نائب رئيس الرائد: الهلال لن يوقف صحوتنا في الدوري

قال إن خطر الهبوط للأولى لم ينته بعد

لاعبو الرائد يحتفون بعبد الله المقرن بعد ثلاثيته في العين (تصوير: علي الظاهري)
لاعبو الرائد يحتفون بعبد الله المقرن بعد ثلاثيته في العين (تصوير: علي الظاهري)
TT

نائب رئيس الرائد: الهلال لن يوقف صحوتنا في الدوري

لاعبو الرائد يحتفون بعبد الله المقرن بعد ثلاثيته في العين (تصوير: علي الظاهري)
لاعبو الرائد يحتفون بعبد الله المقرن بعد ثلاثيته في العين (تصوير: علي الظاهري)

أشاد صالح المرشود نائب رئيس نادي الرائد بالمستوى الفني الكبير والنتائج الإيجابية التي حققها الفريق الأول لكرة القدم بناديه في المباراتين الأخيرتين ضد أبها والعين والتقدم في جدول الترتيب بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وبين المرشود في حديث لـ«الشرق الأوسط» بعد الفوز الذي حققه فريقه على العين بأربعة أهداف نظيفة أمس أن الرائد أثبت أنه على قدر التحدي وظهر اللاعبون بالصورة القوية التي مكنتهم من حصد الفوز الثاني على التوالي وحصد النقاط الستة وتأكيد العزيمة على تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها الفريق وجعلته في مركز متأخر.
وأشار إلى أن فريقه توفرت فيه كل الإمكانيات المطلوبة، حيث بذلت الإدارة بقيادة الرئيس فهد المطوع الشيء الكثير من أجل جعل الفريق في أفضل المراكز في بطولة الدوري إلا أن هناك ظروفاً كثيرة من أخطاء وعدم توفيق ساهمت في أن يكون الرائد في مركز متأخر لعدة جولات.
وشدد على أن الجهاز الفني الذي يقوده بيسنيك هاسي يقدم عملاً كبيراً وكذلك إدارة الفريق بعد أن انتهجت الإدارة الاستقرار إلا أن الرائد نقصه الكثير من التوفيق مما استدعى مضاعفة العمل من أجل أن يقدم الأفضل ويسعد أنصاره.
وبعد أن حقق الرائد فوزين على التوالي تنتظره مباراة صعبة في الجولة القادمة ضد الهلال أحد أقوى المنافسين على حصد النسخة الحالية لبطولة الدوري إلا أن الرشود عبر عن الثقة في أن يواصل فريقه النتائج الإيجابية رغم قوة الهلال.
ورفع الرائد رصيده إلى 25 نقطة متقدماً خطوتين في جدول الترتيب حيث وصل للمركز 12 الذي يؤمن بقاءه في حال المحافظة عليه حتى نهاية الدوري. وأكد الرشود أن الدوري دخل المنعطف الأخير وأن الجميع يجتهد من أجل تحقيق أفضل النتائج ولذا ستكون المباريات المتبقية صعبة على جميع الفرق وسيكون السلاح الأول للفرق هو الأداء الفني للاعبين داخل أرض الملعب.
من جانبه، عبر الحارس الجزائري عز الدين دوخة عن ارتياحه من الصحوة التي بات عليها فريقه من خلال الفوزين الكبيرين على أبها والعين وتسجيل زملائه 7 أهداف مقابل المحافظة على الشباك نظيفة.
ونجح دوخة في الحفاظ على نظافة شباكه في 6 مباريات من 21 مباراة في دوري هذا الموسم ليثبت بذلك بأنه من أفضل الحراس العرب المحترفين في الدوري السعودي.
واعتبر دوخة أن التنظيم الدفاعي والروح القتالية التي كان عليها جميع اللاعبين في المباريات الأخيرة كان عاملاً مساعداً على الحفاظ على الشباك نظيفة، مشيراً إلى أن الأهم لديه تحقيق الفريق النتائج الإيجابية وليس المنجزات أو الأرقام الشخصية.
فيما عبر المدرب هاسي عن سعادته البالغة بهذا الفوز الثاني على التوالي، مشيراً إلى أن فترة الانتقالات الشتوية كانت إيجابية في تدعيم صفوف الفريق، وكذلك التكامل الذي بات عليه الفريق في هذه الفترة متعهداً بمواصلة العمل ليكون الرائد على قدر تطلعات.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».