً عن مقتل مقاول فيليبيني.
ونبه بايدن إلى أن هذه الميليشيات المدعومة من إيران «تشارك أيضاً في التخطيط المستمر لمثل هذه الهجمات المستقبلية»، مضيفاً أنه أصدر تعليماته للقيام بهذا العمل العسكري من أجل «حماية أفرادنا وشركائنا والدفاع عنهم ضد مثل هذه الهجمات في المستقبل». وأكد أن بلاده «تقف دائماً على استعداد لاتخاذ الإجراءات الضرورية والمتناسبة للدفاع عن النفس»، بما في ذلك «عندما تكون حكومة الدولة التي يقع فيها التهديد غير راغبة في أو غير قادرة على منع استخدام أراضيها من ميليشيات غير تابعة للدولة المسؤولة عن مثل هذه الهجمات». وشدد على أن ذلك «يتفق مع مسؤوليتي في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج»، بالإضافة إلى كونه «يعزز الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية، عملاً بسلطتي الدستورية لإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة وبصفتي القائد العام التنفيذي» للقوات المسلحة الأميركية. وشدد كذلك على أن هذا العمل العسكري اتخذ «عملاً بالحق الطبيعي للولايات المتحدة في الدفاع عن النفس كما ورد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة».
وأشار إلى أنه يبعث هذه الرسالة في سياق جهوده «لإبقاء الكونغرس على اطلاع كامل، بما يتوافق مع قانون سلطات الحرب، معرباً عن «تقديره لدعم الكونغرس» في هذا العمل.
وكانت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي أفادت بأن البنتاغون أطلع زعماء الكونغرس قبل الضربات العسكرية. كما جرى إخطار طاقم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قبل الضربة، وفقاً لمساعد ديمقراطي.
وندت إيران بالضربات الجوية الأميركية، نافية مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية على أهداف أميركية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الضربات «غير قانونية وانتهاك لسيادة سوريا».



الإرهاب يهز سيدني... وإدانات عالمية

نقل أحد المصابين في هجوم شاطىء بونداي إلى المستشفى في سيدني أمس (أ.ب)
نقل أحد المصابين في هجوم شاطىء بونداي إلى المستشفى في سيدني أمس (أ.ب)
TT

الإرهاب يهز سيدني... وإدانات عالمية

نقل أحد المصابين في هجوم شاطىء بونداي إلى المستشفى في سيدني أمس (أ.ب)
نقل أحد المصابين في هجوم شاطىء بونداي إلى المستشفى في سيدني أمس (أ.ب)

هزّ هجوم إرهابي مدينة سيدني الأسترالية، وخلّف قتلى ارتفع عددهم إلى 16 شخصاً وإصابات تجاوز عددهم 30 على الأقل، في واقعة إطلاق نار استهدفت احتفالات بعيد يهودي.

ووقع الهجوم بينما حضر نحو ألفي شخص من أبناء الجالية اليهودية احتفالات «عيد الأنوار» (حانوكا) على شاطئ بونداي، وأفاد شهود عيان بأن مجهولاً ترجّل من سيارة بالقرب من مكان الاحتفال، وأطلق النار، ولاحقاً تحدثت الشرطة عن توقيف 5 أشخاص. وخلّف الهجوم إدانات دولية واسعة، في مقدمتها السعودية، التي عدّته إرهابياً. وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: «المملكة تؤكد على موقفها المناهض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف».

وعبّرت الخارجية السعودية عن صادق العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أستراليا الصديق، مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. كما أدانت دول وهيئات أخرى الهجوم، ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا والمفوضية الأوروبية، ورابطة العالم الإسلامي، ودولة الإمارات.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز، إن المشاهد على شاطئ بونداي «صادمة ومؤلمة».

وفي حديثه بعد ساعات من الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أرسل رسالة في أغسطس (آب) إلى نظيره الأسترالي يتهم فيها حكومته بتأجيج «نار معاداة السامية». وسعى نتنياهو إلى تحميل سياسات ألبانيز، التي تشمل الاعتراف بدولة فلسطينية، مسؤولية عن الهجوم، وقال إنها «تشجع على كراهية اليهود، ومعاداة السامية»؛ حسب زعمه.


رئيس الوزراء الأسترالي يتعهد بالقضاء على «معاداة السامية» بعد هجوم سيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال زيارته موقع الهجوم (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال زيارته موقع الهجوم (إ.ب.أ)
TT

رئيس الوزراء الأسترالي يتعهد بالقضاء على «معاداة السامية» بعد هجوم سيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال زيارته موقع الهجوم (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال زيارته موقع الهجوم (إ.ب.أ)

أدان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم (الاثنين)، الهجوم الإرهابي الذي وقع في شاطئ بونديبيتش ووصفه بأنه «عمل شر محض»، في الوقت الذي أكدت فيه الشرطة مقتل 16شخصاً على الأقل في إطلاق النار الذي وقع يوم الأحد.

