انتصار برشلونة على إشبيلية دفعة معنوية قبل تجدد مواجهتهما في الكأس الأربعاء

الفريق الكاتالوني يواصل نتائجه الجيدة في الدوري الإسباني لكنه خسر جهود نجمه الشاب بيدري للإصابة

ميسي (الثاني من اليسار) يسجل في مرمى إشبيلية (رويترز)
ميسي (الثاني من اليسار) يسجل في مرمى إشبيلية (رويترز)
TT

انتصار برشلونة على إشبيلية دفعة معنوية قبل تجدد مواجهتهما في الكأس الأربعاء

ميسي (الثاني من اليسار) يسجل في مرمى إشبيلية (رويترز)
ميسي (الثاني من اليسار) يسجل في مرمى إشبيلية (رويترز)

منح انتصار برشلونة على مضيفه إشبيلية 2 - صفر في قمة المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني معنويات هائلة لفريق المدرب الهولندي رونالد كومان الذي سيلتقي خصمه مجدداً الأربعاء في مباراة ثأرية بمسابقة الكأس المحلية بعدما وضع النادي الأندلسي قدماً في النهائي بفوزه بهدفين ذهابا بالدور نصف النهائي.
وحسم برشلونة مواجهته أمام إشبيلية ملحقا بالأخير خسارته الأولى بعد سلسلة من ستة انتصارات متتالية بفضل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدفاً وصنع آخر ليرتقي الفريق الكاتالوني إلى المركز الثاني مؤقتا.
وسجل الفرنسي عثمان ديمبيلي في الدقيقة 29، وميسي العاشق لملعب «رامون سانشيز بيسخوان» في الدقيقة 85 هدفي الضيوف. وكانت المباراة مهمة جداً للنادي الكاتالوني أمام نظيره الأندلسي الذي كان يتخلف عنه بفارق نقطتين فقط ولكن مع مباراة مؤجلة، إلا أن برشلونة حصد النقاط الثلاث ليرفع رصيده إلى 53 في المركز الثاني متخلفاً بنقطتين عن أتلتيكو مدريد المتصدر قبل مباراة الأخير مع فياريال والذي يملك أيضا مباراة مؤجلة، وبفارق نقطة عن ريال مدريد الذي يستضيف ريال سوسيداد اليوم في ختام المرحلة، فيما تجمد رصيد إشبيلية عند 48 نقطة في المركز الرابع.
ويعيش برشلونة فترة جيدة محلياً، فبرغم الصفعة التي تلقاها على أرضه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بخسارته 1 - 4 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فإنه لم يخسر محليا منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي سوى مرة واحدة في خلال 15 مباراة، كانت أمام إشبيلية في الكأس. وحقق انتصاره التاسع في آخر تسع مباريات في الدوري.
وقال مدافع برشلونة جيرارد بيكيه: «لقد تعرضنا لبعض النكسات ولكن نهضنا. بالطبع الصراع على اللقب مفتوح. هناك ثقة وأمل كبير في هذا الفريق».
وتعرض برشلونة لنكسة بإصابة كل من لاعب الوسط بيدري والمدافع الأوروغواياني رونالد أراوخو، علما بأن الأخير دخل بديلا في الشوط الثاني قبل أن يخرج بداعي الإصابة. ومن غير المؤكد مشاركتهما في لقاء الأربعاء.
ويعتبر لاعب الوسط الشاب بيدري عنصرا مهما في تشكيلة برشلونة الأساسية خلال الموسم الحالي ولعب 37 مباراة في جميع المنافسات، وأحرز ثلاثة أهداف وأسهم في تهيئة أربعة أهداف أخرى. ولم يحدد برشلونة المدة التي سيغيبها بيدري، 18 عاما، عن الملاعب لكنه بالتأكيد لن يشارك في مباراة إياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا أمام إشبيلية.
وقال كومان عن إياب الكأس: «نؤمن أنه بإمكاننا العودة ولكن مباراة الأربعاء مختلفة. علينا أن نقدم مباراة مثالية كي تكون أمامنا فرصة للعبور للنهائي».
وهيمن برشلونة على الشوط الأول، وسنحت لديمبيلي فرصة مبكرة للتقدم لكن الحارس المغربي ياسين بونو تصدى لها، قبل أن يعوض ويفتتح التسجيل تمريرة من ميسي في العمق انطلق بها ديمبيلي بين المدافعين وسدد زاحفة بيسراه على يسار بونو. وكانت هذه المرة الثانية فقط التي تهتز فيها شباك إشبيلية في ست مباريات.
وأنهى أصحاب الأرض الشوط الأول من دون أي تسديدة على مرمى برشلونة، بل انتظر فريق المدرب خولن لوبتيغي حتى الدقيقة 51 ليسدد أول مرة عبر خيسوس نافاس إلا أن الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن تصدى للمحاولة. وأتيحت فرصتان محققتان لبرشلونة بتسديدة من الأميركي سيرجينيو ديست وأخرى من ميسي قبل أن يحسم الأرجنتيني الفوز بهدف ثان عندما تلقى كرة على مشارف المنطقة من البديل إيلايكس موريبا، فتوغل مراوغاً الدفاع وحاول إسقاط الكرة فوق الحارس بونو إلا أنها اصطدمت بصدر الأخير لتعود إليه مجددا فأسكنها الشباك مسجلا للمباراة الثامنة توالياً في الدوري.
ويتصدر إشبيلية قائمة الأندية التي وقعت ضحية ميسي في مسيرته، حيث سجل هدفه رقم 38 ضد النادي الأندلسي في جميع المسابقات والـ30 في الدوري، ليعزز صدارته لترتيب الهدافين في الليغا هذا الموسم بتسجيله هدفه التاسع عشر.
كما سجل أفضل لاعب في العالم ست مرات 14 هدفا في 13 مباراة في مختلف المسابقات عام 2021، وفي مباراة أخرى مني فالنسيا بخسارة قاسية بثلاثية نظيفة أمام مضيفه خيتافي بعد أن طرد من صفوفه الفرنسي مكتار دياكابي في الدقيقة 50 ببطاقة حمراء مباشرة.
ويتساوى الفريقان في النقاط (27)، إلا أن خيتافي الثالث عشر يتفوق بفارق الأهداف عن فالنسيا الرابع عشر.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.