رئيس الوزراء الأسترالي خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)

وقال ألبانيز في مؤتمر صحافي، إن اليوم كان يجب أن يكون «احتفالاً مبهجاً في بوندي لكنه تلطخ إلى الأبد» بما حدث.

وتابع «ما رأيناه بالأمس كان عملاً من أعمال الشر المحض، عملاً معادياً للسامية، عملاً إرهابياً على شواطئنا في موقع أسترالي أيقوني».

وقال إن أستراليا ستبذل «كل ما هو ضروري للقضاء على معاداة السامية. لن تخضع أستراليا أبداً للانقسام أو العنف أو الكراهية، وسنتجاوز هذا معاً. نرفض أن نسمح لهم بتقسيمنا كأمة».

وأضاف: «سنخصص كل مورد مطلوب للاستجابة لهذا الأمر. بالأمس كان حقاً يوماً مظلماً في تاريخ أمتنا. لكننا كأمة أقوى من الجبناء الذين فعلوا ذلك».

الشرطة بموقع إطلاق النار في سيدني (أ.ب)

وأعلنت الشرطة الأسترالية، مساء أمس (الأحد)، أن المسلّحَين اللذين قتلا 16 شخصاً أثناء احتفال بعيد يهودي في سيدني، هما رجل في الخمسين من عمره، ونجله البالغ 24 عاماً. وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانيون، للصحافيين، إن المهاجم البالغ «50 عاماً لقي حتفه. وذاك البالغ 24 عاماً في المستشفى حالياً». وأضاف: «يمكنني القول إننا لا نبحث عن مهاجم إضافي».

ووقع الهجوم، بينما حضر نحو ألفي شخص من أبناء الجالية اليهودية احتفالات حانوكا (عيد الأنوار) في شاطئ بوندي في سيدني.

وأفاد شهود عيان بأن مجهولاً ترجَّل من سيارة بالقرب من مكان الاحتفال وأطلق النار.

وبحسب تقارير، فقد جرى إطلاق النار من جسر قريب. وأظهرت لقطات من الموقع حشوداً مذعورة تفرّ في جميع الاتجاهات، بينما يتقدم نحوهم مسلحون بأسلحة طويلة.

وأظهرت فيديوهات بعض الأشخاص على العشب، وسط فوضى عارمة. ووصف أحد المشاركين اليهود في الاحتفال المشهد بأنه «كارثة» للجالية.

في حديثه بعد ساعات من الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أرسل رسالة في أغسطس (آب) إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، يتهم فيها كانبرا بتأجيج «نار معاداة السامية».

وبعبارة أخرى، قال نتنياهو إن سياسات ألبانيز، التي تشمل الاعتراف بدولة فلسطينية، «تشجع كراهية اليهود التي تعيث فساداً في شوارعكم. معاداة السامية سرطان، تنتشر عندما يصمت القادة. يجب أن تستبدلوا الضعف بالعمل».

يقول نتنياهو إن الهجوم كان «مروعاً. جريمة قتل بدم بارد. للأسف، يتزايد عدد الضحايا كل دقيقة. لقد رأينا أقصى درجات الشر. ورأينا أيضاً ذروة البطولة اليهودية»، مشيراً إلى أحد المارة، الذي قال إنه يهودي، والذي صُوّر وهو ينتزع سلاحاً من يد أحد المهاجمين.

مضيفاً: «نحن نخوض معركة ضد معاداة السامية العالمية، والطريقة الوحيدة لمكافحتها هي إدانتها ومحاربتها... لا سبيل آخر. هذا ما نفعله في إسرائيل. الجيش الإسرائيلي وقواتنا الأمنية، مع حكومتنا وشعبنا، سنواصل القيام بذلك».

وفي هجومٍ غير مباشر على الحكومة الأسترالية، قال نتنياهو: «سنواصل إدانة من لا يدينون، بل يشجعون. سنواصل مطالبتهم بفعل ما يُطلب من قادة الدول الحرة. لن نستسلم، ولن ننحني، وسنواصل النضال كما فعل أسلافنا».


إيران تندد بالهجوم على احتفال يهودي في أستراليا

الخارجية الإيرانية تندد بـ«الهجوم العنيف» في سيدني (د.ب.أ)
الخارجية الإيرانية تندد بـ«الهجوم العنيف» في سيدني (د.ب.أ)
TT

إيران تندد بالهجوم على احتفال يهودي في أستراليا

الخارجية الإيرانية تندد بـ«الهجوم العنيف» في سيدني (د.ب.أ)
الخارجية الإيرانية تندد بـ«الهجوم العنيف» في سيدني (د.ب.أ)

نددت الخارجية الإيرانية، الأحد، بـ«الهجوم العنيف» في سيدني الذي استهدف احتفالاً يهودياً وأودى بـ11 شخصاً.

وقال الناطق باسم الخارجية إسماعيل بقائي على «إكس»: «ندين الهجوم العنيف في سيدني، أستراليا. الإرهاب وقتل البشر أينما كان، هو أمر مرفوض ومدان».